أوضح رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس"، أن أعمال البحث، والإنقاذ، والتعرف على هويات الضحايا، فيما يتعلق بالطائرة الألمانية، التي تحطمت أمس جنوبي فرنسا، قد تستمر لفترة طويلة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء الفرنسي، بعد الانتهاء من اجتماع في مقر وزارة الداخلية، ضم أعضاء "خلية الأزمة"، التي شكلتها الحكومة الفرنسية أمس، بعد نبأ تحطم الطائرة الألمانية.

ودعا "فالس" إلى التحلي بالصبر، ورباطة الجأش، فيما يتعلق بأعمال البحث، والإنقاذ، والكشف عن ملابسات الحادث، لأن حطام الطائرة تبعثر على مساحة واسعة، في منطقة "سين ليه ألب" الجبلية، جنوبي فرنسا.

وأشار "فالس" إلى أن حكومته قد سخرت جميع إمكانياتها لكشف أسباب الحادث، وأنها تجري تشاورات مستمرة مع سفراء، وممثلي الدول التي فقدت مواطنين لها في حادث تحطم الطائرة، وعلى رأسهم ألمانيا وفرنسا.

وأعلن "توماس فينكلمان"، المدير التنفيذي لشركة "جيرمان وينغز" للطيران، عن جنسيات الضحايا، الذين قضوا في حادثة تحطم الطائرة المملوكة من قبل الشركة التي يديرها، قائًلا: "من بين الضحايا، 72 شخصًا يحملون الجنسية الألمانية، و35 إسبانيًا، فضلًا عن أستراليين وأرجنتينيين، وإيرانيين، وفنزويليين، ومسافرين اثنين من الولايات المتحدة، ومسافر واحد من كل من إنكلترا، وهولندا، وكولومبيا، والمكسيك، واليابان، والدنمارك، وبلجيكا، وإسرائيل.

وأشار فينكلمان، إلى أن بعض المسافرين، يمتلكون جنسيات مزدوجة، الأمر الذي شكل عائقًا أمام تحديد جنسياتهم بشكل دقيق، وأن الخارجية الألمانية، تبذل مساعٍ كبيرة من أجل المساعدة في هذه النقطة، من خلال سفاراتها، وممثلياتها في الخارج، لافتًا إلى أن الشركة "تستطع الاتصال مع ذوي 27 من المسافرين، إلا أنها تمتلك قائمة وافية حول معلوماتهم الشخصية، وأن الخارجية الألمانية عرضت مساعدتها في هذا الصدد".

فيما ذكرت وكالة "إيرنا" الرسمية في إيران، أن المواطنين الإيرانيين اللذين قضيا في حادثة الطائرة الألمانية المنكوبة، يعملان كصحفيين، وأضافت الوكالة في خبر نشرته، أن الصحفيين هما "حجة الإسلام ميلاد"، الذي يعمل مراسلًا رياضيًا لصالح وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، و"حسين جوادي" الذي يعمل مصورًا صحفيًا لدى صحيفة "وطن أمروز" الإيرانية.      

من جهته، أوضح سكرتير الدولة لشؤون الأمن في إسبانيا، "فرانسيسكو مارتينيز"، أن عدد الضحايا الذين فقدوا حياتهم جراء حادث التحطم الذي تعرضت له الطائرة الألمانية المنكوبة، من حملة الجنسية الإسبانية، بلغ 49 شخصًا، وأن الحداد الذي أعلنته الحكومة الإسبانية لمدة 3 أيام في عموم البلاد، قد بدأ اليوم، فيما نظمت مجموعات من المواطنين الإسبان وقفات صامتة أمام مباني مجلسي النواب والشيوخ وسط العاصمة "مدريد"، وأمام برلمانات الحكومات المحلية، ومطار "أيل برات"، ومكتب خطوط "لوفتهانزا" الجوية في برشلونة.

ونقلت وسائل إعلام فرنسية، أمس الثلاثاء، عن المديرية العامة للطيران المدني والشرطة الفرنسيتين، أن طائرة من طراز "إيرباص A320" - تابعة لشركة "جيرمان وينجز" الألمانية، تحطمت في إقليم الب دي هوت، فوق جبال الألب، جنوبي البلاد، وعلى متنها 142 راكبا بالإضافة إلى طاقم مكون من 6 أفراد، غير أن بيانًا لاحقًا للشركة المالكة نشرته على موقع "تويتر"، قالت فيه: "إن الطائرة كانت تقل 144 راكبًا، وستة من أفراد طاقمها".

وكانت الطائرة المنكوبة في طريقها من مدينة برشلونة الإسبانية إلى دوسلدروف الألمانية، بحسب المديرية العامة للطيران المدني الفرنسي.