- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مسيرة إسرائيلية تقصف بصاروخ حفارة في جنوب لبنان
- «العمال الكردستاني» يعلن سحب جميع قواته من تركيا إلى شمال العراق
- الحوثيون يقتحمون مقرين أمميين بصنعاء ويعتقلون موظفين
- بوتين: الدرع النووية الروسية أثبتت موثوقيتها
- «حماس»: سندخل مناطق جديدة في غزة اليوم للبحث عن جثث الرهائن
- قطر اجبرت الحوثيين على ايقاف الحرب في البحر الاحمر (تفاصيل)
- مصادر: علي حسين الحوثي وراء اعتقال موظفي الأمم المتحدة
- خلايا وهمية وإعدامات سريعة.. كيف يبني علي حسين الحوثي إمبراطوريته الأمنية؟
- كوريا الشمالية تعلن اختبار نظام أسلحة جديد
- صادرات النفط الخام من كركوك العراقية مرشحة للارتفاع في نوفمبر
يعيش المغترب اليمني -في أصقاع المعمورة- ثنائية العزف على وتر الأمل و الألم : يعيش فسحة الأمل بتحسين مستوى دخله المادي و البدء بتحقيق بعض أحلامه المرسومة و التي كانت تبدو له و لغيره شبه مستحيلة التحقيق في وطنه؛ و ما يلبث أن يفزع حلمه السالف الذكر هَمّ الوطن المصحوب بخبر من هنا و أنباء من هناك ، بحرب هنا و أخرى هناك، بارتفاع أسعار المواد الغذائية -إن لم يكن انعدامها -، بغارة على مدرسته أو قذيفة على حارته، فيعيش القلق مرتين : مرة لذاته و أخرى للغياب!
الجدير بالذكر أن ما نشير إليه دوما بــ "أحلام" هي ما يسميها العالم الآخر أساسيات الحياة و العيش الكريم : (قطعة أرض، بناء بيت، أثاث، زوجة، بناء أسرة، و سيلة مواصلات،تعليم ، غذاء، الخ)،
يعمل اليمني بجد و كفاح شديدين لتحقيق تلك " الأحلام" ، وما إن تبدأ شمس الأفق بتحقيق بعضها إلا و صفارة إنذار العمر تبدأ بالرنين معلنة سن الرُشد و انتهاء افتراضية الشغب و المرح و اللعب و اللهو (عمر الشباب) ليجد نفسه ذلك الكهل الذي حمل على عاتقه كل تلك الهموم ليصل للراحة التي لم تعد بحجم انتظاره.. يا الله! كيف يشعر هذا الكائن بالراحة إذاً؟ يتفانى ليرتاح من يعولهم ليس إلا .. لتجد ابتسامته تملأ المكان برضى تام!
من بين كل تلك المعاناه ، تجد اليمني حاملاً على عاتقه هم الوطن و محاولة تمثيله خير تمثيل بالطريقة التي تتناسب و رؤيته لذاته و موقعه في بلد الاغتراب و بكل فخر واعتزاز بوطنيته و انتمائه دونما إملاء من أحد إلا ما ندر!
هنا لا يفوتني الإشارة إلى غياب أو تغييب -إن صح التعبير- اليمن إعلاميا لإظهارها بوجهها المشرق الذي سطع ذات مجدٍ تليد فأضاء مساحات شتى من هذه المعمورة...
بما يضمن التعريف بثقافتها وبشعبها العريق وبجغرافيتها الرابضة على أهم الممرات الدولية...
سألني زميل فرنسي و نحن على هامش مؤتمر علمي في واشنطن في 2013 أين تقع اليمن؟
هل اليمن في السعودية؟! أتذكّر -حينها-كيف قمت مسرعاً لأرسم له خريطة أحدد له فيها موقع اليمن وحدودها و أستعنت -لاحقا- بالإنترنت لأشرح له بقية التفاصيل من معالم تاريخية وحضارية استشعاراً بهويتي و واجبي تجاه وطني، لا فضلاً مني!
كــذلك يفعل صاحب المتجر و سائق التاكسي و عامل المطعم، بل هم أكثر وطنية ممن يدعون الثقافة!
تجده في متجره محتفظاً بعَلَم يمني ، ببعض ملابسه التقليدية اليمنية و بعض وريقات عملة نقدية يمنية.. و كأنه يقول للعالم أنا أصل العروبة و لولا سوداوية الساسة لما كنت هنا!
يكافح المغترب اليمني ليعود إلى وطنه بسيولة نقدية صعبة متناسياً تماما حقوقه التي حرم منها في الوطن و كأن لسان حاله يقول : هأنذا أمنحك يا وطني ما حرمتني منه دون مِنّة أو انتظار لعائد.. أنت أغلى مالدي و سأبذل قصارى جهدي كي أرتقي بك! لله درك أيها اليمني!
آآه لَكَـــم تمنيت لو أن لدى الساسة وطنية المغترب و حرصه على الظهور بما يشرف وطنه أرضاً و شعبا.
ألا يستحق منا إجلالاً هذا المغترب؟!!
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر