- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
وأخيرًا ..هآ أنت أيها الساحر!
عزيز المفلحي!
ثقوا ..ستُفلح عدن واليمن بالمفلحي!
ربْعُ قرن وأنا أبحث بلا جدوى عن عزيز المفلحي! حتى سمعت قرار تعيينه محافظا لعدن هذا المساء
سألت طويلاً لسنوات..بحثت كثيرًا ..بلا جدوى!
كنا طلبة جُددًا وغرباء على مصر 1984 حين استقبلنا في مطار القاهرة شابٌ شديد الحيوية ذو ابتسامة مشرقة لن تنساها بعد ذلك أبدًا
بسيارته الأنيقة الزرقاء أوصلنا لشقته ..وكان الغداء جاهزًا ..!
وخلال ساعات كان قد استأجر شُققا للطلبة القادمين الجدد بمنتهى الحرص والخوف على كل طالب
وخلال أيام كان قد حلّ كثيرا من مشاكل قبول الطلبة في جامعتي القاهرة وعين شمس!
يا الله ..إنه لا يعرفنا حتى!
كنا نتساءل مسحورين معجبين
من أين له هذه الطاقة المحبة الساحرة!؟
من أين له تلك الحيوية الفائرة التي لا تكبو وتلك الابتسامة المشرقة التي لا تخبو!
بعد أسابيع ومرةً أخرى كنا في بيته على الغداء ..وكان الغداء كالعادة أرز بالشعيرية ولحم بالشوربة والفاصوليا ..
كل يوم عزومة في بيته لمجموعة من الطلبة اليمنيين في القاهرة
لا يكف عن الضيافة يومًا واحدًا
ما أكرم تلك الروح!
ربما شعرت للحظة على الغداء أنه نسي أسماءنا ..
كيف له أن يتذكر المئات من ضيوفه!
كنا نخرج من بيته مسحورين ونتساءل ..يا ترى من هذا الفتى اليماني الفريد الكريم الخدوم ..وفي قلب القاهرة ؟
لكننا لم نسأل أبدًا من أين ..أو من أي شطر ..أو من أي محافظة!
لم يخطر ذلك على بالنا أبدا
كان طالبًا يمنيًا فحسب!
لكنه كان طالبا يمانيا لا ثاني له!
في الواقع لم يكن مجرد طالب ..كان زعيمًا حقيقيا ..
كرم روح ، وإشراقة إطلالة ..وحيوية لا تهدأ أبدا ..
كنت أقول في سرّي ..سيكون لهذا الفتى شأن!
ولم نكن قد عرفنا أنه كان حتى قبل أشهر رئيسًا لرابطة طلاب اليمن شمالا وجنوبا ..وبالانتخاب!
زعامةٌ ساحرة ..ومبكرة!
لكن الساحر غاب فجأةً ..
يا ترى أين ذهب؟ ..سألت طويلا بلا جدوى
وتخرجت من جامعة القاهرة ..
وعدت لليمن ..
ومرّت مياهٌ كثيرةٌ من تحت الجسر كما يقال
مرّت السنوات طويلة ..ثقيلة ..أنستنا أشياء كثيرة ..
نسيتُ وجوهًا كثيرة
لكنني لم أنس تلك الاطلالة أبدًا
ما يزال طعم الأرز ذاك في فمي حتى اليوم!
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر