الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
أوباما يعلن تأييده للاجراءات الأمنية في بالتيمور
اوباما
الساعة 22:19 (الرأي برس - متابعات)

أيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإجراءات التي اتخذها حاكم ولاية ميريلاند، لاري هوغان وعمدة مدينة بالتيمور، ستيفاني رولينغز بليك، بفرض حظر تجوال ونشر الحرس الوطني الأمريكي داخل المدينة واعتقال المتسببين بالشغب وذلك بعد اندلاع اعمال عنف طالت عدة محلات تجارية وتم خلالها احراق عدة مركبات بينها واحدة تابعة للشرطة على الأقل.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع رئيس الوزراء الياباني شينزو ايب "أعتقد أن كان من اللائق جداً أن عمدة بالتيمور والتي تحدثت معها أمس والحاكم والذي تحدثت معه أمس أن يعملا لايقاف هذا النوع من العنف والتخريب".

وأضاف أن "ذلك لم يكن احتجاجاً، لم يكن موقفاً، انهم، مجموعة من الناس، يستغلون موقفاً لأغراضهم الشخصية، ويجب معاملتهم كمجرمين".

الرئيس الأمريكي وبرغم ابدائه لتعاطفه مع عائلة فريدي غراي الشاب الأمريكي الأسود البالغ من العمر 25، والذي توفي يوم 19 أبريل/نيسان الجاري بعد اعتقاله من قبل الشرطة المحلية لمدينة بالتيمور بأسبوع، وخلال فترة اعتقاله، إلا أنه أعلن كذلك تعاطفه مع المصابين من الشرطة في "اعمال شغب ليلة أمس"، متمنياً لهم العودة إلى عملهم في أسرع وقت ممكن.

وعقب انتهاء تشييع جنازة فريدي غراي، أمس ، انطلقت احتجاجات يقودها مجموعة من الشباب في سن المراهقة، تضمنت القاء الطابوق والاحجار والقضبان المعدنية على الشرطة ما أدى إلى إصابة سبعة منهم بجراح.

أوباما أكد تفهمه لمطلب اسرة غراي في فهم ماحدث لابنهم اثناء احتجازه من قبل الشرطة، وقال إن "وزارة العدل فتحت تحقيقا.. إنها تعمل مع القوات فرض القانون المحلية لمعرفة ما الذي حدث بالضبط، وأعتقد أنه يجب أن يكون هناك شفافية ومساءلة كاملة بهذا الخصوص".

إلا أن أوباما رفض تبرير اعمال العنف التي وقعت في بالتيمور بالاحتجاج قائلاً "ليس هنالك مبرر لأعمال العنف التي رأيناها أمس، أنها غير منتجة، فعندما يقوم افراد باستخدام القضبان الحديدية لكسر الأبواب للنهب، فهم لايحتجون، أنهم لايثبتون موقفاً، أنهم يسرقون".

وانتقد أوباما وسائل الاعلام التي قال أنها لم تول أهمية إلى "الاحتجاجات لسلمية التي خرجت خلال عدة أيام مركزة على المخاوف المشروعة للمجتمعات في بالتيمور والتي قادها رجال دين وقيادات اجتماعية، والذين كانوا بناءين" وأضاف "لكن وسائل الاعلام لم تنفك تعرض بناية محترقة على التلفاز مراراً وتكرراً".

وأشاد أوباما في الوقت نفسه بأن "الغالبية من العظمى من مجتمع بالتيمور، قد تولى هذه المسألة، حسبما اعتقد، بشكل لائق عن طريق اعرابهم عن قلقهم الحقيقي من أن قوانينا لم تنفذ بشكل عادل في حالة السيد غراي، والمساءلة أمر يجب تحقيقه".

وأشار إلى مشاركة منظمي التظاهرات في تنظيف ما خلفه مجموعة من المحتجين.. مجموعة من المجرمين والبلطجية الذي حطموا المكان".

وأبدى أوباما تفهمه لمخاوف قادة المجتمع المدني للسود من موضوع وحشية الشرطة وقال "لقد شاهدنا في عدة مرات ما يبدو تصادم بين رجل الشرطة واشخاص هم بشكل أساسي، افريقيين-أمريكيين، كثيراً ما يكونون فقراء بطريق تثير العديد من التساؤلات، وبدأت بالتكرار بمعدل مرة واحدة في الأسبوع أو كل أسبوعين".

واعتبر أوباما أن "الاحتجاجات السلمية تؤشر إلى وجود توعية من نوع جديد بسبب مواقع التواصل الاجتماعي وكاميرات الفيديو وغيرها والتي نبهتنا إلى وجود مشاكل وتحديات تتعلق بالشرطة والقوانين التي يتم تطبيقها على مجتمعات محددة، وعلينا أن نولي أهمية لا وأن نستجيب له".

واندلعت يوم أمس أعمال شغب في بلتيمور، أدت لإحراق عدة سيارات، كان من ضمنها سيارة شرطة، كما أسفرت عن إصابة سبعة من العناصر الأمنية، بعد أن قام محتجون بإلقاء الحجارة والصخور على الشرطة المحلية للمدينة، وذلك عقب تشييع جنازة فريدي غراي، وهو شاب أمريكي أسود مات في قبضة الشرطة بعد اعتقاله بأسبوع وهو ما يأتي بعد سلسلة من أعمال العنف التي تمارسها الشرطة ضد الاقليات السوداء.

أعمال العنف التي اندلعت يوم امس دفعت حاكم ميريلاند لاري هوغان إلى إعلان حالة طوارئ ونشر الحرس الوطني في بالتيمور لمساعدة قوات الشرطة هناك على احتواء أحداث الشغب، وذلك بعد طلب تقدمت به عمدة بالتيمور طبقاً لبيان نشره موقع هوغان الرسمي.

والحرس الوطني الأمريكي قوة عسكرية أمريكية احتياطية تتكون من فصيلين أحدهما تابع للقوات البرية للولايات المتحدة والآخر للقوات الجوية الأمريكية، وتعتبر أهم قوة عسكرية احتياطية في البلاد ومن أهم مهامها مكافحة التمرد المسلح بين السكان الأمريكيين.

من جهتها أعلنت عمدة بالتيمور ستيفاني رولنغز بليك حظرا للتجوال لمدة أسبوع يبدأ في الساعة 10 مساء من كل ليلة وينتهي في الساعة 5 صباحاً من اليوم التالي اعتبارا من اليوم الثلاثاء .

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص