الثلاثاء 01 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
أعضاء الكونغرس صفقوا 43 مرة لنتنياهو واستقبلوه على غرار «خطاب الاتحاد»
نتنياهو في الكونغرس
الساعة 22:40 (الرأي برس - وكالات)

شن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم هجوماً حاداً على إيران خلال خطاب له ألقاه في الكونغرس حيث استقبل بحفاوة ملفته، وصفق له أعضاء مجلسيه النواب والشيوخ 43 مرة.

واستقبل نتنياهو لدى دخوله الكونغرس بطريقة حارة قارنتها وسائل الإعلام الأمريكية بالحفاوة ذاتها التي استقبل بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء إلقائه لخطاب حالة الاتحاد مطلع هذا العام.

وشهدت الجلسة غياب قرابة 56 عضواً من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكي من الحزب الديمقراطي (إجمالي أعضاء مجلس الشيوخ 100، وإجمالي أعضاء مجلس النواب 435).

وشن نتنياهو هجوماً حاداً على إيران وصفها خلاله بأنها راعية للإرهاب وبأنها تتنافس مع "داعش" "من أجل انتاج الإسلام المسلح، إحداهما تدعو نفسها الجمهورية الإسلامية والأخرى تدعو نفسها دولة الخلافة وكلاهما يريدان فرض امبراطورية إسلامية مسلحة في البداية في المنطقة ولاحقاً في العالم كله، وهما يختلفان مع بعضهما حول من سيكون الحاكم لتلك الامبراطورية".

واستطرد قائلاً "لذا فعندما تتعلق المسألة بإيران وداعش فإن عدو عدوكم هو عدوكم"، في استخدام ساخر للمثل القائل بأن عدو عدوي هو صديقي.

وترفض الإدارة الأمريكية استخدام مصطلح "الاسلام الراديكالي"، أو التحدث عن داعش كدولة إسلامية مصرة على أن الأخير "لاعلاقة له بالاسلام وهو ليس بدولة"، برغم الانتقادات الحادة للرئيس الأمريكية وأعضاء حكومته.

وفي وقت سابق، قال أوباما إنه لن يكون بإمكانه استقبال نتنياهو نظرا لأن زيارته تأتي قبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة في 17 مارس/آذار المقبل.

ونتنياهو ضمن خطابه العديد من الأمثلة الأدبية الساخرة مثل دعوته للتنافس بين إيران وداعش "لعبة العروش" وهو مسلسل أمريكي شهير، أو تشبيهه للصفقة مع إيران بأنها ليست "وداعاً للسلاح" وهي رواية للكاتب الأمريكي المعروف إيرنست هيمنغواي بل هي "وداعاً للسيطرة على التسلح"، وغيرها من الاستخدامات الأدبية المعروفة التي يستخدمها السياسيون الأمريكيون في حملاتهم الانتخابية.

وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي الصفقة مع إيران والذي قال هو نفسه بأنها غير موجودة بعد "ورغم أن الاتفاقية النهائية لم توقع بعد، فإن عناصر معينة من أي صفقة محتملة متاحة للعامة".

وكانت واشنطن قد أكدت في 19 فبراير/شباط الجاري أنها لا تطلع إسرائيل على كافة تفاصيل المفاوضات بينها وبين إيران خوفاً من تصريحات "غير دقيقة" يمكن أن تقوض المفاوضات أو تعرقلها.

وشدد رئيس الوزراء الاسرائيلي على أن الاتفاقية مع إيران "لاتقطع الطريق على إيران للحصول على قنبلة (نووية)، بل هي تمهد الطريق إلى قنبلة"، ومحذراً من أن صفقة مع الجمهورية الاسلامية "لن تغير إيران إلى الأفضل، بل ستغير الشرق الأوسط للأسوأ، صفقة من المفترض أن تمنع التسلح النووي من الانتشار ولكنها بدلاً من ذلك ستشعل شرارة لسباق تسلح نووي في أكثر المناطق خطورة على سطح الكوكب".

وخلال خطابه صفق الحضور المجتمعين في الكونغرس بحرارة 43 مرة، بحسب احصاء مراسل الأناضول.

نتنياهو المرشح في الانتخابات الاسرائيلية انتقد عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلاً "المفتشون يسجلون المخالفات ولايوقفوها"، ضارباً مثلاً بطرد كوريا الشمالية لمفتشي المنظمة الدولية وإطفائها لكاميرات مراقبة مفاعلاتها النووية.

ومبيناً أن إيران "قد امسكت مرتين، ليست مرة واحدة بل مرتين وهي تشغل منشآت نووية سرية في ناتناز وقم، منشآت لم يعلم المفتشون بأنها موجودة حتى، وأعلم أن هذا سوف لن يفاجئكم لكن إيران لاتتحدى المفتشين فحسب ولكن تمارس لعبة الاخفاء والخداع بشكل جيد معهم".

ومنبهاً إلى أن النظام الإسلامي الذي قاد ثورة ضد الشاه مطلع الثمانينات "قد اثبت مراراً وتكراراً أنه غير موثوق، ولذا فإن أولى التنازلات (التي تطرحها المفاوضات) هي مصدر لقلق كبير، لأنها تترك إيران مع بنية تحتية نووية هائلة وتعتمد على المفتشين (الدوليين) لمنع الانطلاق (البرنامج النووي)، هذا التنازل سيخلق خطراً حقيقياً من أن تحصل إيران على قنبلة بخرق الإتفاقية".

نتنياهو أوضح أن "التنازل الثاني سيخلق خطراً أكبر كذلك (من سابقه) يتمثل بأن إيران سيكون بأمكانها الحصول على القنبلة بينما هي تحافظ على الصفقة (في نفس الوقت) لأن جميع القيود المفروضة ستنتهي صلاحيتها بعد عقد (من الزمن) تلقائياً".

ووصف البيت الأبيض الأمريكي دعوة نتنياهو من قبل عضو الحزب الجمهوري ورئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر لنتنياهو على أنها "خروج على التقاليد والأعراف الدبلوماسية".

وشهدت العلاقات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية توتراً في الفترة القليلة الماضية عقب إعلان نتنياهو لزيارة إلى واشنطن بغية إلقاء خطاب أمام الكونغرس بغرفتيه النواب والشيوخ حول خطر المفاوضات النووية مع إيران على مستقبل إسرائيل وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس أنه لن يسمح بتمرير قانون لفرض عقوبات إضافية على إيران طالما استمرت المفاوضات.

وكانت واشنطن قد أكدت في 19 فبراير/شباط الجاري أنها لا تطلع إسرائيل على كافة تفاصيل المفاوضات بينها وبين إيران خوفاً من تصريحات "غير دقيقة" يمكن أن تقوض المفاوضات أو تعرقلها.

ولم تصل إيران ومجموعة دول 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن، أمريكا، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، إضافةً إلى ألمانيا)، إلى اتفاق نهائي في الجولة الأخيرة للمفاوضات التي جرت في العاصمة النمساوية فيينا، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واتخذوا قرارًا بتمديد فترة المفاوضات حتى الأول من يوليو/تموز 2015).

ومنذ عام 2003، والغرب يثير الشكوك في نية طهران، ويتهمها بالسعي لإنتاج سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران، وتعلن أنها تطور برنامجها النووي من أجل أغراض سلمية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص