الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
العثور على مقبرة جنوبي تايلاند تضم جثث 32 من مسلمي «الروهينجا»
مسلمو الروهينجا
الساعة 19:46 (الرأي برس - وكالات)

عثرت السلطات التايلاندية، اليوم الجمعة، على مقبرة تضم جثث 32 من مسلمي "الروهينجا"، مدفونة قرب مخيم مهجور لتهريب البشر، في غابة نائية، جنوبي البلاد، على الحدود مع ماليزيا، بحسب مسؤول أمني في الشرطة التايلاندية.

وأوضح العقيد في مركز شرطة منطقة "ساداو" الحدودية، "ويراسان تانبيام"، في تصريحات لوكالة الأناضول، اليوم، أن "الجثث اكتشفها فريق مشترك من الشرطة وقوات حرس الحدود وعمال الإنقاذ في مخيم في منطقة ساداو في محافظة سونجخلا، على مقربة من الحدود التايلاندية الماليزية".

وتفيد التقارير أن السلطات الماليزية هي التي اكتشفت المخيم الحدودي بالمصادفة وأبلغت السلطات التايلاندية.

وأضاف "تانبيام" أنه "عندما وصل الفريق المشترك إلى المخيم وجدت شخصا من مسلمي روهينجا لا يزال على قيد الحياة في حالة إعياء شديدة وقد تم إنقاذه".

وأوضح أنه في حين أن الطب الشرعي لا يزال يجري التحقيق في سبب وفاة هؤلاء الأشخاص التي وجدت جثثهم مدفونة، فإن فرق الإنقاذ ما زالت مستمرة للبحث في المنطقة المحيطة عن جثث أخرى.

وذكرت صحيفة "بانكوك بوست" أن "معظم الروهينجا (الذين عثر على جثثهم) يبدو أنهم ماتوا جوعا أو من المرض أثناء انتظارهم دفع فدية ليتم تهريبهم إلى ماليزيا من قبل شبكة لتهريب تضم عناصر من تايلاند وميانمار وماليزيا".

ويضطر مسلمو "الروهينجا" الفارين من الاضطهاد في ميانمار في كثير من الأحيان إلى دفع مبالغ كبيرة لمهربين بهدف نقلهم على متن قوارب متهالكة إلى السواحل التايلاندية.

وهناك في انتظار تهريبهم، كثيرا ما يقع هؤلاء ضحية لعصابات تجبرهم على العمل في معسكرات سرية في غابات نائية حتى تستطيع أسرهم استردادهم بعد دفع الفدية.

من جنانبه قال، قائد الشرطة، أيك أنجسانانونت، أبلغ "بانكوك بوست" أن "المأوى المؤقت لهؤلاء المهربين والذي يضم مطعم وغرفة نوم، يقع على بعد 300 متر شمال مقاطعة برليس في ماليزيا".

وأضاف لوكالة الأناضول: "هذا المكان يساعد المتاجرون بالبشر لنقل المهاجرين في أي وقت، ومن الصعب إيجاد ضباط لاعتقالهم".

فيليب روبرتسون، نائب مدير قسم آسيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الحقوقية الدولية، قال لـ"الأناضول" إنه "لا يشعر بالدهشة من اكتشاف الجثث".

وأضاف: "لقد كانت مجرد مسألة وقت، لقد تم تهريب الكثير من الروهينجا في جميع أنحاء هذه المنطقة (الحدودية). وهم محتجزون في مخيمات وسط حرمان من الطعام لفترات طويلة".

ومضى قائلا إن "القضية الأهم الآن هو ماذا ستفعل السلطات التايلاندية وما عليها القيام به حيال ذلك؟ لقد كانوا يغضون الطرف عن هذا الاتجار بالبشر لفترة طويلة، لكني لا اعتقد أنه لا يمكن أن ننظر في الاتجاه الآخر بعد الآن."

وموجها حديثه للحكومة التايلاندية، أعرب روبرتسون عن أمله أن يكون هذا الحادث من شأنه أن يكون بمثابة "دعوة للاستيقاظ".

يشار إلى أن "الروهينجا" هي جماعة عرقية مسلمة تعيش غرب ميانمار، بدأوا في الفرار من البلاد أفرادا وفي شكل مجموعات إثر اشتباكات دامية مع المنتمين لعرقية "راخين" البوذية في نفس المنطقة منذ يونيو/حزيران 2012، تعرض "الروهينجا" خلال تلك الفترة لمجازر وعمليات اضطهاد واسعة.

ومنذ وصول المجلس العسكري الحاكم في تايلاند إلى السلطة إثر الانقلاب على رئيسة الوزراء السابقة، ينجلوك شيناواترا، في مايو/آيار 2014 وضع مكافحة الاتجار بالبشر كأولوية قصوى، وهو ما ساهم في خفض هذه الظاهرة بالبلاد في يونيو/حزيران إلى أدنى مستوى لها، حسب التقرير الأمريكي حول حالة الاتجار بالبشر في العالم.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص