الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
كي مون: القوات الأممية في مالي استخدمت «القوة المفرطة» في مواجهة متظاهرين
بان كي مون
الساعة 00:11 (الرأي برس - وكالات)

قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الخميس، إن تحقيقا أمميا خلص إلى أن أفراد القوة الأممية في مالي استخدموا "القوة المفرطة" و"غير المصرح بها" لمواجهة محتجين خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي؛ ما أسفر عن سقوط 3 قتلى و4 مصابين. 

وأضاف كي مون في بيان أصدره المتحدث باسمه، استيفان دوغريك، أن "بعثة التحقيق التي شكلها لتقصي الحقائق بشأن المظاهرة التي اندلعت أمام مقر  لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في مدينة غاو، شمالي مالي، يوم 27 يناير/كانون الثاني الماضي، توصلت إلى أن أفراد القوة الأممية استخدموا القوة المفرطة وغير المصرح بها لمواجهة المحتجين خلال اندلاع مظاهرة؛ ما أدى إلى مقتل ثلاثة متظاهرين، وجرح أربعة آخرين". 

وقال كي مون إن "لجنة التحقيق توصلت أيضا إلى أن بعض المتظاهرين والمنظمين للمظاهرة يتحملون المسؤولية عن أعمال العنف في الاحتجاج، والذي شمل إلقاء قنابل المولوتوف (زجاجات حارقة)، والحجارة ومحاولات اختراق محيط مقر البعثة". 

وأشار إلى أن "أفراد بعثة مينوسما تم تركهم وحدهم في مواجهة المحتجين؛ وهو ما يعد انتهاكا لاتفاقية وضع القوات مع البلد المضيف، حيث أصيب خمسة من ضباط البعثة في تلك الأحداث". 

وأبدى المسؤول الأممي "آسفه الشديد لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين، نتيجة الاستخدام المفرط للقوة من قبل أفراد بعثة (مينوسما)"، معربا عن إدانته لأي انتهاك للتفويض الذي تعمل بموجبه "مينوسما"، وتعهد بضمان محاسبة الأفراد المسؤولين عن أفعالهم تلك. 

وقال كي مون:  "حاليا يجري اتخاذ خطوات في هذا الصدد مع السلطات في مالي والبلدان المساهمة بقوات الشرطة ذات الصلة في الأحداث، وإنني أحث حكومة مالي على اتخاذ الخطوات المناسبة لمنع مثل هذه الحوادث مستقبلا، كما سيتم دراسة البلاغات واجراءات ادراة الأزمات  داخل بعثة (مينوسما) لمنع تكرار مثل هذه الأفعال". 

وأضاف "إنني ملتزم بضمان تحقيق العدالة للضحايا ولأسرهم، وفقا للعادات المحلية ،وبما يتفق مع إجراءات الأمم المتحدة ذات الصلة"،مجددا اعرابه عن خالص تعازيه واعتذاره للضحايا وعائلاتهم. 

وشهدت مالي انقلابا عسكريا في مارس/ آذار 2012، تنازعت بعده "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد"، وحليفتها حركة "أنصار الدين" اللتين يشتبه في علاقتهما بتنظيم القاعدة، السيطرة على مناطق شمالي البلاد، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية في الشمال يناير/ كانون الثاني 2013 لاستعادة تلك المناطق. 

وتشكلت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في 25 أبريل/ نيسان 2013، بقرار من مجلس الأمن الدولي، لكنها تسلمت مهام تفويضها في الأول من يوليو/ تموز من العام الماضي. 

وتتألف البعثة من 12 ألفا و600 من حملة القبعات الزرقاء، وتتمثل مهمتهم الرئيسية في العمل على استقرار الوضع في المدن الكبرى من البلاد، والمساهمة في تنفيذ خارطة طريق الانتقال الديمقراطي في مالي، وحماية المدنيين، وتعزيز حقوق الإنسان، ودعم العمل الإنساني، إضافة إلى المحافظة على التراث الثقافي بالبلاد.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص