الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
حسني مبارك: أفشلنا مخططات تيار الإسلام السياسي ونثق في السيسي
حسني مبارك
الساعة 23:37 (الرأي برس - وكالات)

قال الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، إنهم أفشلوا ما أسماها بمخططات تيار الإسلام السياسي التي كانت "تستهدف الانقضاض علي حكم مصر"، عقب اغتيال سلفه أنور السادات على أيدي متشددين إسلاميين عام 1981، معربا عن ثقته في "حكمة" الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.

 

جاء ذلك في مداخلة هاتفية لمبارك، مساء اليوم الأحد، لمدة 14 دقيقة مع برنامج "على مسؤوليتي" للإعلامي أحمد موسى في قناة "صدى البلد" الفضائية الخاصة، بمناسبة الذكرى السنوية لاسترداد شبه جزيرة سيناء من إسرائيل، عندما كان رئيسا لمصر. 

وقال مبارك، في ثاني مداخلة تلفزيونية له منذ الإطاحة به تحت وطأة ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011: "25 أبريل (نيسان) بالنسبة لي يشعرني بالفخر والعزة شأني في ذلك شأن كل مقاتل وكل جندي مصري يحمل شرف العسكرية المصرية وينتمي للمؤسسة العسكرية المصرية العريقة".

ووقعت مصر وإسرائيل معاهدة سلام عام 1979 أنهت 4 حروب بين البلدين (1948 - 1956 - 1967 - 1973)، وأفضت إلى انسحاب إسرائيل من كافة مناطق سيناء يوم 25 أبريل/نيسان 1982، بدون منطقة طابا، التي تنازع عليها الجانبان، قبل أن تحصل مصر على حكم دولي لصالحها، وتنسحب منها إسرائيل عام 1989.

وفي سياق حديثه عن اغتيال السادات، قال مبارك: "يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) 1981 يوم امتدت يد الإرهاب الغادر ونالت من الرئيس أنور السادات ووقتها كنت نائبا لرئيس الجمهورية، ولم تكن مصر استردت كامل أراضيها، وقتها شعرت بمسئولية كبيرة تلقي على عاتقي، وكان يجب أن نتحرك بسرعة ونحكم السيطرة على البلد كي لا تنقض عليها تيارات تسمى بالإسلام السياسى".

مبارك (86 عاما)، الذي يرقد في مستشفي المعادي العسكري (جنوبي القاهرة) حيث يستقبل الراغبين في زيارته، مضى قائلا: "الحمد لله أفشلنا مخططهم بتحقيق غايتهم في استهداف البلد؛ لأنهم كانوا يستهدفون الانقضاض على حكم مصر، وليس اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات". 

وقضت محكمة مصرية بعدم جواز نظر دعوى تتهم مبارك بالمسؤولية عن مقتل متظاهرين خلال ثورة 2011، فيما قضى فترة حبس ثلاث سنوات لإدانته في قضية متعلقة بفساد مالي في نفقات قصور الرئاسة.

وحول الدروس المستفادة من ذكري تحرير سيناء، دعا الرئيس الأسبق إلي الثقة في جيش مصر، قائلا: "مصر له جيش قوي قادر على حماية أرضها ومقدراتها ويجب أن نثق في قدرات جيشنا ونقف خلفه".

كما دعا إلى الوقوف وراء الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي بقوله إن "أبناء المؤسسة العسكرية وعلى رأسهم اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي يعلموا معنى السيادة الوطنية وقدسية التراب الوطني.. لازم (لابد) الكل يعرف أن مصر بلد كبيرة ومحورية وحكم مصر ليس نزهة أو تكريم أو فسحة.. ده (هذه ) مسؤولية  كبيرة وقرارات مصيرية عشان (لأجل) الرئيس يقدر ياخدها لازم (يأخذها لابد) شعبه معاه ووراءه". 

وحول الوضع الحالي في مصر، رأى أن "مصر تعيش تحديات"، مضيفا: "أنا واثق في حكمة الرئيس السيسي، ولكن واجب على كل مصري أن يقف خلفه وأن يدعمه لتعبر مصر من هذه المرحلة الصعبة المعقدة".

وتولى السيسي الرئاسة في يونيو/ حزيران الماضي إثر فوزه في أول انتخابات رئاسية في أعقاب الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي، في يوليو/ تموز 2013، إثر احتجات شعبية مناهضة له، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا" ويراها مناهضون له "ثور شعبية" استجاب إليه وزير الدفاع آنذاك، السيسي.

ومضى قائلا: "أقول رسالة واضحة.. مصر تواجه تحديات كبيرة والمتغيرات المحيطة بنا غاية في التعقيد والمنطقة معقدة وأمننا القومي مرتبط بكل ما يحدث فى المنطقة"، في إشارة إلى عدة حروب وصراعات في المنطقة، بينها اليمن وليبيا.

وبدون تسميتهم، دعا مبارك إلى الحفاظ على الأصدقاء في المنطقة بقوله: "عشان كده (من أجل ذلك) لا يقدر أن نتخلي عن أصدقاءنا؛ لأن مصيرنا مشترك؛ لأننا في مرحلة مصيرية، وأنا واثق أن مصر في يد قيادة وطنية حكيمة تؤتمن على مقدراتها ولابد للشعب أن يقف وراءها لتجاوز التحديات". 

وعما إذا كان متفائلا، أجاب: "طبعا متفاءل حتى في أحلك الظروف بس (لكن) لابد كلنا نشتغل مافيش (لا يوجد) رئيس يشتغل لوحده".

وفي ختام شهادته عن ذكرى استرداد سيناء من إسرائيل، قال مبارك إن "الإعلام عليه مسؤولية كببيرة في ظل حملات الشتويه وتزييف الحقائق.. لازم توضحوا حقيقة الأوضاع التي نمر بها وتاريخ بلدنا والتضحيات التي قدمتها الأجيال السابقة". 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص