- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
عندما كان الناس أصحاء أخلاقياً و نفسياً و دينياً كان يكفي أن تُقدم للشخص معروفاً واحداً
و جميلاً واحداً في موقف واحد ليصبح بعدها مديناً لك بحياته طول عمره
كان يكفي أن تشرب مع أحدهم كوب شاي أو فنجان قهوة أو مذقة لبن أو تأكل معه رغيف خبز يابس ليصبح بينك وبين هذا الشخص عيش و ملح يستحيل أن ينساه أو يخونه مهما كان الثمن أما اليوم
و في زمن كثُر فيه مرضى النفوس وأصبحت الاخلاق معلوله و القيم مصلوبة مغلولة
ستجد المعروف والجميل والعيش والملح تعرض في المزاد فمن يقدم أكثر كان الرابح الاكبر حتى يأتي من يمحو أثر معروفك وجميلك ويقدم أكثر مما قدمته دون أن يكون وضعك وإستطاعتك و قدرتك وجهدك محل إعتبار
وكما قال الحكماء: ليس من الحب أن تعطيني ما أنا بحاجة إليه لكن الحب و الإيثار و العطاء أن تعطيني ما أنت بحاجة إليه وكما قال الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه "دينار سبق الف دينار"
و في زمن مرضى النفوس لا يكفي أن تأكل معه عيش وملح ولحم وكبسه و مندي عشر سنوات "وتعصد ببطنه عصيد" فحتماً سينسى كل ذلك من أجل رأي سياسي وأختلاف حزبي ومصلحة دنيوية
ومهما ذكرته بذلك سيقول لك "ما عرفتك"
وما يقهر القلب و يُدمي الفؤاد أن تجد أقرب الناس إليك و قد أصبح يُضمر لك العداوة والبغضاء زاعماً أنه يطبق أمر الله تعالى في قوله الكريم"
" لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ "
دون ذنباً يستحق ذلك الا ما يراه عقله الجاهل ونفسه المريضه
ولو أن هؤلاء المرضى تأملوا في سيرة الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه لوجدوا شفاءً لما في الصدور المريضه و دروساً عظيمه للنفوس السقيمة
فقد ظل الحبيب حافظاً لجميل المطعم بن عدي الكافر المقاتل المحارب للإسلام
حتى بعد موته على الكفر قبل غزوة بدر، فلما أسَرَ المسلمون في غزوة بدر سبعين من المشركين، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( لو كان المطعم بن عدي حيا ثم كلمني (طلب الشفاعة) في هؤلاء النتنى لتركتهم له
وكان المطعم بن عدي قد أجار الحبيب صلوات ربي و سلامه عليه بعد عودته من الطائف مع علمه أن المطعم فعل ذلك عادةً و ليس ديناً و نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن قتل ابو البختري الذي كان في صف المشركين يوم بدر، فقد ورد في دلائل النبوة للبيهقي:
أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( من لقي أبا البختري بن هشام فلا يقتله )،
ثم أورد البيهقي قول ابن إسحاق :"
وإنما نهى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن قتل أبي البختري لأنه كان أكفَّ القوم عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو بمكة وكان لا يؤذيه، ولا يبلغه عنه شيء يكرهه، وكان ممن قام في نقض صحيفة المقاطعة " .
و المريض يقولك "وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ "
و كأنك أبو لهب و اميه بن خلف و هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمجرد إختلاف في وجهات النظر
وحسبنا الله و نعم الوكيل
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر