الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
خالد الصمدي
تعز الحصار والإبادة والأهمية والحل
الساعة 21:21
خالد الصمدي

                                         

تعز تدفع ثمن موقفها الوطني ضد الإنقلاب منذ بدايته ولقد كان مثقفي وكتاب تعز اول من كتب ضد  الانقلاب وأول من خرج في مسيرات يقودها طلاب وناشطين من تعز وتعرضوا للإختطاف والقتل في وقت كان الإنقلاب في ذروة قوته .

تعز تدفع ثمن اعلان مقاومتها  لقوات الإنقلاب ومسلحي الحوثيين ورفض تواجدها  في تعز تحاصر وتقتل ويخطف ابنائها بالهوية والتهديد والوعيد لكتابها ومثقفيها  وبنظر الإنقلابيين  ان المدافعين عن الشرعية خونة لدول الخليج العربي !ويقولوا تعز تعاقب لأنها قالت شكراً سلمان!

تعز تدفع ثمن انتفاضتها ضد نظام صالح  وتدفع ثمن ثورة 1962 وثمن حصار السبعين وتدفع  ثمن لقضيتها العادلة منذ 1918.

ومن لا يحكم تعز لا يحكم اليمن بثقلها السياسي والثقافي والديمغرافي وصالح  والحوثيين  يدركون ذلك حتى تبقى ورقة ضغط سياسية لأي تسوية سياسية تسعى اطراف خارجية الى تنفيذها

ولن تكون شرعية الرئيس هادي دون محافظة هي الأكبر كتلة تصويت انتخابية في اليمن اذا كان بيد قوات صالح والحوثيين مصيرها

لذلك تم حصار تعز في الوية عسكرية كبيرة وتعزيزات من كل المحافظات الى مداخلها اضافة الى مسلحي الحوثيين ومن مناطق الولاء لهم

في هذا المشهد تعز ومنذ ستة اشهر  تعيش ليلها ونهارها تحت قصف قوات الإنقلاب وبحصار جماعي يفتقر الى ادنى مقومات المواطنة والإنسانية  .

دماء أطفال ونساء وشباب  تعز كل يوم تسيل في تربتها بقذائف الموت التي يطلقها الإنقلابيين في قصف عشوائي دون مراعاة لحرمة دماء الأبرياء

إنها الإبادة الجماعية أن يقتل ابناء مدنية بحصار خانق لا ماء ولا كهرباء ولا دواء ما يصلهم غير ألة الموت والدمار  حتى هواء الحالمة الجميل المعطر بمشاقر صبر اصبح بارود قاتل.

 إنقاذ تعز مسؤولية كل ابناء تعز هي مستهدفة ارضاً وانساناً وهوية ومن يتخاذل في الدفاع عنها او يشارك الإنقلابيين فقد خانة امانة الإنتماء اليها.

تعز تعاني من الحاقدين عليها وفي نفس الوقت تعاني من الفاسدين  من ابنائها في الداخل الذين خذلوها وهم في حالة صمت ينتظرون من ينتصر ليقولوا نحن معكم انهم قراصنة الإدارة والمجتمع متعددي الأقنعة ومثلهم كمثل كل الفاسدين في اليمن.

تعز في وضع حرج جداً  انها تتعرض للتدمير والإبادة الجماعية وتحاصر من منافذها البرية والبحرية لم تحصل على دعم عسكري ومالي ولا مساندة بالمعدات العسكرية  والدعم اللوجستي وهذا يعود لأسباب سياسية ولا هي في سلام وانسحب الحوثيين وقوات صالح من الأرض التي يتواجدون فيها وتمثل 25% من محافظة تعز لكن اهميتها في انهم يتحكمون في المنافذ.

الأن الحوثيين ينسحبون من المدن ويسلموا المحافظات للجيش الذي ادخلهم والذي هو شريك لهم في الإنقلاب ... الإستثناء هي تعز  لم تتحرر منافذها كما حدث في الجنوب وهذا يعود كما قلت لأسباب سياسية  ولا انسحب الحوثيين منها كما يحدث في محافظات اخرى لأن عملية التسليم الى الجيش الحليف لهم صعبه في تعز ولا يوجد له قبول بالتواجد  كونهم جزء من الانقلاب.. رغم هذا الحصار والحشد تعز صامدة ستة اشهر وقوات صالح والحوثيين بكل قواتهم غير قادرين بالسيطرة عليها وتلقوا خسائر فادحة فيها وهناك خيارات متعددة امام ابناء تعز  لإنهاء القصف والحصار عليها ..

اما  ان تلغى مجلس المقاومة وكل المجالس الأخرى ويدير تعز مجلس عسكري برئيس مستقل وتحصل تعز على الدعم لإنقاذها

اما تخرج بهبة شعبية لتحرير مداخل المحافظة من الانقلابيين ..

اما حل سياسي ينفذون به الانسحاب من تعز..

 

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص