الجمعة 22 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
محمد أنعم
فوهات البنادق تحسم ملف الحديدة
الساعة 20:56
محمد أنعم

قطعت بيادات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي الشريان الرئيسي لعصابة الحوثي الإيرانية بمشرط سبتمبري اكتوبري، وشاهد الجميع الدجال وعصابته وهم يفرون من كيلو 16 الى الكهوف مثلما فعلها البدر عند  قيام ثورة الشعب اليمني العظيم في يوم  26 سبتمبر  والتي نحتفل هذا الشهر بالعيد ال56 لانتصارها والقضاء على  النظام الامامي الكهنوتي السلالي  العنصري المتخلف الى الابد..

ولم يجانب الحقيقة من قال "ان بيادات الجنود تصنع المستقبل " فهاهم ابطال المقاومة المشتركة والتحالف العربي يرسمون اليوم خارطة جديدة للمشهد اليمني على الأرض، بعيدا عن اضغاث الاحلام التي توهم البعض ان تأتي بها مشاورات جنيف 3 الفاشلة على طبق من ذهب..
متغيرات كبيرة ستحدث في المشهد اليمني بمختلف ابعاده كنتاج طبيعي لتحرير كيلو 16وما بعده، يمكن وصفها بالمتغيرات الاستراتيجية في سياق معركة شعبنا ضد عصابة الحوثي الكهنوتية، وفي مقدمتها انه تم حسم ملف الحديدة الذي ظل يستخدم كفزاعة للحيلولة دون تمكين المقاومة من تحرير مدينة الحديدة والميناء بمزاعم تفتقر للمصداقية.
وطالما والمقاومة المشتركة اختصرت الطريق امام الجميع وساعدت المبعوث الدولي في حسم ملف الحديدة الشائك والمعقد، فـأن هذا التطور يفرض على الشرعية ان تطرح ملف خروج عصابة الحوثي من العاصمة صنعاء وتسليم أسلحة الدولة والأموال المنهوبة، اضافة الى رفض قبول اي شخص من وفد عصابة الحوثي متورط بقتل الأبرياء ومنهم المناضل الوطني الشهيد عارف عوض الزوكا في أي مشاورات قادمة..

نعتقد ان المبعوث الدولي ما يزال يدور في حلقة مفرغة، ولم يستوعب المتغيرات على الأرض، فالأولويات للمشاورات تغيرت ، وقضية الشعب اليمني الرئيسية  تتمثل بالقضاء على الانقلاب وليس بالتطبيع مع العصابة الانقلابية، التي يجري فرضها كسلطة امر واقع بديلا عن الشرعية ..
لا يمكن لأي عاقل ان يقبل بالدور الذي يقوم به المبعوث الدولي والذي أصبح يعمل في ان واحد ضد القرارات الدولية وإرادة الشعب اليمني ويدعي انه وسيط نزيه.. القبول باستمرار هذا التخبط سيقود اليمن الى كارثة أفظع، وعلى الشرعية ان تدافع عن إرادة اليمنيين وتعمل على تنفيذ القرارات الدولية، ولا تنتظر مثل الفلسطينيين من يأتي لينفذ القرارات الدولية بدلا عنها.
واضح ان المقاومة المشتركة ادركت ان ملف الحديدة لن تحسمه الا فوهات البنادق وقطع الشريان المالي الممول لحروب الحوثي واعماله الإرهابية، حتى ان بعض المنظمات الدولية وجدت في الميناء بؤرة للإفساد والثراء غير المشروع،  وليس من مصلحتها حسم هذا الملف خاصة منظمات الدقيق والقمح الفاسد .

دعوهم يولولون ..فلقد قالت المقاومة المشتركة قولها الفصل ..
فاتكم القطار ..فاتكم القطار !!.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص