حاصرت مجاميع مسلحة من قبيلة شخص مصاب بفيروس كورونا، أمس الثلاثاء 12 مايو 2020، مستشفى الكويت بصنعاء المخصص لعلاج المصابين بالفيروس، بعد أن رفض الأطباء خروج مصاب حالته خطيرة.

وشكا طبيب في مستشفى الكويت، من تصرفات أهالي مصاب بفيروس كورونا، بعد أن تم وضعه في الحجر الصحي لعلاجه من الإصابة، غير أنه تواصل بأقاربه من خولان الذين وصول إلى المستشفى بـ16 سيارة مدججة بالأسلحة.

وقال الطبيب، إن التصرفات التي قامت بها أسرة المريض، وأخذه عنوة من الحجر الصحي في مستشفى الكويت، تحت نظر الحوثيين، الذين لا يحركون ساكنًا، ستساهم بانتشار كورونا بشكل كبيرة، وستخرج الأمور عن السيطرة.

وتوقع الطبيب، أن أكثر من 50 شخصًا من كانوا على متن السيارات، سيصابون بفيروس كورونا، وهو ما يعني أنهم سيعدون القبيلة برمتها.

وهذه الحالة من ضمن عشرات الحالات المصابة في اليمن، وترفض المليشيا الحوثية الموالية لإيران، بالكشف عن حقيقية الإصابة، ليتسنى للمواطنين في المناطق التي تسيطر عليها من أخذ الإجراءات الاحترازية، وهو ما يعني أن الحوثيين، يمارسون عقابًا جماعيًا ضد اليمنيين، بهدف تسييس المرض.

ورفضت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، إطلاع منظمة الصحة العالمیة على نتائج اختبارات لما لا یقل عن 50 مریضا ظهرت علیھم أعراض فیروس كورونا.

وقالت رويترز في وقت سابق، إنها على علم بما لا یقل عن 30 حالة اشتباه في الإصابة بالفیروس تم استقبال أصحابھا في مستشفى الشیخ زاید، إضافة إلى نحو 20 مریضا توفوا في مستشفى الكويت علیھم أعراض مشابهة لفیروس كورونا.

وحتى وقت كتابة هذا الخبر، أعلنت الحكومة الشرعیة المعترف بھا دولیا عن 70 حالة إصابة و12 وفاة، ولم یعلن الحوثیون سوى عن حالتي إصابة وحالة وفاة واحدة، وحالة إصابة أخرى فقط.

إعلان ونفي حوثي
والخميس، 2 أبريل2020، أعلن أحد القيادات الحوثية على تويتر، عن اكتشاف حالات مرضية في اليمن، مصابة بفيروس كورونا، لكنه سرعان ما نفته المليشيا الحوثية، وسعت لإنكار وجود أي مصاب في المناطق التي تسيطر عليها، لتعود مرة أخرى وتعلن عن إصابة صومالي وليمني آخر عائد من الشيخ عثمان بعدن، وترفض الاعتراف الرسمي بالرغم من امتلاء مستشفيات صنعاء وصعدة.

عودة طلاب حوثيين من إيران
والأحد، 15 مارس 2020، قال مصدر ملاحي في مطار العاصمة اليمنية صنعاء، إن أكثر من 172 طالبًا حوثيًا، عادوا خلال الأسبوع الماضي من مدينة قم الإيرانية الأولى في العالم بانتشار فيروس كورونا.

وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الملاحقة الأمنية من قبل المليشيا الحوثية الذراع الإيرانية في اليمن، أن طلاب العناصر الحوثية وصلوا مطار صنعاء على متن طائرة قادمة من مسقط، دون أن يتم اتخاذ إجراءات صحية وقائية.

والخميس 19 مارس 2020، أدخلت المليشيا الحوثية، 15 شخصًا الحجر الصحي، بعد أن ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا المستجد.

وقالت مصادر طبية في محافظة صعدة شمالي اليمن، إن أعراض فيروس كورونا ظهرت بوضوح عليهم، فتم نقلهم إلى فندق الرشيد في مركز المحافظة، والتحفظ عليهم، كحجر صحي، لكنه لم يتم الكشف عن مصيرهم حتى الان، وسط أنباء تفيد عن وفاتهم جميعًا.

وأوضحت المصادر، أن الـ15 شخصًا الذين ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا هم من أبناء منطقة ضحيان التابعة لمحافظة، صعدة، ومن الأشخاص المبتعثين إلى إيران، والعائدين منها ضمن الـ172 شخصًا خلال الأيام الماضية.