الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
الثني ينتقد ما أسماه «صمت» المجتمع الدولي إزاء ممارسات «داعش» بليبيا
 عبد الله الثني
الساعة 23:43 (الرأي برس - وكالات)

استنكر عبد الله الثني رئيس الحكومة الليبية المؤقتة (التابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي البلاد)، اليوم الاثنين، مقتل مسيحيين إثيوبيين علي يد تنظيم داعش في ليبيا، منتقدا ما أسماه "صمت" المجتمع الدولي أمام ممارسات التنظيم بالبلاد.

وفي مؤتمر صحفي عقدة مساء اليوم بمقر الحكومة الليبية المؤقتة بمدينة البيضاء (شرق)، قال الثني "نأسف على عملية التصفية التي حدثت لحوالي 30 إثيوبيا ونتقدم بهذه المناسبة بالعزاء لحكومة إثيوبيا وأهالي الضحايا في المصاب الجلل، وهذه عملية مستنكرة ولا تمثل الإسلام ولا قيم ولا عادات المجتمع الليبي".

واستنكر الثني ما قال إنه "صمت المنظمات الدولية والإنسانية على ما يحدث في مدن ليبيا بالكامل ".

وطالب رئيس الحكومة الليبية المؤقتة المجتمع الدولي بأن" يتحمل مسؤوليته ويقدم الدعم اللازم للحكومة الليبية والجيش الليبي لمحاربة الإرهاب"، معربا عن أسفه لما أسماه  "سياسة الكيل بالمكيالين التي ينتهجها المجتمع الدولي".

وتابع الثني "المجتمع الدولي يتحرك بكل قوة في المشرق العربي بتوجيه ضربات متتالية ويقدم الدعم للدول في المشرق العربي لمحاربة الإرهاب، لكنه يقف ساكناً عند العمليات التي تحدث بليبيا وهي مشابهة لما يحدث في المشرق العربي".

وأظهر تسجيل مصور بثه تنظيم داعش أمس الأحد، عملية قتل مجموعتين من ذوي البشرة السمراء، في فزان (جنوب ليبيا)، وبرقة (شرق ليبيا)، بالرصاص تارة، وبالذبح تارة أخرى.

فيما نقل التسجيل، لحظات أخرى، لإسلام عدد من المسيحيين، بعد تلقينهم الشهادة.

وكانت الحكومة الاثيوبية اليوم قد اعلنت عبر مكتب شؤون الاتصال الحكومي بإثيوبيا، أن المجموعة التي تم ذبحها في ليبيا من قبل تنظيم داعش بحسب ما أظهره تسجيل مصور بثه التنظيم أمس على مواقع إلكترونية تابعة له، جميعهم من الإثيوبيين.

ويعد هذا أول إعلان رسمي من جانب أديس أبابا بخصوص هوية الضحايا.

من ناحية أخرى، ترحم عبد الله الثني على من قال إنهم " شهداء ليبيا الذين سقطوا في منطقة فشلوم وتاجوراء (في العاصمة طرابلس) والشهداء الأبرار الذين سقطوا في مدينة بنغازي (شرق) وكل الشهداء الذين سقطوا في كافة أنحاء ليبيا".

وأعرب الثني عن أسفه على "الأحداث الدامية والعمليات الممنهجة التي طالت سكان مدينة طرابلس المختطفة منذ عام والأعمال الوحشية التي تقوم بها مجموعات فجر ليبيا وداعش بالاعتداء على الحريات واقتحام البيوت وتقييد الحريات هذه الجرائم التي تحدث في مدينة طرابلس ونستنكر سكوت العالم على هذه الجرائم البشعة التي تهدد الإنسانية واللحمة الوطنية للشعب الليبي " .

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس خلال اليومين الماضيين توترات أمنية واشتباكات مسلحة بين سكان منطقة فشلوم وقوات فجر ليبيا (التابعة للمؤتمر الوطني المنعقد بطرابلس) التي تسيطر علي المدينة منذ أغسطس/آب العام الماضي ومعارك مسلحة أخري بين تلك القوات وقوات مسلحة أخرى، بمنطقة تاجوراء انتهت جميعا بسيطرة فجر ليبيا علي تلك المناطق، ويتهم بعض السكان "فجر ليبيا" باعتقال عدد من المناهضين لهم في المنطقتين.

ولم يصدر عن المؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس أو قوات فجر ليبيا أي تعليق على تلك الاتهامات.

وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب (البرلمان)، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس (غرب).

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص