وثق تحالف حقوقي يمني مقتل 15 ألف و420 مدنيا وإصابة نحو 23 ألف آخرين، جراء الحرب المندلعة في البلاد منذ قرابة خمس سنوات.
جاء ذلك في تقرير صادر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (غير حكومي)، نشره على موقعه الإلكتروني، الثلاثاء، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي تحتفل به الأمم المتحدة في 10 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.

وقال التحالف إن "اليمن يشهد للعام الخامس على التوالي أوضاعا مأساوية لحالة حقوق اللإنسان جراء الحرب الدائرة في معظم أراضيه نتيجة انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة".
وأشار أن حالات القتل في صفوف المدنيين باليمن منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014 (تاريخ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء) وحتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بلغت 15 ألف و420 حالة.

وذكر أن أعداد المصابين جراء الحرب، خلال ذات الفترة، بلغت 22 ألف و916 مصابا.
كما أشار التقرير إلى أن 4 آلاف و272 مدنيا مازالوا مختطفين في اليمن، دون الإشارة إلى الجهة الخاطفة أو إن كانوا اختطفوا في مناطق سيطرة الحوثيين أو القوات الحكومية اليمنية.
ولفت إلى وجود 6 آلاف و352 طفلا مجندا، دون تفاصيل عن الجهات التي جندتهم.
وأفاد أن "الألغام التي زرعها الحوثيون في عدد من المحافظات باليمن تسببت بمقتل نحو 1300 مدنيا".

وطالب التحالف الحقوقي في تقريره، المجتمع الدولي بالتدخل الفعال لوضع حد لهذه الانتهاكات.
كما دعا جماعة الحوثي إلى حماية المدنيين في كل العمليات العسكرية والوقف الفوري لكل أشكال الانتهاكات التي تطال المدنيين، وإطلاق سراح كافـة المحتجزيـن تعسـفياً والمختفيـن قسـرياً.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الحوثيين على ما ورد في تقرير التحالف الحقوقي اليمني.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة ومسلحي الحوثيين الذين يتلقون دعم إيراني من جهة أخرى، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.