الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عبد الله المجيدي
عندما يكون المستشار حوثياً
الساعة 17:38
عبد الله المجيدي

إنه من النكران للجميل والمثير للريبة هو أننا حتى الآن لم نسمع لا من رئاسة الجمهورية ولا من الحكومة ولا من بعض المكونات السياسية بكل مؤسساتها الإعلامية أي موقف إشادة لما قامت به اللجان الشعبية من دور عظيم في الحفاظ على مؤسسات الدولة والتهيئة للبدء في تسيير دفة العملية السياسية والإقتصادية - هذا جزء من منشور لصالح الصماد مستشار الرئيس اليمني لست أدري على ماذا يريد الشكر!                              

أتريد شكراً من الرئاسة كونها لم تعد قادرة على إصدار مرسوم رئاسي واحد وتنفيذه بدون موافقة المليشيات المسلحة ، أم على الغاء قرارات جمهورية صادرة من رئاسة الجمهورية واستبدالها بقرارات حوثية – عزل محافظ عمران وتعيين بدلاً عنه- نموذجاً أم تريد الشكر من الحكومة والتي لا يستطيع وزرائها الخروج والدخول الى مكاتبهم إلا بعد إذن المليشيات المسلحة الجاثمة على ابواب الوزارات - وما حادثة احتجاز وزير الكهرباء ببعيد ، وبالمناسبة أصدر وزير الدفاع قراراً بمنع المليشيات الحوثية من دخول مكتبه ، وصراحة لست أدري أشمل المنع كذلك عدم تواجدهم أمام بوابة الوزارة أم لا !

 

أم تريد شكراً من القوى السياسية التي لم تسلم مقراتها من الإقتحام والتخريب والعبث والتي لم تعد قادرة حتى على ممارسة العمل السياسي بصورة طبيعية أم تريدون شكراً من مشايخ اليمن ووجهائها والذين تعمدتم  إهانتهم وإذلالهم  بغرض التشفي والإنتقام والقهر والإذلال أتريدون شكراً من طلاب جامعة صنعاء على ممارسة البلطجة في الحرم الجامعي وتحويل الجامعة الى ثكنة حوثية  تقوم بابتزاز الطلاب وتهديد الطالبات  بنزع ملابسهن ، أم من طلاب مدارس عمران على الزامهم ترديد الصرخة في طابور الصباح بدلاً من النشيد الوطني أم تريدون شكراً من دعاة الدولة المدنية على انجازاكم في ترسيم دعائمها بانشاء عشرات السجون والتي بالمناسبة يقال أن عدادها يصل الى  86 سجناً بحسب تقارير بعض المنظمات الحقوقية أم تريدون شكراً من القطاع الأمني والإجهزة الأمنية والذي  تحول دورها الى مسعف للجرحى وناقل للمصابين فقط  كما في حادثة تفجير منزل السفير الإيراني أم تريدون شكراً من القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين على تضييق الخناق على أنشطتهم واغلاق مصانع الإنتاج والشركات التجارية بما يمثل تهديداً لهذا القطاع الهام والذي سينعكس سلباً على حالة الإقتصاد الوطني أم تريدون شكراً من الشعب اليمني  على الأمن الذي حققتموه حتى إن الراكب ليمشي من إب الى صعده – حدود مملكة الحوثي- لا يخاف الا الله ، ومليشيا الحوثي على روحه ، أم سيشكركم على  عشرات التقطعات الحوثية في صنعاء  والتي تستوقفه وهو  ذاهب الى مقر عمله أو سوقه أو حتى مكان عبادته ولا ينسى المواطن أن يظهر الولاء للسيد ومليشياته لكي يمر منها بأمان ولو تطلب الأمر وضع صورة للسيد على واجهة سيارته.

 

أخيراً: أعتقد أن هناك  شخصاً واحد يمكن أن يقدم لكم الشكر للحوثي ومليشياته وهو الرئيس السابق سيشكركم على تحقيق حلمه الذي ظل يرواده منذو أن غادر الرئاسة في جعل جزء من الشعب يحن لأيام حكمه مقارنة بأفعالكم. في آخر المنشور  وصف المستشار الرئاسي مليشياته بأنهم ((رجال العصر)) الشعب أذكى من غبائكم ولن تنطلي عليه   خدعكم ولن ينسى حماقاتكم و سيقول لكم  لا شكر الله سعيكم يامليشيا التخلف والجهل والإستبداد.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص