- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
هناك صراع طائفي وتاريخي بين دول الخليج وإيران قد لا ينطبق على وصف السعوديين للمرشد في إيران بهتلر، هذا رأي أحد المعلقين على حديث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ضد آية الله خامنئي. إنما المعنى في رأيي واضح، عن شخصية قائدة تدير نظاماً توسعياً على أسس حزب مؤدلج، لم يرف له جفن حيال مئات الآلاف من الناس الذين عرضهم للموت أو ساعد في قتلهم. نظام رفض التصالح والانفتاح مع العرب جيرانه ومع الغرب، ووجه ولا يزال يوجه معظم مقدراته نحو بناء دولة عسكرية متفوقة عدوانية، مع شبكة وكلاء من تنظيمات إرهابية من إندونيسيا إلى وسط أفريقيا.
بدأت مشكلة أوروبا مع نزعة هتلر العدوانية وسعيه للاستيلاء على ما اعتبرها مناطق حيوية لأمن ألمانيا، مثل تشيكوسلوفاكيا وبولندا وفرنسا. استمر يتوسع ولم يتوقف إلا بعد أن اتحدت ضده دول الحلفاء وقررت مواجهته.
نحن نواجه النموذج نفسه والحالة نفسها. يتحدث المرشد في طهران مبرراً إرسال الحرس الثوري إلى العراق وسوريا بأنها مناطق حيوية لإيران رغم أنه لا توجد حدود لبلاده مع سوريا. أيضاً، المرشد، وقادته العسكريون والدينيون، يصرحون بلا لَبْس أن كل منطقة الشرق الأوسط تخضع لهم، وما لم يخضعوه بعد هو في الطريق. وليست الكلمات تتحدث بل أفعالهم في البحرين واليمن ولبنان والصومال ووسط آسيا.
نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية آيديولوجي فاشي منذ استيلاء رجال الدين على الحكم قبل نحو أربعة عقود. وهذا لا يعني أنه صراع طائفي شيعي - سني، كما يقول صاحبي، فإيران خلف منظمات سنية متطرفة مثل «حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«الإخوان المسلمون». إيران هي النظام السياسي الوحيد في المنطقة الذي تجرأ، وأعطى تنظيم «القاعدة» الدعم والملجأ داخل إيران بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، وغزو الولايات المتحدة أفغانستان، وتدميرها قواعد التنظيم الإرهابي. كما أننا لا نستطيع أن نصف الصراع والتهديدات بالقول إن إيران تحارب العرب عرقياً بوصفها دولة صفوية، هذه أيضا فيها تبسيط للخطر، لأن المرشد نفسه، وهو الأعلى سلطة، ليس فارسياً بل من جذور أذربيجانية.
نحن نرى سلطة إيران الحالية فاشية توسعية خطيرة، لا تتوقف عند حدود. وقد رأينا أن المرشد لن يتوقف عند ما يصفها بالمناطق الحيوية، بل سيتمدد مثل كل الغزاة الفاشيين، سيتوجه نحو السعودية، وفي الطريق سيمر على دول مثل الكويت وقطر والبحرين، كما فعل هتلر، عندما قرر المرحلة الثانية من مشروعه وغزو الاتحاد السوفياتي، فاستولى في الطريق على دول البلطيق وأوكرانيا وروسيا البيضاء.
فعلياً معظم الخلافات الخليجية مع جمهورية إيران قابلة للحل لكن النظام السياسي ليس في وارد الحل، لأن كل دولته بناها على مشروع حزبي عسكري توسعي، يشبه كثيراً تنظيم داعش الذي يتحدث عن إقامة دولة الخلافة، دولة كولونيالية واسعة الأرجاء تدين له بالطاعة. هذا حلم هتلر، مشروع إيران الخامنئية مثل مشروع ألمانيا النازية، الذي يسترخص حياة الناس سواء كانوا مواطنيها أو شعوب الأمم الأخرى.
نقلاً عن "الشرق الأوسط"
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر