- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
هكذا كنت افتتح كل الرسائل الغراميه التي اكتبها باسمي أوباسم أي من زملائي المولعين بهذا التقديم الرومانسي الساحق وكنت اكتبها صحاري بالياء وهذه هي الصيغه التي سنعتمدها حتى آخر هذه المقاله في عيد الحب عن حبنا الساذج .
ثرثره بيننا وبين تلك الأيام كتعويض عن فقداننا الآن للحب.
وصلنا مدرسة الفاروق الإعداديه بإب ولم يكن فيها سوى بنت واحده فأحببناها كلنا وكتبنا لها رسائل كثيره كلها تبدأ ب<إلى من زرعت صحاري حياتي> كنا قرويين جدا نحتاج لهذا النوع من الزمالة الرومانسيه والفتاة لا تقوى على هذا الكم الهائل من الغرام فتركت المدرسة ولم نسمع عنها شيئا .كنا منشغلين بحب كل ما يصادفنا ونحن في أبلان الحي المتاخم للمدينة والذي كان قرية في الماضي .أحببنا المتزوجات ومريضات مستشفى الثوره والطبيبات من روسيا والذي كان علينا تجاوز سنتين من العته القروي لنتمكن من حبهن ولكن بصمت.أول علاقة لنا بالروسيات كان صدمة رؤيتنا الأولى لسيقانهن المكشوفة بشارع العدين.
تلك الصدمة التي اختصرها قاسم وهو يصرخ <صرماحه>
تسمية تبدو جلفة الآن لكنها صرماح الإرادة الشبقية للقروي ، بينما كانت تشير كلمة " ساق" للموت والبرزخ .
الساق الروسيه تتجول بين فندق فيروز حيث يسكن الفريق الطبي الروسي وبين مستشفى الثورة أمام ذهول المارة وتحديقاتهم لسيقان لم تكن كلها ممشوقة تماما لكنها متعافيه تضج بالحياة .
اسأل الآن عن مآل اللاتي زرعن صحاري حياتي وأسمع أن واحدة ذهبت للحج وأخرى أوقفت مقبره كصدقة جاريه وأخرى أصبحت مسؤولة القطاع النسائي بمنظمة سلفيه،بنما كانت إحداهن تلوح بيدها المعروقة أثناء حديث مع جارتها عن مسلسل <سنوات الضياع>فيخطر لي الشاعر وليد منير أمين وهو يردد:وحتى الجميلات يولدن كي ينتظرن صباحا يعالجن فيه التجاعيد والشيب ولا شيئ يبقى.
كنا نحيا مشاعر العمر الغنائي جاهزين للصبابه.والنساء مولعات بالشارب الأخضر رفقة جسد الفتى وهو يمتد مفصحا عن تضاريس جديده ونحن الذين كنا بلا تضاريس حتى الرابعه عشره من العمر وفجأة تلفت إحداهن عنايتك لما تمتلكه كحامل لترياق الحياة وبهجتها تلعب الكره وتتعرق وتتثنى والنساء كلهن لك وكان سعيد يرجم لكل من تصادفه رساله،واحدة اشتكت لإخوتها فضربو سعيد حتى بدت نواجذه.فتوقفنا عن كتابة الرسائل حتى يهدأ الجو ويتعافى سعيد الذي سلم علينا ذات ظهيره والدموع تملأ عينيه وغادر إلى السعوديه.تقاسمنا دفاتره ومن ثم عاودنا نشاطنا في التواصل مع من يزرعن صحاري حياتنا،وكانت حياتنا قد بدأت تعطب بفعل المذاكرة وتحول الحب مع مرور الوقت هو الآخر إلى شكل من المذاكرة والقيام بما يلزم .
في السينما أحببنا كلنا الممثلة الهنديه سرديفي وكنا نفديها في كل فيلم ولا سيما عبد الوهاب الذي كان أكثرنا ضراوة في حب سرديفي لدرجة الصراخ بداية كل فيلم أنه يفدي أدق خصوصياتها
مات عبد الوهاب ولم نسمع عن سرديفي بعدها،اختفت هكذا مثل كل تفاصيل عمرنا الغنائي وسمعت مؤخرا عن تصريح لرئيس وزراء الهند وكيف أن بلاده تفخر بممثلة تجسد أنوثة الهند وكم تمنيت أن تكون تلك الممثله هي سرديفي.عرفانا بكل الذي فعلته من أجلنا.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر