- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
النظام الذي يدير به الحوثيون مناطق سيطرتهم في اليمن يعد مسخاً مشوهاً للنظام الإيراني، فلا هو بالنظام الجهوري، ولا بالجمهورية الإسلامية، ولا هو نظام ملكي أو إمامي كما كان سائداً قبل ثورة 26 سبتمبر 1962م في اليمن، وإذا ما تحدثنا عن جزئية دور عبدالملك الحوثي في هذا النظام سنعرف مدى الارتباك وغياب الرؤية بل والتخبط في مشروع النظام الجديد، فهو نظام يعمل وفاقاً لرؤية طائفية سلالية، تقسم المجمع الى طبقتين، حكام أبديين ومحكومين، وفقاً لنظرية "ولاية البطنين"، لكنه لا يجرؤ على صياغة نظام الحكم على أساسها.
عبدالملك الحوثي عملياً هو رئيس صالح الصماد، أي أنه رئيس الرئيس، ذلك ليس من وحي خيالي أو من بنات أفكاري وتحليلاتي، ذلك واقع عملي، ومن يطالع غلاف الصحف الرسمية الصادرة في صنعاء، الثورة و26 سبتمبر وبقية الصحف، يلاحظ كلمة (السيد) عبدالملك بالبنط العريض، وخبر تحته عن صالح الصماد الذي من المفترض أنه رئيس الجمهورية الحوثية، (السيد) هنا يسبق ويعلو على الرئيس مع أنه لا منصب رسمي له، هنا الإمامة تنتصر على الجمهورية؛ وان كانت تتوارى تحت عباءتها؛ هنا تتجلى ولاية الفقيه في أبهى صورها، لكنها ولاية فقيه أسوأ وأخطر من الموجودة في ايران لأنها لا تستند الى أي نص دستوري، وهذا يجعل العلاقة بين الرئيس ورئيسه غير شرعية.
وفقاً للاتفاق الذي بموجبه خرج المجلس السياسي الأعلى وحكومة بن حبتور الى الواجهة فقد اُلغي نظرياً وعملياً الاعلان الدستوري الحوثي، وعاد مجلس النواب الذي حله الحوثيين للعمل، وعاد العمل بالدستور الأصلي للبلد، فمن أين يستمد عبدالملك الحوثي صفة قائد الثورة بعد اسقاطها؟، وبأي حق تتصدر أخباره المواقع والصحف الرسمية الصادرة في صنعاء؟، الا إذا كان بصفته الولي الفقيه في صعدة فهذا شأن آخر، لكن على الأقل يجب تعديل الدستور والنص على منصبه كما هو منصوص على منصب المرشد الأعلى للثورة في الدستور الإيراني.
يعتبر عبدالملك الحوثي نفسه أكبر من الجمهورية ومن منصب الرئيس، لذلك لا يسعى لشغل أي منصب رسمي، فسلطته في إدارة اليمن مستمدة من القرآن بحسب ما يعتقد، سلطة ولاية الأمر بنظرة لا تحتاج الى مادة في الدستور، طالما هي مستمدة من أية الولاية في القرآن بحسب تفسيره لها، وهنا مكمن الخطر، فهو يقتل أصحابه معتقداً أنه يرسلهم الى الجنة، ويقتل خصومه اليمنيين وهو يعتقد أنهم منافقين وعملاء ويرسلهم الى النار بناء على رغبة الله، ويدمر اليمن ويفتته ويمزق نسيجه الاجتماعي وهو يعتقد أنه يحرره.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر