الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عصام الأكحلي
محطة أخرى للحسم
الساعة 20:42
عصام الأكحلي


قبل عدة أشهر جاء في المنام أمر مقدس يوجه بإنسحاب ميليشيات جماعة الحوثي من أرحب , هكذا روى قائد المسيرة القرانية لأنصاره، أنا أصدق ذلك، وأصدق أيضا أن سماحة السيد اليوم يعصي أوامر الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، بعد عزمه إقتحام أرحب وضمها لمملكته المباركة .

تأخر إنضمام أرحب لصفوف الجمهورية كثيرا، أول رئيس للجمهورية بعد الف ومائة عام من الرزوح تحت وطأة الملكية استقبل تباعاً القبائل المنضوية تحت لواء الجمهورية، وكان دوما عبدالله السلال يتساءل وفي كل مناسبة ماذا عن أرحب ؟ .

في ثورة إستعادة الجمهورية عام 2011 , ربما أرادت أرحب تكفير تأخر إنضمامها للجمهورية , كان لها دورا بارزا في حسم خيار الشعب ,وللتاريخ نترك مدى صوابية خيار مواجهة الجيش و اثاره , وقبل أشهر نجحت أرحب في صد زحف الميليشيات السلمية في نموذج متميز قدم فارقاً للصمود وتلاشي الخيانة، ولكن اليوم ليس كالأمس كما يعرف الجميع .

وزير الدفاع اللواء الصبيحي واجه قبل وبعد تعيينه مسيرة تدمير الدولة واحلال الميليشيات , وساهم في تأجيل انتشار الميليشيات في تعز ومأرب , ولكننا نجده اليوم صامتا , وكأن أرحب ليست أيضا جزءا من الجمهورية,و أبنائها ليسوا ضمن قائمة من يدفعون راتب الوزير وتشملهم حماية الجيش والأمن .

وضمن المعمعة يخفت صوت الدولة و الناشطين و الثائرين و جماهير ثورة 2011 , ازاء أرحب الذي حان دورها اليوم في قائمة معرقلي بقاء النظام وحاسمي ثورة التغيير , نتفرج بصمت عاجز , وكأن المعركة لا تعنينا , و كأننا نرفض حتى اللحظة تصديق مايحدث .
حتى الإصلاح سيواصل الانكفاء والتنديد الخجول , ويواصل رؤية الدمار ببلادة يتم تسويقها على أنها حكمة القرن , و الكثيرين ايضا يساهمون في الكذب والتبرير وتسويقه , وتحويل المعركة الى طرفين لاعلاقة للوطن ومستقبله بها .

معركة أرحب , ليست مجرد معركة , إنها محطة اخرى في مسيرة الوطن , معركة حاسمة لخارطة الحاضر والمستقبل , فهل ندرك ذلك ؟ ام يستمر جدار الصمت.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص