الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
محمد عبدالله القادري
الرئيس هادي والعودة القوية
الساعة 21:11
محمد عبدالله القادري

 عودة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن في الوقت الذي يتزامن مع انطلاق حسم معركة التحرير في تعز ، كانت عودة قوية حملت دلالات كثيرة تتضمن اهميتها مع اهمية طبيعة المعركة على الارض التي تفترض تواجد القائد عملياً ليقوم بالمهام الملقاه على عاتقه ، وينفذ المسؤولية الواجبة عليه ، ويشرف بنفسه على المجريات والاحداث والوقائع ويتعامل مع كل المعطيات الناجمة والناتجة .

 تمثلت عودة الرئيس الشرعي إلى عدن في المرة الثانية في بث الامل والتفائل بعودة الدولة اليمنية المفقودة وتحرير الارض من الانقلاب الذي يعاني منه الشعب منذ اكثر من عام ، بينما شعر الجميع ان وقت التخلص من المعاناة اقترب وبشائر النصر قد لاحت في الافق ، وساعة الحسم قد دخلت في زمن الجد ، وقد حان الوقت ان تعود لكل اليمنيين دولتهم المشردة ووطنهم المسلوب .

 كانت عودة الرئيس بمثابة صفعة قوية لكل الانقلابيين المراهنين على عدم خسارتهم في الحرب وهزيمتهم في المواجهة ،  وهذا مايجعلهم يتلقون هزيمة داخلية في نفوسهم المريضة والحاقدة قبل تلقيهم الهزيمة على الارض ، فالامر هو تحدي على ميدان المعركة بين الشرعية والانقلاب ، وبين الحرية والاستبداد ، وبين العدل والظلم ، وبين النظام والفوضى ، وبين تحالف الخير وتحالف الشر .

وصل الرئيس إلى عدن ليثبت للجميع ان عدن في يد الدولة ، وليست في يد جماعات اخرى كمايروج له اعلام الانقلاب منذ فترة تحريرها ودحرهم منها ، فعدن هي ثغر اليمن الباسم وعبرها ستنطلق معركة التحرير نحو تعز ونحو إب حتى تصل إلى صنعاء ، وستعود دولة اليمن الواحدة وتتخلص من كل عصابات السلالة وسيعود الحكم للشعب وليس للفرد والسلالة .

 عاد الرئيس إلى الوطن ، فشعر كل وطني ان اليمن سيعود كما كان ، وطن كبقية الاوطان له رئيسه ودولته ونظامه وقانونه وشرعيته ، وطن يشعر شعبه فيه انهم يعيشون في وطن حقيقي بأمنه واستقراره ولهم كرامتهم وعيشهم الكريم ، ،، سيشعر كل اهل اليمن ان ذلك الوطن الذي افتقدوه سيعود وسيتخلصون من تلك الوحوش التي جعلت الوطن كغابة يعانون فيها الخوف والذعر والجوع والقتل وكلما يتعب حالهم وينكد عيشهم .

   عودة الرئيس تدل على ان عمر الانقلاب الحوثي بات قصيراً ، وموعد موته قد اقترب، ولم يكن الان إلى في مرحلة السكرات النهائية ولفظ الانفاس الاخيرة .، وسينتصر الوطن وسيهزم كل اعداءه إلى الابد .

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص