- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يطالب بإنقاذ الصحفي محمد القادري من وضعه الإنساني المأساوي
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يدين اعتقال الصحفي يزيد الفقيه ويطالب بالإفراج الفوري عنه
- شراكة مميتة بين الحوثيين وحركة الشباب تهدد القرن الأفريقي وتضرب قناة السويس
- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة
- زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب جزيرة مينداناو في الفلبين وتحذير من تسونامي
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من غزة

من غير مناسبة تحدث السفير السعودي عن تهريب اللواء علي محسن الأحمر من صنعاء اثناء دخول الحوثيين إليها .
ولست ادري اين وجه العيب حينما يفر المرء من وجه خصم لا يعرف معنى الخصومة ويفجر فيها . ألم يفر الانبياء والمصلحون من وجه خصومهم ؟ فهذا موسى عليه السلام يخرج تحت جنح الظلام هاربا حتى يستقر به المقام في مدين . وذلك نوح عليه السلام يصنع السفينة ليهرب واصحابه من بطش وسخرية قومه . ومثلهم ذي النون إذ ذهب مغاضبا ولوط ومحمد عليه وعلى جميع الانبياء السلام الذي فر مع ابو بكر الصديق تحت جنح الظلام وظل متخفيا حتى وصل إلى المدينة .
ما قام به علي محسن لا يمثل إلا سنة بشرية سبقه إليه الأنبياء لكن حديث السفير السعودي الذي أثار جدلا واسعا عند ضعاف النفوس جاء في سياق ينم عن عدم فهم السفير لسياسات الدول وعلاقاتها ببعضها البعض على أساس من المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة وبما يضمن الاحترام المتبادل للسيادة والاستقلال .
ولأن حديثي هنا ليس عن فن السياسة الخارجية ولا عن العلاقات الدولية إنما اردت الحديث عن الخطأ القاتل الذي وقع فيه السفير السعودي .
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تذكر السفير السعودي هذه الحادثة بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات ؟ الجواب واحد وموحد ان السفير يتعامل مع اليمن كأفراد وليس كدولة . فهذا الذي يتحدث عنه نائب رئيس الجمهورية اليمنية .
ولست بحاجة لأن أذكر الأشقاء في المملكة أن علاقتهم باليمن يجب أن تتجاوز اللجنة الخاصة ، فاللجنة الخاصة أنشأت قائمة من الموظفين وليس من المخططين والمتخصصين في العلاقات الدولية .
نحن اليوم أمام سلالة وعصابة مسلحة قوضت أمن اليمن وزعزعت استقراره والسلم الاجتماعي وأصبحت خطرا وجوديا ، يهدد السعودية ويهدد امنها كشوكة في خاصرتها الجنوبية عميلة لإيران وتابعة لملالي طهران .
والخلاصة في هذا المقام تكمن في قولنا إن السعودية مطالبة اليوم بالانطلاق في سياستها الخارجية تجاه اليمن من اعتبارها دولة لا هيئة خاصة بالرعاية الاجتماعية . إن أمن المملكة وعمقها الاستراتيجي يقع في اليمن ، فالمصالح مشتركة والجوار لا يمكن ان يتزحزح .
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
