- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
كيف طعم الجماميز /الكواعيب بالمرق واللحمة ايها السيد في 2017 ؟
نقص الملح ، زاد الملح ، كثرت الحوائج ، جماميز البر البلدي ومرقة غليظة بلحمتها ترم العظم والجسد ، ولا ترم العقل والتفكير وجذر الروح ..
كيف طعم الكواعيب اليوم يا عبدالملك ، ويا أنصار الله من أول جرعة إلى آخر راتب وآخر نفس على هامش مسيرة الحياة ؟
فهل تَطَعّموا أطفال صعدة مذاق كواعيب الأمهات والجدات وذاكراة لسعتها الساخنة في كل فم للغني والفقير ، القنديل والزنبيل ، المسلم واليهودي ؟ الكواعيب التي ضاعت وضاع طعمها وونسها في لم شمل الأسر والأصحاب والجيران ، منذ أول صرخة لطرد يهود صعدة من آل سالم وغيرهم ، منذ جرعة 21سبمتبمر2016 يوم انقلابكم على الدولة والبنك والدستور والمؤسسة والحياة برمتها .. ولا ننسى كيف ضاع طعم الكواعيب في الحروب الستة التي قادتها "منظومة عفاش " ، والتي تعاضدتم معه / ها ، على ألا تدخل "جميزة " فاه أي طفل في صعدة وفي اليمن ، لتخطوا معاً "يمن المجاعة " ، "يمن خلف الشمس بخمس وسبع ومليون" .. أنتم أيها السيد وأيها العفاش أبطال هذا اليمن اليوم والأمس أيضاً !!..
كيف طعم الكواعيب اليوم يا قرين القرآن ؟
وأنت تكورها بفنية عالية وتغمسها بسبغ مرق "الرضيع " الذي عند الله والقرآن الناطق مايضيع ، بالتأكيد تزدردها وبلحمتها ساخنة كطبيعة القبيلي العسر / المجاهد / المُزومل / بطل النكف / والتعاشير /والنفير مع وضد ، و" وما لحمة إذا لم تهز الدقون " ! وربما أيها السيد ، تقرأ عليها بعض السور القصيرة ، وتهتف بالصرخة ، و"تعوذب" من شيطان الاستكبار العالمي : أمريكا وإسرائيل والتحالف والمرتزقة من الشعب اليمني ، لكنك تبتلعها بشراهة جوع التاريخ للحمة الغنيمة وتبتلع معها (30) مليون فاه من أطفال صعدة واليمن لم يفتقوا ريقهم منذ ثورتكم - مهلكتكم حتى بشقفة "كوعبة " ولا بعصيد " خلب الجنة " أكلة سكان اليمن خصوصاً الفقراء " عصيد وزوم " إن وجدا ، فهم لا يعرفون المرق مذ إسقاط الجرعة ، والحوار الوطني ، والدولة والبنك وكل مؤسساتها في" حُرضي / مقلى" الكواعيب !!..
كيف طعم "الكواعيب" اليوم أيها السيد ، ويا أيها المشرفون ، أيتها اللجان الشعبية ، أيها المحمديون .. ؟
نسمع في الثانية والأخرى ملايين من جشأتكم القرآنية ، وصواريخ البشم الدموي القرآني الطافح والصارخ من قلب الكهف والنقاط العسكرية ومتاريس تعز وأريافها ، حتى القصر الجمهوري الذي أصبح قصر " كواعيب سيد القرآن الناطق " نعم ، نسمعها كصرير حقكم في الملك والاستملاك لكل شيء وبأي شيء ، تسمعها البطون الخاوية والوجوه المشردة الخائفة : " أنا نازحة من تعز " ، " نازحة من صعدة ، وعدن ، والحديدة وو"نسمعها كقصف زامل جائع للسلطة والمغنم لم يرتو بعد من خزائن البنك التي أفرغت ب"لجع " كواعيب البطنيين ، نسمع مقذوفاتها من خلف مكاتب الوزارات الوثيرة التي تصب رواتبها وماليتها ليس فقط في بطن المشرف بل وفي جوف أصغر جهادي لم يبلغ العاشرة من عمره ، لكنه بلغ عمر رجولة عكفي في مليشيا " رجال الرجال" لنهب وتملك العمارات والفلل والقصور ، والمولات ، والسوق السوداء ، وعقارات الدولة ، لكسر وإهانة واستباحة رمزية : دولة ، دستور ،قانون ، جمهورية ، مواطن ، مؤسسة ، جيش ، قضاء ، راتب ، قيمة العمل ، المدرسة ، المنهج ، الكتاب ، الصحيفة ، الجامعة ، الأكاديمي ، الأديب ، المؤسسة المدنية ، الفكر والثقافة الفن ، الرأي ، المعتقد المرأة ، الطفل ، المقرمة ، الريحان ، وتفاح وبرتقال ورمان ..الخ " ، وليس بآخر الإذلال والإرهاب ،أن من يطالب براتبه يدخل في "كوعبة سيدي " كعميل للعدوان ، وصهيو- أمريكي ، وموساد ، ومنافق ..الخ .
أيها السيد ، كيف طعم "الجماميز" اليوم من السنة الثالثة 2017 لانقلابكم الإلهي ؟
جرعة الكواعيب القرآنية و"لبيك يامحمد" ، وانتصاراتكم الربانية الساحقة في الرياض ، والقدس ، وأمريكا ، واستراليا ، والمحيط المتجمد الشمالي والجنوبي والأوسطي ، أنجبت خمسة أشهر بلا راتب ، والاف الأسر المهجرة في الداخل والخارج ، وانقراض إلى غير رجعة لعشرات الآلاف من الأطفال والشباب اليمني بصرخة الإبادة الجماعية ل" جرنيكا السيد" التي لا تستطيع بتأييدها الإلهي للانتصارات القداسية ، أن تدير "مقهاية" فما بالكم بدولة .!
ولذا تتنفس بكواعيب الحروب والجهاديات التي لا تجيد سواهما ، هي هويتها الدنيوية والأخروية لتبقى وتستأسد وتشبع رغبتها في الفوضى واختراع تناسل الأعداء وهذيانات الفتوحات الربانية و خرافات الدم المفتوحة والمحروقة : " الله ، الارض والعرض ، والشرف ، والوطن والثورة والسيادة " إلخ ، تتنفس بغل الأفواه المطالبة بالحرية ، والصحيفة ، وانهاء الانقلاب ، وبدولة مواطنة متساوية .
**
يا لهذا التناقض العجيب ، كيف للكواعيب ورمزيتها المعرفية لعلاقتها بثدي الأم ، وحليبها المراق في كل مساماتنا ، " كواعيب" / الأم / الخصوبة / لحمل ونماء قيم السلام والمحبة والتسامح والتعايش والحياة ، كواعيب الأمهات التي تضخ الحياة في نبض كل " موجود بما هو موجود" .
فكيف تفرغ رمزية الأم /"كواعيب" خلب الجنة ولبنها ، لتلحق بعرق القرآن الناطق المخلف لكل هذه الحرب والدمار والحصار ؟
الكواعيب تكره أن يسفح لبنها بدم أشلاء وحشود الأجساد اللدنة من الأطفال وهم يساقون كالقطيع إلى مسلخ " رياض الشهداء" و بالزغاريد والزوامل والرصاص ، ووهم الانتصارات على عدو وهمي ، الكواعيب لا ترضى هذا التجويع القرآني وحروب الموالد النبوية ، والغدير ، والإمام الرسي ، والإمام زيد ، وحسين قم والنجف ، وحسين مران وو..الخ .
قالت الكواعيب اليوم ، كما قالتها بالأمس: أن العدو يأتي من الداخل من ذاك الذي حمل السلاح والزامل والقرآن ويبيدنا كل ساعة ويصر أنه سيواصل إبادتنا حتى " قيام الساعة و"سنضحي بالملايين من شعبنا حتى ننتصر" العدوان يأتي من انعدام شربة الماء النظيف واللقمة ، والمأوى ، ودواء الأنسولين ، والفشل الكلوي .
**
سؤال مفتوح ، والإجابة مفتوحة أيضاً : أعتقد أن "الكواعيب " عندما استبدل لبنها بمرق اللحم الدسم توحشت ، وعندما أستبدل ضرعها بالجعبة والبندق افترست ..!
وإلا كيف تشوفوووووا؟
**
الكواعيب / الجماميز ، من المأكولات الشهيرة في صعدة ، ومدن الحدود ك نجران وو..الخ ، وهي عبارة عن قطع من العصيدة تكور باليد على هيئة إناء يشبه ثدي الأم .. وتغمس بالمرق ثم تؤكل ..
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر