من المقرر أن تعقد حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا مؤتمرا دوليا للاستثمار خلال 10-12 ديسمبر المقبل، في منتجع قمر الصحراء السياحي جنوب البلاد. برعاية من رئيس هيئة تشجيع الاستثمار وشؤون الخصخصة، وتحت شعار الاستثمارات نحو الجنوب.

واكد رئيس الجمعية العمومية لمصرف اليقين الليبي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر مفتاح عمر ان المؤتمر سيشهد مشاركة 500 مستثمر ورجل أعمال ومسؤولي شركات وبنوك محليين وأجانب، متوقعا  أن يستقطب المؤتمر الاستثماري 480 مليار دولار من الرساميل المحلية والأجنبية..

مشيرا الى أن مساحة المشروعات المقترح استعراضها على هامش المؤتمر تقدر بـ 10400كم مربع تتوزع على قطاع الطاقة المتجددة بهدف تصدير الكهرباء الى اوروبا والعالم، وقطاع الطيران حيث سيتم الاعلان عن انشاء مدينة "سبها للطيران" التي ستشمل كل احتياجات الطيران من نقل جوى واكاديمية طيران وفنادق ومنطقة حرة وصيانة وتخزين وغيرها، وقطاع النقل الدولي اذ سيعلن عن خطين لسكة الحديد الاول يربط بين شرق ليبيا وجنوب السودان، والخط الثاني يجسر المسافة بين غرب ليبيا ونيجيريا، بالإضافة الى مناطق للتجارة الحرة وتجارة العبور.

واوضح مفتاح أن مجالات الاستثمار المفتوحة في المؤتمر السنوي - الذي يعد هذا العام الأول من نوعه من حيث الحشد والمشاركة، منذ اندلاع الأزمة التي عصفت بالبلاد- ستشمل قطاع التعدين من اليورانيوم والذهب والحديد والنحاس والقصدير والسليكا وصناعة الاسمنت وإنشاء الشركة المشتركة الإفريقية للذهب والمعادن الثمينة والنادرة، استثمارات عقارية وسياحية وزراعية، بالاضافة الى تأسيس شركة تأمين إسلامي لضمان هذه الاستثمارات تكافليا وتأمين رؤوس أموال المستثمرين، بان يكون العائد ملك لهم، وللشركة نسبة يتفق عليها مقابل إدارة هذه التأمينات وفى انتهاء عقد التأمين يرجع له ما تبقى من وثيقة التأمين وارباحها مخصوم منه ما دفع من تعويضات لأى من المتضامنين..

 لافتا إلى أن المؤتمر -الذي سيحضره  نائب رئيس المجلس الرئاسي السيد موسي الكوني،  ونائب رئيس الحكومة رمضان بوجناح، ووزير الدولة للشئون الاقتصادية سلامة لغويل، ووزير الاقتصاد والتجارة السيد محمد الحويج- يستهدف توسيع أفق الشراكة الاستثمارية والاقتصادية مع الرساميل العربية والعالمية على طريق بناء البلد الأفريقي الذي يعتبر أكبر كتلة اقتصادية في العالم من حيث حجم الثروات الطبيعية الضخمة والفرص الاستثمارية المفتوحة على التنوع، والجدوى الاستثمارية العالية.

وقال مفتاح: " إن المؤتمر سيسعى على مدى ثلاثة ايام الى إبراز الثروات الطبيعة التي تحتوي عليها منطقة الجنوب وتسليط الضوء على المشاريع الكفيلة بنهضتها التنموية والبنيوية، وكذلك بناء العالم الافتراضي للعلوم والتقنية من خلال الاستثمار في المبدعين، وتوجيه الإمكانات في مواجهة الأزمات والتحديات العالمية، الاستمرار في رعاية الاستثمارات لتحقيق الرفاة الاجتماعي والنمو الاقتصادي، تعزيز التبادل المعرفي الافتراضي بين الشركات المحلية والعالمية المتخصصة من كل أنحاء العالم".