الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
«الطاقة الذرية»: لا ضمانات حول عدم وجود أنشطة نووية إيرانية غير معلنة
نووي ايران
الساعة 22:36 (الرأي برس - وكالات)

قال الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا  أمانو، إن الوكالة لا يمكنها تقديم ضمانات موثوقة حول عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران.

وأضاف أمانو في كلمته بمؤتمر مراجعة اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية، الذي استهل أعماله، اليوم الاثنين، ويستمر حتي 22 مايو/أيار المقبل، في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إن "الوكالة ليست في وضع يمكنها من تقديم ضمانات موثوقة حول عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران".

وتعهد أمانو ببذل كل ما في وسعه من أجل التحقق من القضايا ذات الأبعاد العسكرية المحتملة في هذا الصدد.

وقال إن "تنفيذ إيران لبنود البروتوكول الإضافي، سيمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تقديم ضمانات موثوقة حول عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في ايران".

ووقعت ايران في ديسمبر/كانون الأول 2003 البروتوكول الاضافي الملحق بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.

وطبقا لبنود البروتوكول، تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية ولأول مرة بإجراء عمليات تفتيش مباغتة ومعمقة لكل منشآتها النووية.

وقال أمانو " ترحب وكالة الطاقة الذرية بالإعلان الأخير من قبل ايران ومجموعة5+1  (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى المانيا) على المعالم الرئيسية لخطة عمل شاملة ومشتركة، وسوف تواصل الوكالة الأضطلاع بدور أساسي ، بما في ذلك التحقق من التدابير المتعلقة باستخدام الطاقة النووية، بمجرد التوصل إلى اتفاق بين إيران والدول الست".

وتوصلت إيران ودول 5+1 إلى اتفاق إطاري بشأن ملف طهران النووي، في الثاني من أبريل/نيسان الجاري، فيما تهدف كافة الأطراف إلى التوقيع على الاتفاق النهائي حتى نهاية حزيران/ يونيو المقبل.

من جهة أخرى، دعا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية النظام السوري إلى التعاون الكامل فيما يتعلق بالقضايا العالقة ذات الصلة بموقع "دير الزور" الذي يشتبه في كونه مفعلا نوويا وغيرها من المواقع.

وأردف قائلا " فيما يتعلق بالجمهورية العربية السورية، خلصت الوكالة الي أن المبني الذي تم تدميره في سبتمبر/أيلول  2007 كان من المرجح جدا مفاعلا نوويا، وكان ينبغي ابلاغ الوكالة بخصوصه، وإنني أدعو سوريا إلى التعاون الكامل بشأن القضايا العالقة ذات الصلة".

وقصفت اسرائيل موقع دير الزور السوري واغتالت المسئول عنه  قبل 8 سنوات، وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدها بعامين أنها عثرت علي آثار يورانيوم في دير الزور، تشير إلى نشاط نووي سري محتمل في الموقع.

من جانبه، قال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة أن القضاء على الأسلحة النووية يمثل أولوية قصوى بالنسبة للأمم المتحدة.

وأضاف كي مون في كلمته أمام المؤتمر، التي ألقاها نيابة عنه، نائبه يان الياسون، إن "معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية هي حجر الزاوية في نظام عدم الانتشار وأساس لا غنى عنه لتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية".

ومضى قائلا إنه "يتعين علي جميع الدول الأطراف في المعاهدة العمل بجد وبشكل بناء في الأسابيع المقبلة لتعزيزها وضمان امتثال جميع الأطراف لجميع الأحكام الواردة بها".

وأضاف أن "الخطر الذي تشكله الأسلحة النووية لا يزال قائما، طالما استمرت تحديات الانتشار، بما في ذلك ما يتعلق جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) وجمهورية كوريا الجنوبية،وايران".

وشدد بان كي مون علي أن التوصل الي اتفاق نهائي بين ايران ومجموعة الخمس+1 سيساعد علي تهدئة المخاوف الأمنية الخطيرة في الشرق الأوسط،داعيا قادة دول العالم الي " التخلي عن المواقف السياسية قصيرة النظر، وتبني رؤية جريئة وعالمية  تلبي متطلبات الإنسانية ".

ودخلت معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية التنفيذ في 1970، ،وتعقد مؤتمرات متابعة كل خمس سنوات، ويبلغ عدد الدول الأعضاء بالمعاهدة 190 دولة.

وترفض حتي الآن كل من اسرائيل والهند وباكستان التوقيع عليها،فيما انسحبت كوريا الشمالية من المعاهدة في عام 2003،واجرت منذ لك الحين 3 تجارب نووية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص