طالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، الأربعاء، المجتمع الدولي بالتحرك لضمان توفير الحماية اللازمة للملاحة الدولية في البحر الأحمر والتصدي لـ"القرصنة الحوثية".

جاء ذلك في كلمته أمام اجتماع المندوبين الدائمين لـ"بحث اعتداء مليشيات الحوثي على ناقلتي نفط سعوديتين واستهداف حرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر"، وفق بيان للمنظمة.

وأكد العثيمين أن منظمة التعاون الإسلامي تدين بأشد العبارات استهداف "ميليشيات الحوثي" للملاحة الدولية التي تضر بمصالح جميع دول العالم، مؤكدا دعم المنظمة وتضامنها التام مع المملكة العربية السعودية.

وأدان البيان الختامي للاجتماع بأشد العبارات الاعتداء على ناقلتي النفط السعوديتين، ووصفه بأنه "يمثل خرقاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية وتهديداً خطيراً للملاحة الدولية ويحمل ضرراً بالغاً على حرية التجارة العالمية".

وطالب المجتمع الدولي بإدانة هذه الاعتداءات والتصدي لجميع الأعمال الإرهابية وكل من يدعمها ويمولها، لضمان توفير الحماية اللازمة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، واتخاذ خطوات جادة وفعالة لمنع حدوث أو تكرار مثل هذه الاعتداءات مستقبلاً.

كما دعا مجلس الأمن باتخاذ كل التدابير الممكنة لمنع تصعيد هجمات الحوثيين التي زادت من التوترات الإقليمية ومخاطر المواجهة الإقليمية والأخذ بما جاء في التقرير الأخير للجنة خبراء مجلس الأمن الخاصة باليمن عن تزويد إيران لـ"مليشيات الحوثي" بأسلحة وصواريخ بالستية.

وطالب الاجتماع أيضا بـ"ضرورة انسحاب المليشيات الحوثية من مدينة وميناء الحديدة"، غرب اليمن.

وفي 25 يوليو/تموز الماضي، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تعرض ناقلتي نفط عملاقتين تابعتين للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، لهجوم من قبل مسلحي الحوثي، في البحر الأحمر، بعد عبورهما مضيق باب المندب.

ووفق وكالة الأنباء السعودية، أسفر الهجوم عن إصابة طفيفة في إحدى الناقلتين، ولم تقع أي إصابات أو انسكاب للنفط الخام في البحر، ويجري سحب الناقلة المتضررة إلى أقرب مرفأ سعودي.

فيما قالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، إن "القوة البحرية (التابعة للجماعة) استهدفت بارجة "الدمام" السعودية، قبالة السواحل الغربية.