- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
عندما انتشر خبر تورط رئيسة كوريا الجنوبية (بارك غوين هيه) في قضايا فساد، ذاع صيتها في طول البلاد وعرضها، خرجت جماهير الشعب الكوري غاضبة لأن الرئيسة خانت ثقتهم، ولأن دولة سجلت اسمها كرابع اقتصادات العالم، لا يجوز أن يستمر في حكمها رئيس أو رئيسة فاسدة، يصل بها الأمر حد ترك صديقتها المقربة تطلع على أسرار الحكومة، وتضغط على كبار الشركات من أجل التبرع لصالح مؤسسات تابعة لها.
لقد سجلت التظاهرات الكورية لمن تابعها سلوكاً شعبياً وحكومياً لا مثيل له من حيث الانضباط أولاً، ومن حيث احترام حقوق التعبير عن الرأي والموقف ثانياً، فلم نر أحداً يندفع لإحراق المباني ولا لسرقة المتاحف، أو إشعال النار في وثائق المؤسسات أو إلقاء الزجاجات الحارقة على رجال الشرطة، أو غير ذلك مما نراه في مثل هذه الظروف التي تنحرف فيها المشاعر وتختلط النوايا، وبدلاً من الانتقام من المفسدين يتم الانتقام من الوطن وممتلكاته!
باختصار لقد شكلت التظاهرات الكورية ضد الرئيسة أقصى درجات ممارسة حق المواطنة، فلم يتورط المتظاهرون في أعمال شغب ضد مرافق الدولة.
إن الصور الكثيرة التي تناقلتها صحف ووسائل إعلام العالم تلفت النظر كثيراً وتدعو للتوقف ملياً أمام حالة الانضباط والاحترام والصرامة الكورية في التعامل مع الرئيسة التي عزلت واقتيدت لمكتب النائب العام، وتم التحقيق معها، ومن ثم عرضت على المحكمة لاحقاً، حيث لم يتم التجاوز عليها لا فعلاً ولا لفظاً، كما لم يتم محاباتها لأي سبب كان، بل سار كل شيء بمنتهى الدقة وكما ينبغي لدولة يحكمها القانون!
السيدة التي كانت منذ أشهر قليلة فقط تتربع على قمة هرم الحكم في رابع أقوى اقتصاد في العالم، وثاني أقوى اقتصادات آسيا، لم يكن ينقصها شيء من نفوذ وقوة وأموال، لكن الفساد حين يقع يصعب إيجاد مبرر له كما يصعب تفسيره، لذلك بكت (بارك غوين هيه) بحرقة أثناء اقتيادها لزنزانتها في الأول من أبريل الجاري، قبل أن يتم توجيه الاتهامات إليها بالفساد.
وفي زنزانة انفرادية حجمها 10,6 أمتار مربعة بمركز سيئول للاحتجاز أصبحت السيدة الأولى الرئيسة المحترمة (سابقاً) السجينة رقم 503 من الآن وحتى انتهاء المدة! وقبل الدخول التقطت لغوين هيه (65 عاماً) صورة نصفية كغيرها من المجرمين، وأعطيت أغراضاً شخصية وصينية للطعام وبطانية فقط!
* نقلا عن "البيان"
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر