شهد موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" مناظرة وصفت بالعنيفة بين القيادي الحوثي "حسين العزي" وبين الكاتب والسياسي "علي البخيتي" بعد دخول الأول إلى صفحة البخيتي ومهاجمته ضمن سلسلة عمليات هجومية تقوم بها ميليشيا الحوثي وقياداتها عليه منذ تقديم إستقالته.

"الرأي برس" يورد لقراءه نص المناظرة التي دارت بينهما ولاقت متابعة واسعة: 

"البخيتي": حيث أنا ٣ مليون مغترب يمني؛ يعيش من عرقهم أكثر من ١٠ مليون في الداخل تستخدمونهم دروعاً بشرية تتوارون خلفهم. اخرج بدون مرافقين يا حسين؛ اسأل البسطاء بالشوارع؛ الناس بالاسواق؛ ستعرف حينها صورتكم الحقيقية التي حجبها وهج السلطة وسطوة الشاصات. ستدرك كل حرف كتبته لكن بعد فوات الأوان.

"العزي": كذاب، فهنا شعب يماني كريم يقدر تضحيات الرجال ويبادل الوفاء بالوفاء لذلك ابحث عن أناس لئام كي يقولون كماتقول وبكل تأكيد لن تجدهم الا حيث انت.

 "البخيتي": في الرياض بيت حميد الدين قبلنا؛ وبعض أبناء عمومتك؛ أنتم من التجأ لهم في الستينات؛ انتم من سن تلك السنة؛ فلا تعاير بها غيرك ممن هنا؛ اما أنا فهي زيارة ليومين وسأعود لعمان.
الرياض تقبلت نقدي؛ وهجومي على سياستهم وما تحدثه عاصفتهم؛ لم يعتدوا علي بالمقالي ولا ارسلوا نسائهم لعضي مثلكم.

"العزي": عن أي شوارع تتحدث؟ لماذاتنسى أنك الان في شوارع الرياض ولست في شوارع اليمن؟
ماتتحدث به هوحديث يدورفي غرفتك والغرف المجاورةلزملاءك المرتزقة فقط.

 "البخيتي": مع كل علاقاتي في الرياض؛ واستقبالهم الكريم لي؛ وتحملهم لنقدي المتواصل لهم حتى وانا عندهم؛ لم أتجرأ على شكرهم كما فعل ناطقكم بعد اتفاقات ظهران الجنوب. وينحصر دوري في مساعي لإيقاف الحرب وترشيدها لتجنيب المدنيين ويلاتها؛ اضافة الى مساعي ابذلها لاستثناء المغتربين من الرسوم الاخيرة. 

"العزي": ثمة فارق كبيربينك وبين من ذكرت، ويكفي أنك تتواجدكمرتزق يصفق لقتلة الاطفال والنساء ويحث الغازي الأجنبي على المزيد من استهداف الأهل والوطن.

"البخيتي": اسأل الناس يا حسين عن انصار الله "الحوثيين"؛ اسألهم دون مرافقين وشاصات تحميك؛ دون ان يعرفوا من أنت؛ سيقول لك غالبيتهم أن الحوثيين مجموعة لصوص وكهنة وسلاليين؛ هذه هي صورتكم الجديدة في وعي الناس بعد انقلابكم؛ أصبحت كلمة "حوثي" تعني "لص" أو قاتل ومنتهك حرمات؛ ولَك ان تسأل لتتأكد.

"العزي": تعرف جيداً أن هؤلاءهم أنصارالله وحماة الوطن من تسميهم كهنوتيين ولكن حقدك أعماك وأفقدك صوابك وأحالك مع الاسف الى كائن آخرأعورلاتنطق سوى العوراء.

وبعد التعليق الأخير للعزي ذهب إلى صفحته ليغرد: امتلأ الخاص غضبا وغص برسائل العتاب 
يبدو أنني قد أخطأت فعلاً حين علقت على أحدهم لقد كان في السكوت خيرجواب له ولامثاله 
لذاسامحوني أيها الكرام، الأمر الذي دفع "البخيتي" للتعليق بأنه إنسحاب تكتيكي من قبل العزي.

وجاءت هذه المناظرة في الوقت الذي يتواجد فيه "علي البخيتي" في المملكة العربية السعودية للقيام ببعض المساعي لحل قضايا اليمنيين ـ حسب قوله ـ فيما تتواتر المعلومات التي تؤكد أنه يمثل الرئيس السابق "صالح" في حواراته مع قيادات المملكة ولقاءاته المتتالية مع السفراء والدوبلوماسيين الأجانب.