الثلاثاء 01 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
سلفاكير ومشار يلتقيان بأديس أبابا قبل يومين من انقضاء مهلة «الاتفاق النهائي»
سلفاكير ومشار
الساعة 20:57 (الرأي برس - وكالات)

التقى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق، رياك مشار زعيم المعارضة، بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي "هيلي ماريام ديسالين"، قبيل يومين من المهلة التي حددتها وساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد" (الخميس القادم) للتوقيع على الاتفاقية النهائية الشامل لحل أزمة جنوب السودان، حسب مراسل الأناضول.

وقال "ديسالين" الذي يترأس "إيغاد" إن "دول الإقليم والمجتمع الدولي لن يقفوا متفرجين بينما تستمر الأزمة الإنسانية والسياسية في  جنوب السودان".

وأضاف خلال كلمة في افتتاح اللقاء: "لا بد من تقديم تنازلات صعبة من الجانبين"، لافتا إلى أن "إطالة الأزمة، ورفض تقديم تلك التنازلات الضرورية، لا يخدم مصالح شعب جنوب السودان".

وناشد "ديسالين" كلا من سلفاكير ومشار، "معالجة القضايا العاقلة، وأن يكون لديهم الشجاعة اللازمة لتقديم التنازلات وإيجاد البدائل، بدلا من التصلب والجمود".

وتابع: "رغم اقتراب الموعد النهائي بسرعة، يبقى الفرق كبير بين الجانبين حول القضايا العالقة".

وبحسب بيان صحفي أصدرته "إيغاد" عقب الاجتماع، فإن القضايا العالقة "تتمثل في تشكيل الجمعية الوطنية (البرلمان)، والترتيبات الأمنية، وتشكيل الحكومة الانتقالية، وتحديد نسب تقاسم السلطة".

ودعا البيان أطراف الصراع في جنوب السودان إلى الالتزام بالتوقيع على الاتفاق النهائي والشامل بحلول الموعد المقرر لها الخميس المقبل.

يذكر أن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، قد وصل أمس الاثنين، إلى أديس أبابا، لتوقيع اتفاق نهائي مع معارضيه برئاسة نائبه المقال ريك مشار لإنهاء النزاع  في دولة جنوب السودان.

وكانت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد" الراعية للمفاوضات قد حددت الخامس من مارس/ آذار الجاري (يوم الخميس المقبل) موعدا نهائيا للمفاوضات الجارية منذ أكثر من عام.

وفي وقت سابق، قال سفير دولة جنوب السودان لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، السفير أكوي بونا ملوال، للأناضول، إنه "إذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق، ستقوم إيغاد بإعداد تقرير ترفعه إلى الاتحاد الأفريقي، وبعد ذلك سيكون هناك قرار حول كيفية إيجاد الحل لمشكلة جنوب السودان".

ومطلع شهر فبراير/ شباط الماضي، وقّع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق ريك مشار اتفاقًا مبدئيًا في أديس أبابا، لـ"تقاسم السلطة ووقف كافة العدائيات" لإنهاء الأزمة الدائرة في بلدهما منذ أكثر من عام، على أن تستأنف المفاوضات بين الطرفين لاستكمال القضايا التفصيلية للاتفاق النهائي لاحقا.

ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، بعد اتهام سلفاكير له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص