- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
لم تتعرض مدينة في التاريخ المعاصر للخراب والدمار كما تعرضت له عدن الحبيبة منذ 67 و78 و86 و94 و2015م وكأن هذه المدينة مجبولة على دفع فواتير باهظة الثمن من دماء أبنائها..
ودوما ما تقدم قرابين لأخطاء الساسة والحكام أحزابا أو جماعات أو حتى أفراد.. أبناء عدن الذين تركهم هادي لوحدهم يواجهون مخاطر الموت كما هي عادة المنتفعين منها في كل منعطف تاريخي لا ذنب لعدن وأبنائها إلا أنهم مدنيون يحبون تراب كريتر والتواهي وخور مكسر والشبيخ عثمان والمعلا والقلوعة ودار سعد والمنصورة والبريقة ويعشقون شواطئ الساحل الذهبي والصهاريج والقلعة الشامخة، وتفوح من بيوتها رائحة البخور العدني الأصيل.
لم يعد أمام ساكنيها اليوم إلا رائحة الموت في كل شوارعها وحاراتها.. صديق لي من أبناء دار سعد فقد أخاه وأصيب والده ليسوا مع من يطلق عليهم بالمقاومة بل لمجرد مرورهما في احد شوارع دار سعد، لايعرفون من سفك دمهم وغيرهما من الضحايا الكثير حسبما روته لي الإعلاميتين القديرتين أمل بلجون وسونيا مريسي اللتان غادرتا عدن مجبرتين من وطأة الفوضى الدموية التي تشهدها المدينة في ظل تخلي الجميع عن مدينة عدن والجميع يتحمل مسؤلية كارثتها الإنسانية، وما آلت إليه أوضاعها بفعل الداخل والخارج.
فآي نفق مظلم زجوا بعدن فيه.. وأي مستقبل ينتظر أبنائها.. وأي وحدة بعد هذا الدمار الذي لحق بعدن نرجوه؟ ومادام الجميع مسؤلون عن خراب المدينة المسالمة.
هم أيضا بيدهم فك أسر عدن من الموت وحقن دماء أبنائها الطيبين.. فمن يبادر اليوم لوقف إطلاق النار وقتل الأبرياء فيها، سيكتب له التاريخ صك البراءة ووضع نفسه امام المسؤلية الوطنية التي تقتضيها القيم الاخلاقية لليمنين التي عرفوا بها فهل من مبادر..؟
الحوثيون «أنصار الله» والجيش واللجان الشعبية هل تفعلها؟ وتعلن ذلك ولو من طرف واحد؟ عندها فقط يضعون المعتدي أمام مقصلة الشعب التي لا ترحم المعتدي أيا كان..
وهل يكتفي أمراء الحروب ومن يسوقون شباب عدن إلى المحرقة بهذا القدر من دمار المدينة؟ هل ينقذ اليمنيون عدن التي تكتوي بنيرانهم صبح مساء ويفوتوا على آلة العدوان الخارجي فرصة الإجهاز على ما تبقى من المدينة الاقتصادية؟
عدن يا سادتي بين نارين تلتهمها من الداخل والخارج في ظل صمت عالمي لم يأبه لعدن او للشعب اليمني بأكمله، ولا مجال أمامنا إلا صحوة الضمير اليمني اليمني الذي لازال غافلا عن مصير نساء وأطفال وشيوخ عدن.. فمن لم يمت بنيران القتل والدمار مات بحمى الضنك والأمراض التي تفتك بأهلها.. معاناة عدن تختلف في فصل الصيف هذا.. ومعاناة عدن تزداد إيلاما كلما مر ت دقيقة أو ساعة أو يوم، ولايكن فيها المنتصر إلا اعداء الحياة.
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر