الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
استعدادات أمنية مشددة بالسودان لتأمين الانتخابات العامة
الانتخابات في السودان
الساعة 20:19 (الرأي برس - وكالات)

تشهد ولايات السودان، استعدادات أمنية مكثفة، قبيل بدء الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة لها غدا الاثنين، وتستمر لثلاثة أيام، والتي تقاطعها غالبية فصائل المعارضة السياسية. 

وأعلنت الشرطة جاهزية قواتها لتأمين وحماية الانتخابات من أي مهددات، كما تمركزت دوريات الشرطة في مواقع مختلفة بشوارع العاصمة الخرطوم، وأمام مراكز التصويت، وفق مراسل الأناضول. 

وقال المدير العام للشرطة، رئيس اللجنة العليا لتأمين الانتخابات الفريق حقوقي عمر محمد علي، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، اليوم، إن "الاستعدادات اكتملت لإنفاذ البرامج والخطط التفصيلية التي شرعت وزارة الداخلية في إعدادها منذ وقت مبكر". 

وبين أن "الشرطة تمتلك خبرات في مجال التأمين"، معلنا "جاهزية قوات الشرطة لتأمين العملية وحمايتها من أي تفلتات ومهددات لإعاقة الانتخابات". 

بدورها، قالت شرطة ولاية الخرطوم، إنها نفذت في إطار استعدادها لتأمين العملية الانتخابية، عمليات تدريب لـ"سيناريوهات محتملة خاصة بالتأمين في حالة الإخلال بالأمن والتخريب، بواسطة قوات خاصة مدربة في كل محليات العاصمة". 

ودعت شرطة ولاية الخرطوم، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، مساء أمس، كل السودانيين إلى "المساهمة مع الشرطة في عمليات التأمين وعدم الالتفات للشائعات"، مؤكدة جاهزيتها التي "تضمن أمن وسلامة العملية الانتخابية". 

وفي ولاية جنوب دارفور (غربي السودان)، أعلن مدير شرطة الولاية اللواء أحمد عثمان، "جاهزية 6 آلاف شرطي لحماية وتأمين العملية الانتخابية بالولاية". 

وقال عثمان، في تصريحات اليوم، إن "كل الترتيبات اكتملت لتأمين الانتخابات". 

ومنذ عام 2003، تقاتل ثلاث حركات متمردة في دارفور الحكومة السودانية، هي: "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، و"جيش تحرير السودان" بزعامة مني مناوي، و"تحرير السودان" التي يقودها عبد الواحد نور، شرد نحو 2.5 مليون شخص، حسب إحصائيات أممية. 

كما تنشط في دارفور عصابات نهب وقتل واختطاف ضد الأجانب العاملين في الإقليم؛ طلبًا للفدية في مقابل إطلاق سراحهم. ضمن خطة حوار تعتزم دخوله مع الأخيرة حول القضايا الوطنية 

وفي ولاية النيل الأزرق (جنوب)، أعلنت حكومة الولاية اكتمال ترتيباتها المتعلقة بتأمين مرحلة الاقتراع والتصويت بجميع المراكز. 

ووفقاً لقناة الشروق (المقربة من الحكومة) نظمت القوات النظامية بالولاية عرضا عسكريا بأحياء ومناطق وضواحي عاصمة الولاية مدينة الدمازين، لإعلان جاهزية القوات النظامية لتأمين الولاية والانتخابات. 

وفي ولاية جنوب كردفان (جنوب) دفعت الشرطة بتعزيزات لقوات إضافية لتأمين الانتخابات في القطاعات المختلفة، وتضم أكثر من 2400 من ضباط وجنود الشرطة تم توزيعهم على مراكز الاقتراع ونقاط الارتكاز بمداخل مدن الولاية، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية (المقرب من الحكومة). 

وتشهد ولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان نزاعا مسلحا منذ يونيو 2011 تضرر منه نحو 1.2 مليون شخص بحسب إحصائيات أممية. 

وقبل أيام، أعلن نائب رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال"، عبد العزيز الحلو، عن حملة لتعطيل العملية الانتخابية في جنوب كردفان، وزعم المتمردون مؤخرا أنهم استولوا على مواد الاقتراع في ولاية جنوب كردفان، ولكن لجنة الانتخابات نفت هذه المزاعم. 

لكن وزير الدفاع السوداني، عبد الرحيم محمد حسين قال مؤخراً، إن الجيش لن يسمح للمتمردين بتعطيل الانتخابات بولايات كردفان ودارفور والنيل الأزرق، مؤكداً مقدرتهم على حماية المواطنين من تهديدات المتمردين. 

وفيما تحدثت وزارتا الداخلية والدفاع عن قدرتهما على تأمين العملية الانتخابية في كل أنحاء البلاد، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم، حاج حمد محمد في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، إنه "ليس صعبا على حركات تخوض حرب عصابات أن تعرقل عملية الاقتراع في مناطق طرفية". 

وتقتصر المشاركة في الانتخابات على أحزاب متحالفة أصلا مع الحزب الحاكم بجانب أحزاب معارضة غير مؤثرة ولا تمثل منافسة جدية له، فيما تسعى المعارضة إلى حشد الجماهير للخروج في تظاهرات، بالتزامن مع إعلان نتائج الانتخابات. 

وتطالب المعارضة بتأجيل الانتخابات للمشاركة في عملية حوار شامل دعا إليها الرئيس عمر البشير مطلع العام الماضي، ضمن شروط أخرى تشمل إلغاء القوانين المقيدة للحريات، وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم، وإجراء انتخابات نزيهة.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص