- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
ذات صباح وعند الثامنة تحديدا , رن جرس تليفون منزلي , كان المتكلم رئيس الوزراء :
قلت , نعم يا استاذ محمد ؟ كان ثائرا وراح يقول لي بالصوت العالي , - يشتموني يا عبد الرحمن , وانت ايضا تحجب اخباري , وبالذات ذلك الخبر الذي من اجل موضوعه شتموني , ثم ترفع خبر الوزير اعلى من خبري .
امدني الله بهدوء استثنائي , ربما ايضا لانني احترم الرجل فقد كان لزاما علي ان اسمعه حتى النهايه , لكن حجتي كانت قويه , فالخبر اعرف ومتيقن انه نشر , وقلت : لا يمكن ان نحجبه وقد اتى ايضا من رئاسة الوزراء عبر الوكاله , اقصد وكالة الانباء الرسميه .
قال تأكد ورجع لي خبر, وكنت متاكدا مسبقا , كان العدد منه نسخة موجودة لم اتخلص منها , فراجعتها سريعا , الخبر منشور مقدمته في الصفحة الاولى من (( الثوره )) والبقية على الصفحة الثالثه , وبما يتعلق بخبر لا زلت اتذكره فكان لوزير الداخلية , لا باس من ان اذكر انه كان عبد القادر قحطان , لايعني الامر شيئا لذكري الاسم بقدر ما انه كان رايي المهني وهو ان اهمية الخبر هي ما تحدد اين يكون , فترتيب الاخبار في الصفحة الاولى بروتوكوليا لا يمت للبعد المهني باي صله , لكن قطع العاده عداوه كما يُقال !! .
المهم انني كنت الصح , وكان من يحيطون برئيس الوزراء من الاصلاح هم من يوغرون صدر الرجل
هممت بالاتصال على الرقم الذي حدده لي , فاذا باتصال يفد من نفس الرقم : يا عبد الرحمن انا اعتذر , ومستعد ان آتي الى مكتبك للاعتذار , قلت : يا استاذ محمد يكفي ان درسا اضافيا تعلمته منك هذا الصباح يعزز قناعتي في ان الاعتذار فعل شجاعه .
ذلك هو باسندوه المسئول , اما با سندوه الانسان فقد تجلى في دموعه التي ضحك عليها الجميع وخاصة (( القوى الخيٍره ))الله لا فتح عليها , اما الآخرين فلم يضحكوا لانهم كانوا يدرون ما يفعلون , وقد استغلوا نقاء با سندوه , ونيته في الاصلاح فهاجموا (( جرعته )) بالباطل لينفذوا !!! , ونفذوا , وها نحن نرى الى اين وصلنا !!! .
نحن اليمنيين وخاصة النخب السياسيه تعودنا على البكاء على اللبن المسكوب دائما , فننجز منجزا بحجم الوحده , فنعود لنشكك فيما انجزنا , ولا نكتشف حجم الخساره الا بعد ان نخسر كل شيئ !!! .
وبالنسية للرجال الكبار فهو ديدننا في خسارتهم , ومن ثم البكاء عليهم فيما بعد (( سقى الله ايام فلان )) ونحن من اسقيناه سوء العذاب !!!! , لا ادري هل هي سمه في الشخصيه اليمنيه ؟؟؟ سؤال يبحث عن جواب ..
با سندوه كان قاسما مشتركا اعظم بتاريخه ومهنيته ونزاهته التي شكك فيها من كان في راسه موًال , لحنه وغناه فيما بعد !!! .
ولن اسهب في الحديث عن نزاهة الرجل فسيبدوا الامر في هذه اللحظة الحرجه ضرب من العبث فيما هو مؤكد المؤكد .
الآن وكما قلت ذات عمود هنا اننا بحاجه الى رجال استثنائيين لقيادة اللحظة نحو مرفأ الامان ان ثمة مجال لهذا البلد , لان المشهد يوحي بغير ذلك , والفضاء الاقليمي ملبد بمشاريع اسريه قصيرة النفس , فيم المشروع الوطني هنا لا وجود له , ولن يكون , والبلاد تجزأ حسب الرؤيه لامن الجيران , تحت عنوان (( كلما كان اليمن غير موجود نحن موجودين )) , ومن لا يمتلك لنفسه رؤيه , كيف سيعمل او سيعرف كيف يهيئ مستقبلا تتمناه !!! .
الافق يبدو معتما , والبلاد تدخل ضمن رؤيه عدميه بفضل الاقليم وعمى اطراف الداخل والخارج , وفي ظل ادارة امريكية , تذكرنا بعصابات المافيا , فمن اين سياتي الامل , خاصة وهنا ومن هناك تصدر دعوات لخوض معارك الآخرين !!! , ما يكشف اوراقا اضافية في ان الشعارات المرفوعه هي فقط نوع من خداع الناس ليس الا .
اين اجد با سندوه وسط كل هذا الخضم من كل انواع المياه الراكد منها والملوث والنقي ؟؟؟؟ , اجده في لحظة تهيئ الاسباب لرجل استثنائي يتقدم الصفوف , تهيئ السماء وحدها اسباب ظهوره , لينقذ هذه البلاد من الضياع .
هل يكون با سندوه هو القادم الذي نأمله ؟
لله الامر من قبل ومن بعد .
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر