الثلاثاء 01 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس الوزراء العراقي: لأول مرة نحارب «داعش» في عدة جبهات
حيدر العبادي
الساعة 16:29 (الرأي برس - وكالات)

قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن قوات بلاده تقاتل تنظيم "داعش" لأول مرة في عدة جبهات وتنتصر في جميعها دون مساندة من أي طرف.

وجاء حديث العبادي في كلمة له خلال وقفة تضامنية مع القوات العراقية في الجامعة التكنولوجية ببغداد بعد ساعات من إعلان مسؤولين عراقيين استعادة السيطرة على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين(شمال) من تنظيم "داعش".

وقال العبادي إن "أهم انتصار حققناه هو وحدتنا في الدفاع عن الوطن والمقدسات ودحر الإرهاب ومن يريد الشر بالعراق".

وأضاف أن "تلاحم القوات الأمنية مع المواطنين يمثل خير دليل على وحدتنا، وأن الانتصارات والإنجازات تحققت بأيدٍ عراقية".

وتابع: "نرحّب بأي جهد دولي لمحاربة داعش التي لا تهدد العراق لوحده، إنما دول الجوار والمنطقة والعالم، فوقوف العالم معنا هو لإدراكهم خطر داعش، ونحن لا نقبل بالتدخل بالشؤون الداخلية، ولا نرضى بالتجاوز على السيادة الوطنية".

ومضى قائلا: "لأول مرة، نقاتل داعش على عدة جبهات وننتصر فيها جميعا بتنسيق وجهد عراقي بالكامل، ونقوم في نفس الوقت بمواجهة التحدي الاقتصادي الذي سنتجاوزه بنجاح".

وأكد العبادي على أن "تحرير الموصل (شمال/معقل التنظيم) من الدواعش سيكون على أيدينا"، مشيرًا إلى "محاولة البعض عرقلة تقدم القوات العراقية عبر إثارة النعرات الطائفية والمناطقية والعرقية".

وأضاف: "أصدرنا توجيهات صارمة لمعالجة هذه الحالات لجميع القيادات الأمنية والحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة) التي هي منظومة أمنية ضمن المؤسسة الأمنية العراقية وتمثل حالة التلاحم بين المواطن وقواتنا الأمنية".

وقال العبادي إن "هناك تزويرًا للحقائق في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، فأبناء تكريت والعلم وبقية المناطق رحبوا بقواتنا الأمنية واستقبلوهم بالترحيب والأهازيج"، مضيفًا: "لا أرى فرقا بين داعش الإرهابي والبعث (حزب الرئيس الرحل صدام حسين) فكلاهما ارتكب الجرائم وقتل العراقيين".

ووجّه رئيس الوزراء التحية إلى القوات الأمنية و"المجاهدين"، في إشارة الى المسلحين الشيعة، كما وجه التحية إلى "الأمهات اللواتي نذرن أبناءهن من أجل الوطن ودحر الإرهاب".

جاء ذلك تعليقًا على أنباء تداولتها وسائل إعلام محلية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي وأفادت بارتكاب الفصائل الشيعية المسلحة انتهاكات بحق السنة من أبناء المناطق التي يجري استعادتها من "داعش".

وكان تنظيم داعش بث شريط فيديو يظهر قتل مئات الشباب وقال إنهم جنود شيعة في يونيو/ حزيران الماضي، ورمى بجثث بعضهم في النهر، الأمر الذي أدى إلى تفاقم حالة الاحتقان عند ذوي الضحايا.

 وأمس الأربعاء، أعلن قائممقام مدينة تكريت، عمر الشنداح، تحرير 60 بالمئة من المدينة، مركز محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، من تنظيم "داعش".

وهذا أول انتصار كبير يحققه العراق منذ سيطرة تنظيم "داعش" على معظم مساحة شمال وغرب البلاد خلال الهجوم الكاسح صيف العام الماضي، وجاء التقدم بعد استعادة بلدتي الدور والعلم القريبتين فضلا عن عشرات القرى في تلك المناطق.

ومطلع الشهر الجاري، بدأ العراق حملة عسكرية بمشاركة 30 ألفا من قوات الجيش والشرطة والفصائل الشيعية المسلحة وأبناء العشائر السنية لطرد "داعش" من محافظة صلاح الدين شمال بغداد.

واستعادة المحافظة يمهد الطريق لوصول القوات العراقية إلى حدود محافظة نينوى وعاصمتها الموصل معقل "داعش" في العراق.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص