- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
يعتبر الصراع كظاهرة اجتماعية، عامل محرك للعلاقات الإنسانية ووسيلة للتغيير، كما أنه وسيلة بواسطتها نستطيع تحقيق قيمنا الأخلاقية، الأمنية، السياسية والاقتصادية، فإذا ما انعدمت الصراعات داخل مجتمع من المجتمعات فإنه يصبح جامداً وبالتالي مهدد بالزوال. ففي المجتمعات الصناعية تتسارع نسب النمو الاقتصادي، لكن هذا بدوره يخلق أوضاعاً وظروف جديدة للاختلاف والصراع على المصالح، فالصراع ظاهرة طبيعية في أي مجتمع، فهو موجود بين الفرد والمجتمع، بين الذي يملك والذي لا يملك، بين المدير والمُدار، وبين الذين يعتقدون بمبادئ ايديولوجية مختلفة إلى غير ذلك من أنواع الصراع.
وهذه الصراعات تهدد كيان الدولة وتهدد أيضاً التنظيمات الإيديولوجية أو العقائدية، مما يؤدي بهذه الجهات سواء الدولة أو التنظيمات المختلفة والمتناحرة إلى البحث عن مخرج يختزل أسباب الصراع إلى غاية ظهور ظروف جديدة تؤدي بدورها إلى البحث عن مخرج جديد، وبهذا يتميز المجتمع بحركية وديناميكية دائمة تؤدي إلى التجديد والتغيير.
وفي المجتمع اليمني، يُعد الحوار المخرج الوحيد للصراعات القائمة بين مكوناته، سواء القبلية أو الدينية أو السياسية أو الجهوية/ المناطقية، فالحوار هو ملة العقلاء وسبيل الحكماء في المجتمع الذي ينشد المحبة والعدل والإخاء، والحوار هو الإيمان بنبذ العنف بمختلف أنواعه والابتعاد عن العصبية لفكرة أو عقيدة معينة، ويتم فيه التركيز على نقاط الاتفاق والاختلاف لجعلها أساساً لإرساء قيم السلام والتسامح داخل المجتمع وبهذا تتحقق المصلحة العليا له وهذا هو غاية الحوار.
ونحن اليمنيون نستطيع بالحوار الجاد، أن نُحافظ على أمننا ووحدتنا وتماسك نسيجنا الاجتماعي وبالتالي الاهتمام بتنمية اقتصادنا والحفاظ على مصالحنا وتوسيعها في البيئة الخارجية وبهذا نعيد وزننا بين الشعوب والأمم. والحوار يبدأ بقناعة الأطراف المتصارعة بالجلوس إلى بعضها البعض، وهنا اشكر تنظيمي الإصلاح وأنصار الله، أن بادرا بالجلوس إلى بعضهما ومباركة القوى السياسية اليمنية والسلطة لهذه المبادرة، التي ستكون بإذن الله بداية لحقبة جديدة في اليمن، يسودها التسامح والتكامل بين أبناءه تلبية للمصلحة العليا للشعب والوطن.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر