السبت 12 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
الكلمات الدامية التي تحدثت عن ذكرى جمعة الكرامة واشعلت مواقع التواصل الإجتماعي
الساعة 16:42 (الرأي برس ـ خاص)

تبادل نشطاء موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" قصيدة الأديب البديع/أحمد المعرسي التي كتبها في شهداء جمعة الكرامة.

ولاقت القصيدة إستحسان مجموعة كبيرة من النشطاء من خلال تعليقاتهم التي تثني على الشاعر ومفرداته الصادقة.. "الرأي برس" يعيد لقراءه نشر القصيدة بمناسبة ذكرى شهداء جمعة الكرامة رحمة الله تغشاهم                                            

                                              نقشٌ على جدار القلب                                                                    
                             
للذكرياتِ مساميرٌ من الألمِ
    
    فانقشْ صراخَ براكيني على حِممي

واذكر إذا مرَّ ليلٌ حاملاً كفناً
    
    من ألبسوا الليلَ تاريخاً من الندمِ


كانوا بلاداً من الأحلامِ عاشقةً
    
    وكنتُ قلباً من الأوجاعِ والسقمِ

هم من أحالوا سيوفَ الدمعِ أمنيةً
    
    شوَّيتُ فيها حروفي فوقَ نارِ دمي

     
اللهُ... اللهُ...ذكراهم تحاصرني
    
    فيصبحُ الهمُّ رأسي والأسى قدمي

أحسُّهم في فؤادي كلَّ ثانيةٍ
    
    سيلاً من الآهِ في كأسٍ من النغمِ

أنا المسافرُ  في أحزانِ دهشتهِم
     
    منذُ اعتنقنا بلوحِ اللهِ في القِدمِ

يا سكرةَ البوحِ بالآلامِ في عجلٍ
    
    صبّي التناهيدَ من قلبي على كلمي

ماتَ الذينَ على أرواحِهم هجعتْ
    
    كفُّ الخلودِ, ودمعُ الشعبِ لم ينمِ

ووجهُ "عفاشِ" يأتي القصرَ من دُبرٍ
    
    هل صارَ ذلك من مستصغرِ اللّممِ؟

     
وقالَ جرحٌ بتلِّ القلبِ: معذرةً
    
    مازالَ "عفاشُ" خبثَ العالمِ النهمِ

مازالَ في ساحةِ السبعينِ تحرسُه
    
    فيالقٌ من جيوشِ الشعبِ كالصنمِ

ما زالَ يهتفُ: إني فوقَ ثورتِكم
    
    وحاكمُ القصرِ هذا الكهلُ من خدمي

أنا أميرٌ على حكامِكم ومتى
    
    كانت تساوي مُدى لاآتِهم نعمي

     
يا ثورةَ الشعبِ يا فجراً نلملمُه
    
    من غربةٍ في شفاهِ الغيبِ في الظُلَمِ

أخشى على الشعبِ من حراسِ ثورتهِ

    
    فكم تكحلَ طرفُ الشرِّ بالقيمِ


     
ولاحَ وجهُ شهيدٍ... هاهنا انبعثت
    
    دنيا تخضبَ من أضواءها علمي

ما جفَّ جرحي...فهل جفت؟ فأسكته
    
    جفت تناهيدُ من عاشوا بلا شيمِ

آمنتُ بالشعبِ حراً لو كفرتُ به
    
    كفرتُ باللهِ, كفُّ اللهِ في قَسَمي

ها قد مضى عامُنا المنسوجِ من حُرقٍ
    
    عذراءِ كانت غناءَ اللوحِ للقلمِ

لكنه عامُ ميلادِ الحياةِ فهل
    
    سيبلغُ الحلمَ؟ أم يحيا بلا حلمِ؟

سيبلغَ الحلمَ...إن الشعبَ عاصفةٌ
    
    مجنونةٌ في مقامِ الصفحِ والنقمِ

وقالَ طفلٌ "بوادي ظهرِ" يحمل في
    
    زجاجِ عينيهِ صخراً من أسى "نُقُمِ":

ما زالَ خلفَ ستارِ الليلِ أمنيةٌ
    
    وثائرٌ غيرُ هذا الثائرِ الرقمي

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص