الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عصام الأكحلي
ما بعد التكريم !
الساعة 19:43
عصام الأكحلي


كان حدثاً بهيجاً في وقت نحن بأمس الحاجة للفرح، إذ تم يوم أمس إقامة إحتفالية الوفاء لنجوم منتخبنا الوطني لكرة القدم إحتفاءً بما قدموه في خليجي 22، وتابع الجميع خلال البطولة كيف تستطيع الرياضة أن ترفع علم الوطن وتوحد أبنائه وتنعش اّماله في ميزة فريدة للرياضة، ولذا فالسعي لحصادٍ أفضل واجب على القائمين على شئون الرياضة اليمنية.

الكثيرين مثلي حالياً يضعون تساؤلاً مهماً مفاده ماذا بعد التكريم ؟، فمنتخب الامل المونديالي للناشئين وإختفاء أثره بعد فنلندا 2003 مازال في الذاكرة، ولذا فتكرار الأخطاء مأساة كبيرة، وحصيلة خليجي22 تجعل من سقف طموحات الجماهير مرتفعاً مقارنةً بما قبل ذلك، وهو مايضع مسئولية كبيرة على عاتق اتحاد كرة القدم ووزارة الشباب والرياضة وكل مايرتبط بموضوع كرة القدم اليمنية.

جميلٌ أن نرى القطاع الخاص يقدم المكافات المالية للاعبي المنتخب الوطني , ولكن الأجمل أن يقتنع القطاع الخاص ورجال الأعمال بأهمية دعم الأندية ومعسكرات الإعداد والمسابقات والأنشطة الكروية وبشكل مستمر، ومن المهم متابعة الاتحاد لمخصصاته المالية والأهم ارادة سياسية تستجيب لضرورة أهمية الرياضة واعتماد وصرف موازنتها وكذا الاهتمام ببنيتها التحتية وتطوًير الاندية، وكذا اعتبار الملعب ركنا أساسيا من أركان مشروع أي مدرسة يتم إنشائها في المدينة أو الريف.

من المهم إختيار المدرب المناسب واتاحة الفرصة له لإعلان تشكيلة مثالية، والأهم البحث والتنقيب في كل أرجاء الوطن وفي دوري المظاليم والمدارس والريف، في صعدة والمهرة والبيضاء وشبوة، ومالم يراه المدرب يمكن إيجاد اّلية مناسبة وسهلة لازاحة الغبار عن منجم الموهبة 

من المهم إستمرار معسكرات الاعداد والتأهيل البدني، وأيضا من المهم الاقتناع بأهمية التأهيل النفسي وبشكل متوازي مع الاعداد البدني، وكذا من المهم استغلال المخصصات المالية بشكل صحيح وتجفيف منابع الفساد وثبات مواعيد المسابقات واستمرارها.

ماسبق وملاحظات أخرى معلومة للجميع، فقط نحن بحاجة لمسار جديد مقرون بشئ من الجهد والاخلاص و الارادة من جميع الجهات المرتبطة بمسار كرة القدم اليمنية.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص