الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
250 شخصية مغربية عامة يطالبون بسن قانون لحماية اللغة العربية
صحفيون مغاربة
الساعة 20:02 (الرأي برس - وكالات)

دعا أكثر من 250 شخصية مغربية عامة، اليوم الإثنين، إلى اعتماد قانون لحماية اللغة العربية في بلادهم.

وقال علماء وسياسيون ومثقفون مغاربة، إن "المغرب يعيش حالة لغوية وهوياتية مهددة لوجوده كدولة"، مضيفين أن "أي اعتداء على مكانة اللغة العربية الرمزية والمادية هو اعتداء على السيادة الوطنية، يوازيه في الجرم الاعتداء على الثوابت السياسية والعقدية".

وقال نداء وقعه أكثر من 250 من المغاربة بينهم وزراء سابقون وبرلمانيون حاليون وعلماء وباحثون جامعيون ومثقفون، إن "المغرب يعيش حالة لغوية وهوياتية مهددة ليس لوجود اللغة العربية باعتبارها أداة تواصل فقط، بل لوجود المغرب – الدولة الذي ارتضى العربية لغة للمعرفة والتواصل الرسمي والمؤسساتي، حتى غدت من مرتكزات المشترك الجمعي".

ودعا الهيئات التشريعية والتنفيذية إلى "إصدار قانون حماية اللغة العربية وتنمية استعمالها، ووضع آليات مؤسسية وقانونية لمراقبة التزامات اللغة العربية باعتبارها لغة رسمية، على الصعيدين المحلي والوطني".

وقال النداء، الذي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، إن "حضور اللغة العربية في المغرب بوصفها مكونا من مكونات الهوية الوطنية ورمزا للوحدة الحضارية للشعب المغربي وحاضنة لفكره وثقافته وإبداعه، هو حضور ملازم لمفاهيم الانتماء والسيادة".

وأشار إلى أن "استمرار الهيمنة اللغوية الأجنبية في المغرب المعاصر ووصولها إلى مستوى أكثر حدة في السنوات الأخيرة يدفعنا إلى تسجيل راهنية الخطاب الوطني وصدق  تشبثه بالعربية لغة معبرة عن هوية الشعب المغربي في كفاحه ضد كل أنواع الاستلاب والتبعية".

وتابع أن "التعليم في المغرب عرف سيطرة شبه مطلقة للفرنسية بوصفها لغة تدريس للعلوم التجريبية والطبيعية في التعليم الجامعي مقابل تدريسها بالعربية في التعليم الثانوي، مما أنتج ارتباكا في مستوى التحصيل العلمي وأدى إلى ضعف الإبداع والجودة والاستعياب والتمكن في المدرسة الوطنية".

وشدد على أن "مدخل التنمية المنشود هو اللغة العربية، فليست هناك دولة متقدمة واحدة تدرس بلغة أجنبية".

وقال عبد الرحمن الخالدي، نائب منسق الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية (غير حكومي)، في مؤتمر صحفي، اليوم، بالعاصمة الرباط (شمال)، إن هذا النداء "يعكس إجماعا شعبيا ممثلا في نبض الشعب المغربي، لنقول للساهرين على الأمن اللغوي في المغرب إن اللغة العربية يجب أن تخول لها المكانة اللائقة بها والتي بوأها إياها الدستور المغربي".

واعتبر أن النقاش الرائج في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي (مؤسسة دستورية تقدم استشارة  للمك في قضايا التعليم) حول الدعوة إلى اعتماد اللهجة المغربية في التدريس أو اعتماد اللغة الفرنسية، وكل الدعوات المشابهة بأنها " ترسيخ الفرنسية على حساب اللغة العربية".

وأبرز الأسماء الموقعة على النداء هي: سعد الدين العثماني، وزير الخارجية السابق، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أمحمد بوستة، وزير الخارجية الأسبق، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، عبد الله ساعف، وزير التربية الوطنية السابق، أحمد الريسوني الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، الذراع السياسية لحزب العدالة والتنيمة الحاكم، ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عبد الحميد عواد وزير سابق.

وكان عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية، قال في تصريحات سابقة إن "اللغة العربية لها خصوم شرسون، وعلى أبنائها أن يقوموا بواجبهم لتبقى محافظة على مكانتها التي تبوأتها بالمغرب منذ عصور". ودعا إلى الدفاع عن اللغة العربية وتطويرها بتوسيع مجال استعمالها في كل المجالات العلمية و السياسية وفي التعليم و باقي المجالات الأخرى.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص