- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
النظام الذي يدير به الحوثيون مناطق سيطرتهم في اليمن يعد مسخاً مشوهاً للنظام الإيراني، فلا هو بالنظام الجهوري، ولا بالجمهورية الإسلامية، ولا هو نظام ملكي أو إمامي كما كان سائداً قبل ثورة 26 سبتمبر 1962م في اليمن، وإذا ما تحدثنا عن جزئية دور عبدالملك الحوثي في هذا النظام سنعرف مدى الارتباك وغياب الرؤية بل والتخبط في مشروع النظام الجديد، فهو نظام يعمل وفاقاً لرؤية طائفية سلالية، تقسم المجمع الى طبقتين، حكام أبديين ومحكومين، وفقاً لنظرية "ولاية البطنين"، لكنه لا يجرؤ على صياغة نظام الحكم على أساسها.
عبدالملك الحوثي عملياً هو رئيس صالح الصماد، أي أنه رئيس الرئيس، ذلك ليس من وحي خيالي أو من بنات أفكاري وتحليلاتي، ذلك واقع عملي، ومن يطالع غلاف الصحف الرسمية الصادرة في صنعاء، الثورة و26 سبتمبر وبقية الصحف، يلاحظ كلمة (السيد) عبدالملك بالبنط العريض، وخبر تحته عن صالح الصماد الذي من المفترض أنه رئيس الجمهورية الحوثية، (السيد) هنا يسبق ويعلو على الرئيس مع أنه لا منصب رسمي له، هنا الإمامة تنتصر على الجمهورية؛ وان كانت تتوارى تحت عباءتها؛ هنا تتجلى ولاية الفقيه في أبهى صورها، لكنها ولاية فقيه أسوأ وأخطر من الموجودة في ايران لأنها لا تستند الى أي نص دستوري، وهذا يجعل العلاقة بين الرئيس ورئيسه غير شرعية.
وفقاً للاتفاق الذي بموجبه خرج المجلس السياسي الأعلى وحكومة بن حبتور الى الواجهة فقد اُلغي نظرياً وعملياً الاعلان الدستوري الحوثي، وعاد مجلس النواب الذي حله الحوثيين للعمل، وعاد العمل بالدستور الأصلي للبلد، فمن أين يستمد عبدالملك الحوثي صفة قائد الثورة بعد اسقاطها؟، وبأي حق تتصدر أخباره المواقع والصحف الرسمية الصادرة في صنعاء؟، الا إذا كان بصفته الولي الفقيه في صعدة فهذا شأن آخر، لكن على الأقل يجب تعديل الدستور والنص على منصبه كما هو منصوص على منصب المرشد الأعلى للثورة في الدستور الإيراني.
يعتبر عبدالملك الحوثي نفسه أكبر من الجمهورية ومن منصب الرئيس، لذلك لا يسعى لشغل أي منصب رسمي، فسلطته في إدارة اليمن مستمدة من القرآن بحسب ما يعتقد، سلطة ولاية الأمر بنظرة لا تحتاج الى مادة في الدستور، طالما هي مستمدة من أية الولاية في القرآن بحسب تفسيره لها، وهنا مكمن الخطر، فهو يقتل أصحابه معتقداً أنه يرسلهم الى الجنة، ويقتل خصومه اليمنيين وهو يعتقد أنهم منافقين وعملاء ويرسلهم الى النار بناء على رغبة الله، ويدمر اليمن ويفتته ويمزق نسيجه الاجتماعي وهو يعتقد أنه يحرره.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر