الثلاثاء 01 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الأمن: الأسد لا يمكن أن يكون مشاركا في الحل السياسي
مجلس الأمن الدولي
الساعة 01:05 (الرأي برس - وكالات)

قال رئيس مجلس الأمن الدولي، فرانسوا ديلاتر، إن " بشار الأسد (رئيس النظام السوري)، لا يمكن أن يكون مشاركا في حل الأزمة التي خلقها نظامه وأودت بحياة أكثر من 220 ألف سوري حتى الآن".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي  الثلاثاء، لديلاتر، مندوب فرنسا الدائم لدي الأمم المتحدة، والذي تتولي بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر مارس/آذار الجاري، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.

ورأى ديلاتر أن "بشار الأسد وتنظيم داعش وجهان لعملة واحدة"، مشيرا إلى أنهما "يتغذيان علي بعضهما البعض، واستمرار وجود الأسد علي سلم الحكم في سوريا يعمل علي زيادة راديكالية الجماعات المعارضة".

وحمل رئيس مجلس الأمن الدولي نظام الأسد "عدم نجاح المساعي التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة لدى سوريا استيفان دي ميستورا، من أجل تنفيذ اقتراحه الخاص بتجميد الصراع في حلب(شمال)، ومن ثم التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة".

وتابع: "مجلس الأمن يساند دي ميستورا في جهوده التي يبذلها حاليا، ونحن نعتقد أن نظام الأسد يرفض الشروط الأساسية لتنفيذ اقتراح تجميد الصراع في حلب".

واستطرد: "دعوني أقول لكم باعتباري مندوبا لفرنسا لدي الأمم المتحدة، إن بلادي تتشكك في نوايا ذلك النظام، ولكننا أيضا ندعو قوى المعارضة السورية الي أن تقف صفا واحدا وتتحدث بصوت واحد".

وكان "الائتلاف السوري المعارض"، أكد في بيان الخميس الماضي، إصراره على أن رحيل رئيس النظام بشار الأسد عن الحكم هو شرطه الأساسي للدخول في أي تسوية سياسية في سوريا، التي شارف الصراع الدامي فيها على دخول عامه الخامس.

واقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

ومنذ منتصف مارس/آذار (2011)؛ تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.

وفي الشأن الليبي، شدد ديلاتر على أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة في ليبيا"، محذرا من أن استخدام القوة سيؤدي إلى "فراغ سياسي يزيد من تعزيز موقف الجماعات الإرهابية كداعش وغيرها من الجماعات المسلحة في البلاد".

وأكد دعم مجلس الأمن للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، محذرا من فشل تلك الجهود الرامية الي "تشكيل حكومة وحدة وطنية تخرج بالبلاد من الأزمة الحالية".

وتابع "نحن علي اقتناع راسخ بأن تشكيل حكومة وحدة وطنية هو أفضل طريق بالنسبة الي ليبيا، وكذلك بالنسبة للمجتمع الدولي في مكافحته للإرهاب".

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الثلاثاء، استئناف جولات الحوار السياسي بين الأطراف المتنازعة في ليبيا هذا الأسبوع بالمغرب، بعد موافقة جميع الأطراف المدعوة للمشاركة.

وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما حكومة عبد الله الثني (تعترف بها المؤسسات الدولية) التابعة لمجلس النواب بطبرق الذي قضت بحله المحكمة العليا العليا في طرابلس وحكومة عمر الحاسي، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (منتهية ولايته وعاود الانعقاد)، والتي تتخذ من طرابلس مقرا لها.

وفي سياق الحديث عن الوضع في اليمن، قال رئيس مجلس الأمن الدولي، إن جمال بنعمر مبعوث الأمين العام الي اليمن، سوف يحيط أعضاء المجلس في وقت لاحق اليوم، بتطورات الوضع، مشيرا إلى أن إفادة بنعمر سوف تركز علي أفق التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

ورفض ديلاتر التعليق علي دعوة الرئيس اليمني هادي عبد ربه منصور التي أطلقها اليوم الثلاثاء بنقل الحوار بين أطراف الأزمة في بلاده الي مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض.

وفي 21 فبراير/شباط الماضي، وصل الرئيس اليمني إلى عدن، بعد تمكنه من مغادرة منزله في العاصمة صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي.

وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر (أيلول/ تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص