السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أروى عبده عثمان
ألا يتحول الأمن القومي إلى محاكم تفتيش
الساعة 20:39
أروى عبده عثمان

عن غزوة اعتقال وإرهاب الطائفة البهائية في اليمن .

                       **
منذ  يوم الأربعاء 10-8-2016 ، ومازالت مجاميع من الديانة البهائية معتقلة في أقبية الأمن القومي .. بما فيهم نساء / أمهات .. 

    في ذلك الأربعاء  الأسود حضر الأمن القومي  ومعه عدته العسكرية والحربية من عسكر بعضهم / بلباس مدني وعتادهم الحربي إلى مؤسسة "يمن جود " في اختتام فعالية ثقافية / خدمة اجتماعية تقيمها جماعة الطائفة البهائية في اليمن .. كان الأمن القومي كمن حصل على فريسة أو قبض على خلية إرهابية خطرة على الأمن القومي والسيادة الوطنية .. حيث قاموا – للأسف- بتغطية عيون الأطفال ورميهم في " بوكسات" تابعة لهم .. وسط فجيعة وبكاء الأطفال مادون سن (15) وبجانبهم النساء ، والشباب .. وحتى اليوم مازالت الدهشة تكسوهم بأسئلة لا تعرف اجابتها : لماذا ، وماهي الجريمة التي ارتكبناها لتنتهك كرامتنا بهذا الشكل المهين للإنسان ؟ 

كل ما فعله الأمن القومي منذ ذلك اليوم المشئوم قيامه  بالتحقيقيات المرهقة ، التي أراد بها أن يسجل انتصارات كبرى  على عُزل يحملون دعوة للسلام والمحبة والتعايش .. صحيح أنهم أخرجوا  في المساء مجاميع الأطفال .. لكن مازالت البقية في دهاليز الأمن القومي .. وبالذات النساء /الأمهات .
أيها الأمن القومي : 

ماهي وظيفتك اليوم ، والبلد تتلظى بحروب الأرض والسماء .. واختزلتم مهمتكم اليوم لتصبحوا محاكم تفتيش ، وتحققوا انتصاراتكم الإلهية على مجاميع شبابية تقيم فعالية ثقافية .. ؟
هل تحولت وظيفتكم من بسط الأمن والتخفيف عن مانحن فيه من حروب ، وأوجاع الحصار والمعاناة لتتحولوا إلى جماعة قمعية .. لا تقلوا إرهاباً عن إرهاب جماعات  حراس العقيدة ، والفضيلة والأمر بالمعروف وتاريخهم الأسود في التفتيش في ضمائر الناس وقمع الحريات ، وترهيب كل مخالف في الرأي والفكر والدين والمعتقد ؟ ..

ليسوا أولئك الأطفال والنساء والشباب والشابات دار حرب لتعلنوا غزوتكم عليهم  ، وتأخذوهم كأسرى بلا أبسط حقوق ، خصوصاً حقوق الأطفال ؟ 

ماهي الجريمة التي وجدتم الأطفال والشباب في قصاصة الأوراق والألوان ، والأشكال وقصص تروى .. كحزاوى "حكايات" الجدات .. ؟ 
ماهي الخطورة التي جعلتكم تقتحمون مؤسسة مدنية " يمن جود " وكأنهم خلايا تهدد الأمن العام  والسيادة الوطنية ؟ 

ماهي الثكنة العسكرية التي أكتشفتموها في عقل كل طفل وامرأة ، وناشئ ، عن الفتن الدينية والطائفية ، والتعامل والتخابر مع أعداء اليمن والدين والتي تضر باليمن أرضاً وشعباً ؟ 

أيها الأمن القومي : 
انكم اليوم ترتكبون جريمة  باعتقال الأطفال والنساء والشباب بدون وجه حق وبدون مسوغ قانوني .. تنتهكون القانون وثقافة المجتمع اليمني ألا تمس النساء / الأمهات ،والأطفال ،  فما بالكم باعتقالهن وأطفالهن يقتسمون الفجيعة والفقد .. ( بعض اطفالهن رضع ) يا سيادة الأمن القومي!!  
    إن استمرت هذه الانتهاكات الجسيمة وملاحقة الناس وإرهابهم في أفكارهم ، وضمائرهم بهذا الشكل المشين .. فللأسف فأن الأمن القومي كمؤسسة دولة تتحول إلى عصابة تفتيش ..

#حرية_الفكر_والمعتقد
#الحرية_للمعتقلين_البهائيين
#الحرية_للنساء_البهائيات

 
 
..

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص