- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
فكفكت ميليشيا الحوثي وصالح عظام ومفاصل وأضلاع مصنع "البرح" للاسمنت في تعز، الذي يعد أكبر مصانع الاسمنت في اليمن، ونقلته فوق شاحنات وديِّنات الى مكان غير معلوم يقال إنه صنعاء! حدث هذا قبل أيام.
وقبل أكثر من عامين، كانت هذه الميليشيا قد قامت بمداهمة مصنع البرح ونهبت كل مخزونه من المتفجرات، مئات الأطنان من المتفجرات القوية التي تستخدم في تفجير الجبال من أجل استخراج المواد المكونة للاسمنت، المادة الأساسية في البناء.
نهبت الميليشيا الانقلابية مخزون متفجرات البرح الذي كان يستخدمه المصنع من أجل انتاج المادة الأساسية للبناء كي تستخدمه في تفجير البيوت والمباني!
هكذا تحول مصنع الاسمنت في عهد ميليشيا الحوثي وصالح من مصدر للمادة الأساسية في البناء الى مصدر للمادة الأساسية في التفجير والتدمير!
بعد نهب مخزون متفجرات مصنع البرح، التقيت في صنعاء بالصدفة بمسؤول كبير في المصنع، وحدثني بحزن عن مداهمة الميليشيا للمصنع وطلبها منه ومن زملائه تسليمهم مخزون المصنع من المتفجرات، لم يسمحوا لهم بالرفض ولا حتى بالتفكير، قاموا بنهب المخزون فورا.
حدث هذا لمصنع البرح في ظل عاصفة الحزم التي لم توفر كل مصانع اليمن حيث استهدفتها هي الأخرى بالقصف من الجو دون تمييز، بما فيها مصانع الاسمنت. لكن نهب وتدمير مقدرات وبنية المصانع كان توجها ومنهجا لدى ميليشيا الحوثي الانقلابية من قبل عاصفة الحزم، ومصنع عمران للاسمنت، الذي يعد ثاني أكبر مصانع الاسمنت في البلد بعد البرح، خير شاهد على هذا. فبعد اقتحامها عمران، قامت ميليشيا الحوثي بمداهمة مصنع الاسمنت هناك ونهبت مخزون المتفجرات كله. طبعا من أجل استخدامه في تفجير البيوت والمباني وفي انتاج مواد تدميرية أخرى.
لقد دمر الحوثيون مصنع الاسمنت ومعنى مصنع الاسمنت بالكامل، حولوه من مصنع للمادة الأساسية في البناء والتشييد الى مصدر للمادة الأساسية في التفجير والتدمير!
هذا أقسى مصير قد يتعرض له مصنع اسمنت في أي بلد، وأي بلد يحدث فيه مثل هذا المشهد لابد أنه بلد في وضع صعب ويواجه مصيرا مأساويا.. ولابد أنه حزينٌ جداً.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر