الاثنين 25 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
تركي الدخيل
عن بحرين الضوء والنور والجمال!
الساعة 15:51
تركي الدخيل

حدثت الوزيرة البحرينية سميرة رجب قبل أيام لقناة «دبي» الفضائية، كانت تستذكر الأزمة التي تعرضت لها البحرين في عام 2011، والتي كانت مدعومة من قوى إقليمية من بينها إيران والدوائر والمراوح التي تدور في فلكها. كانت الوزيرة ممتنة بطبيعة الحال للموقف الخليجي الموحد، وأخص بالذكر الموقف السعودي الإماراتي بشكل واضح، والذي أسهم في تحويل وجهة النظر الغربية التي كانت مأخوذة بالربيع العربي بشكل أعمى، وسرعان ما تبين للغرب أن ذلك الربيع لم يلد إلا فراخ الإخوان وشياطين داعش وأيقونات القاعدة في المنطقة كلها، الفرق أن البحرين ازدهرت ونمت وترعرع جسمها السياسي، والمتآمر البعيد والقريب لا يزال في غيه يعمه.

 

تجري الآن مهرجانات الانتخابات البحرينية على وقع التعافي الكبير الذي تمر به، لقد أريد لهذه البلدة الآمنة «اللؤلؤة» أن تكون خنجرا في خاصرة الخليج عبر تحريك الأيادي والأصابع فيها، ظنوا أن البحرين لقمة سائغة نسبة إلى صغر مساحتها، كما اعتبروا وقوف السعودية والإمارات معها سيكون محدودا نظرا لوجود الضغط «الحقوقي» الأمريكي والأوروبي، غير أن التحالف الخليجي القوي هزم كل الابتزازات العربية والإقليمية والغربية، ودفعت السعودية بثقلها لتوحيد المصير بين المملكتين، إنه موقف شجاع حين دخلت القوات الموحدة الخليجية، ممثلة بدرع الجزيرة، لضبط المؤسسات وتأمين الناس من السيوف والسكاكين السائبة في الشوارع ومنها ذاكرة «دوار اللؤلؤة» المشؤومة.

 

أستعيد هذا التاريخ لأقول للبحرينيين الذين هم أقرب المجتمعات قاطبة للمجتمع السعودي، إن عرسكم الانتخابي هو فرح وبهجة، وعنوان عافية، ولا نزال على الوعد بوحدة المصير، وكما أعلن في عام 1990 الملك فهد أن مصير الكويت والسعودية واحد، فقد أعلن شقيقه الملك عبدالله في 2011 بأن مصير البحرين والسعودية واحد، هذا هو خليجنا الذي نفاخر به في كل أصقاع الأرض، وللبحرين قول غازي القصيبي:
الضوء لاح فديت ضوءك في السواحل يا منامة
فوق الخليج أراك زاهية الملامح كابتسامة
المرفأ الغافي وهمته يهنئ بالسلامة
ونداء مئذنة مضواءةٍ ترفرف كالحمامة.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص