- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- بيان لتنظيم القاعدة وتصعيد حوثي ضد السعودية يثيران مخاوف من اندلاع صراع إقليمي جديد
- منتدى الشرق الأوسط يكشف عن خطة أميركية شاملة لتحييد خطر الحوثيين وتأمين الملاحة في البحر الأحمر
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يطالب بإنقاذ الصحفي محمد القادري من وضعه الإنساني المأساوي
- الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين يدين اعتقال الصحفي يزيد الفقيه ويطالب بالإفراج الفوري عنه
- شراكة مميتة بين الحوثيين وحركة الشباب تهدد القرن الأفريقي وتضرب قناة السويس
- اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. بين التفاؤل الحذر ومخاطر العودة إلى الهاوية
- زعيم كوريا الشمالية يتعهد ببناء «جنة اشتراكية» في بلاده
- الذهب يتجه للارتفاع الأسبوعي الثامن على التوالي
- ترامب يسعى لجذب الأضواء قبل الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام
- وزير الخارجية السوري في بيروت الجمعة لبحث ملفات شائكة

فكفكت ميليشيا الحوثي وصالح عظام ومفاصل وأضلاع مصنع "البرح" للاسمنت في تعز، الذي يعد أكبر مصانع الاسمنت في اليمن، ونقلته فوق شاحنات وديِّنات الى مكان غير معلوم يقال إنه صنعاء! حدث هذا قبل أيام.
وقبل أكثر من عامين، كانت هذه الميليشيا قد قامت بمداهمة مصنع البرح ونهبت كل مخزونه من المتفجرات، مئات الأطنان من المتفجرات القوية التي تستخدم في تفجير الجبال من أجل استخراج المواد المكونة للاسمنت، المادة الأساسية في البناء.
نهبت الميليشيا الانقلابية مخزون متفجرات البرح الذي كان يستخدمه المصنع من أجل انتاج المادة الأساسية للبناء كي تستخدمه في تفجير البيوت والمباني!
هكذا تحول مصنع الاسمنت في عهد ميليشيا الحوثي وصالح من مصدر للمادة الأساسية في البناء الى مصدر للمادة الأساسية في التفجير والتدمير!
بعد نهب مخزون متفجرات مصنع البرح، التقيت في صنعاء بالصدفة بمسؤول كبير في المصنع، وحدثني بحزن عن مداهمة الميليشيا للمصنع وطلبها منه ومن زملائه تسليمهم مخزون المصنع من المتفجرات، لم يسمحوا لهم بالرفض ولا حتى بالتفكير، قاموا بنهب المخزون فورا.
حدث هذا لمصنع البرح في ظل عاصفة الحزم التي لم توفر كل مصانع اليمن حيث استهدفتها هي الأخرى بالقصف من الجو دون تمييز، بما فيها مصانع الاسمنت. لكن نهب وتدمير مقدرات وبنية المصانع كان توجها ومنهجا لدى ميليشيا الحوثي الانقلابية من قبل عاصفة الحزم، ومصنع عمران للاسمنت، الذي يعد ثاني أكبر مصانع الاسمنت في البلد بعد البرح، خير شاهد على هذا. فبعد اقتحامها عمران، قامت ميليشيا الحوثي بمداهمة مصنع الاسمنت هناك ونهبت مخزون المتفجرات كله. طبعا من أجل استخدامه في تفجير البيوت والمباني وفي انتاج مواد تدميرية أخرى.
لقد دمر الحوثيون مصنع الاسمنت ومعنى مصنع الاسمنت بالكامل، حولوه من مصنع للمادة الأساسية في البناء والتشييد الى مصدر للمادة الأساسية في التفجير والتدمير!
هذا أقسى مصير قد يتعرض له مصنع اسمنت في أي بلد، وأي بلد يحدث فيه مثل هذا المشهد لابد أنه بلد في وضع صعب ويواجه مصيرا مأساويا.. ولابد أنه حزينٌ جداً.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
