الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عماد زيد
من أجل هؤلاء أوقفوا الحرب
الساعة 01:35
عماد زيد


أوطان مرمية على الأرض.. لا يعرفون كثير من أمور البلد.. سوى أنهم يحتاجون مأوى.
بينهم والموت أطار مركبة لسائق متهور.. أطفال يمتلكون ملامح جافة وهم يرمقون بعضهم البعض بنظرة العجز أثناء شعورهم بالجوع.. 
يأتي الليل عليهم قاصداً أجسادهم بالبرد.. مع ذلك قد يرى أحدهم هذا الصورة ويكتفي بالإعجاب..
لا أعتقد أن ثمة ما يبعث على الأعجاب سوى أنهم يصارعون الحياة في شوارع وأحياء بأجزاء منها دون موت.

يجسدون البقاء ويتجسدهم الصمود. 
الكبيرة منهم تجعل ظهرها جهة الموت وتؤمن أخوانها الصغار بجعلهم جهة الرصيف. 
مآدةً ذراعها لأحتواء الموقف. 
أنها تستحيل أماً لهم.. ويبقون أخوة لها.

قد نظهر في منشور ما جزء من انسانيتنا المفقودة بينما ذلك لا يواري سوءتنا لا زالوا على الأرض.. ولا زلنا قابضين أيدينا عن 
مدها ليس إليهم بل إلى ضمائرنا لإرجاعها.. فبوقوف هؤلاء سيقف وطن وسنقف أمام أنفسنا مجسدين حالة رضى نسبية.

صدقوني نستطيع مساعدتهم ليس بالتعاطف الآني وجلد الذات.. بل بالبحث عن حل وقد يكون كسرة عيش/ حذاء/ جمعية/ مأوى/ ملبس/ غطاء/ ابتسامة!
يحتاجون أي شيء.. أي شيء.. هل أدركتم ذلك ( أي شيء)!

 

صورة ‏عماد زيد‏.

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص