السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
علي البخيتي
عبدالملك الحوثي للنافذين في الحركة: أسرقوا لكن لا تفضحونا
الساعة 18:58
علي البخيتي

لتعرفوا بساطة وكارثية الحركة الحوثية في معالجة المشكلات سأضرب لكم مثل عن كيفية معالجتهم لإحدى المشكلات، التي تحدثنا عنها، ومنها فساد المشرفين والمسؤولين في الحركة ولصوصيتهم واستغلالهم للسلطة في الثراء غير المشروع، والذي وصل للمليارات وشراء العمائر والعقارات، وضربنا مثل على أحد مظاهر ذلك الفساد بالعمائر القارآنية والشركات الاستثمارية القرآنية، وبمظهر آخر جانبي وهو (#تخزينة_مشرف)، حيث أن المثل أصبح يضرب بها كدلالة على الفساد والقات الغالي الثمن الذي يشتريه المشرفين والقادة الحوثيين بعد أصبحوا هم طبقة السلطة الفاسدة.

كيف حل الحوثيين المشكلة؟
هل تتوقعون مثلاً أنهم وجهوا بمحاسبة الفاسدين؟
هل حولوا أي فاسد للتحقيق أو قاموا بتغييرات شملت الكثير؟
هل سمعتم عن احالة فاسد للنيابة أو المحكة؟

هل سمعتم أنهم صادروا العمائر والعقارات والسيارات والأموال التي استولى عليها النافذون التابعون لهم؟
لم يقوموا بأي خطوة من تلك، وبدلاً عن ذلك صدر توجيه من عبدالملك الحوثي يحثهم على الامتناع عن شراء القات وتناوله، أي والله كانت تلك طريقتهم في معالجة قضية فساد موجودة في كل حارة ومنطقة ودائرة حكومية، وتسببت في انهيار ما تبقى من مظاهر الدولة واقتصادها.

يعني واصل فسادك، اسرق براحتك، اعمل ما بدى لك، لكن لا تذهب لسوق القات وتشري قات بعشرات الآلاف يومياً حتى لا تشوه صورة الحركة، بمعنى آخر، ارسل غيرك يشتريه، أو احتفظ بالمال واكتنزه أو استخدمه في أمور لا يلاحظها المجتمع.

حتى في معالجتهم للمشكلات يضرون المواطن البسيط، كيف ذلك؟، لأنهم يحرمونه من بذخ لصوصهم، والذي قد يكون محرك لبعض مجالات العمل والدورة الاقتصادية في البلد، كالتي تدورها شجرة القات بين المزارع والمقوت والمستهلك.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص