الأحد 13 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 8 اكتوبر 2024
تفاصيل هامة
الأسباب التي دفعت الدول إلى إغلاق سفاراتها في صنعاء وإجلاء بعثاتها الدبلوماسية
الساعة 17:37 (الرأي برس ـ الجزيرة نت)

تسارعت خطى الرحيل الدولي عن اليمن مع إقدام المزيد من الدول على إغلاق سفاراتها في صنعاء وإجلاء بعثاتها الدبلوماسية في ما يشبه هجرانا جماعيا دوليا لهذا البلد، وتركه لمواجهة مصيره مع استمرار الهجمات على معسكرات الجيش اليمني ونهب أسلحته، مما يزيد مخاطر انزلاقه نحو الفوضى.
حلقة الجمعة (13/2/2015) من برنامج "ما وراء الخبر" تناولت الموقف الدولي من تطورات الأحداث في اليمن في ضوء هذا التطور مع تنامي مخاطر المواجهة المسلحة بين القبائل والحوثيين.

وإلى جانب إغلاق السفارات تتزايد احتمالات تحول مقاومة القبائل لانقلاب الحوثيين إلى مواجهة مسلحة واسعة النطاق بين الطرفين مع تهديد القبائل بحمل السلاح إذا ما حاولت الجماعة فرض خياراتها بالقوة أو التقدم للمناطق القبلية. 

فقبائل محافظة الجوف أعلنت استعدادها للتحالف مع قبائل مأرب لمواجهة احتمال زحف الحوثيين باتجاه مناطقها، بل ويبرز احتمال ظهور كيان محلي مستقل تحت اسم إقليم سبأ ضمن النطاق الجغرافي المترابط لمحافظات الجوف ومأرب والبيضاء.

في المقابل، يسيطر الحوثيون على بعض مناطق الجوف انطلاقا من وجود حاضنة اجتماعية لهم، لكنهم بحسب رجال القبائل لا يمكنهم التقدم أكثر من ذلك.

فإضافة إلى اعتقادهم أن مسلحي الحوثي لا يجيدون القتال في الصحراء التي تشكل معظم مساحة المحافظة فإنهم يعولون على مهاراتهم القتالية في هذا الميدان، فضلا عن أن نشوب معركة هنا قد ينقل الصراع إلى الساحة الإقليمية بحكم موقع الجوف الحدودي مع السعودية، هذا فضلا عن ما تمثله كل من الجوف ومأرب من أهمية اقتصادية وإستراتيجية بالغة لكونهما خزان اليمن النفطي.

تأجيل المواجهة
بشأن هذا الموضوع استبعد علي محسن الهدي مستشار محافظ الجوف للشؤون الأمنية تمدد الحوثيين في محافظة الجوف، مبررا ذلك بأن الحوثيين خاضوا حروبا سابقة في هذه المنطقة وكانت النتيجة هزيمتهم، مشيرا إلى وجود اتفاقات تم إبرامها بين الجانبين انتهت إلى هدنة ما زالت قائمة.

وأكد الهدي أن لدى المحافظة جيشا وأمنا ورجال قبائل "ونستمد قوتنا وشرعيتنا من قضيتنا وحقنا في الدفاع عن أرضنا وسندافع عنها بكل ما نمتلك من قوة".

وبشأن الموقف الإقليمي قال "نعول كثيرا على مجلس التعاون الخليجي خاصة السعودية، والقبائل في الجانبين تربطها علاقات كبيرة، ونعتقد أن الخليج لن يترك اليمن بهذه السهولة، خاصة إقليم سبأ الذي يمتلك ثروات وخيرات كبيرة".

من جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني محمد جميح أن الحوثيين يريدون ترك معركة مأرب والجوف إلى النهاية، لأنهم جربوا القتال في الجوف وخسروا العديد من رجالهم فيها.

وتوقع أن يكون الحوثيون يخططون للاتجاه إلى شبوه وتطويق مأرب والجوف من الغرب والشرق، لكنه استطرد قائلا إن القبائل في شبوة أدركت هذه الخطة وأرادوا استباق خطة الحوثيين وانطلقوا للسيطرة على بعض المعسكرات هناك.

وحذر جميح من أن الحوثيين يجرون اليمن إلى اللا دولة، والدولة اليمنية تنهار وتركتها تتبدد بين الحوثيين وغيرهم.

استنساخ العراق
أما الكاتب والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي فيرى أن الحوثيين يريدون مواجهة مع تنظيم القاعدة وليس مع القبائل بهدف إرسال رسالة مفادها بأنهم يقاومون الإرهاب ربما لاستنساخ نسخة من العراق في اليمن لإضفاء الشرعية الدولية على حكمهم كعضو في التحالف الدولي ضد الإرهاب.

وأضاف أن دول الخليج -والسعودية على وجه الخصوص- تنظر بتقدير كبير إلى دور القبائل اليمنية لمواجهة مخطط الحوثيين، مشددا على ضرورة أن تدافع دول الخليج عن مصالحها وأمنها القومي بمعزل عن اللعبة الدولية التي أثبتت فشلها في سوريا وغيرها.

وتوقع العقيلي أن يصدر اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قرارات ذات طبيعة إستراتيجية قد تشمل قطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع الحوثيين، ويقدم مبادرات ذات طابع إنساني وشعبي لليمنيين الذين يخضعون لحكام الأمر الواقع.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص