شن الحوثيون هجوما لاذعا على وزير في حكومة الإنقلاب واتهموه ، بالتواصل مع الـخارج، مطالبين بإقالته من منصبه.

وهاجم الحوثيون وزير خارجية حكومة الانقلابيين بصنعاء هشام شرف، على خلفية تصريحات أدلى بها وأشاد فيها بجهود عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي، والداعين الى وقف تحرك قوات التحالف العربي باتجاه محافظة الحديدة الساحلية.

وانتقد شرف شعار الصرخة الذي يسعى الحوثيون لفرضه وتعميمه على المؤسسات الرسمية والخطابات والعلاقات الدولية وفقا لرؤيتهم ، ويبيحون لأنفسهم وللمحسوبين عليهم ما يستنكرونه على الاخرين حتى ولو كانوا شركائهم في الانقلاب والحكومة الانقلابية ، وقال هشام شرف : “”الموت لامريكا هو شعار سياسي، يخص مجموعة سياسية، ولا يمثل الدولة اليمنية، فنحن كدولة ليس بيننا وبين امريكا عداء”.وهو ما اغضب الحوثيين وجعلهم يشنون حملة واسعة ضد “الرجل” .

وهذا سبب الخلاف بين الحوثيين و “شرف” بحسب الاعلامي المقرب من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، الكاتب نبيل الصوفي.

وأشار الصوفي إلى أن الخصومة بين الحوثيين وبين وزير خارجية الانقلابيين “شرف”، سبقت هذا التصريح وليس العكس.

موضحا أنها بدأت مع حكاية المسئول الاممي الذي وصلت مذكرته للخارجية فحولتها الخارجية للامن القومي كاجراء اعتيادي طالبة استكمال اجراءات استقباله.

وفوجئت الوزارة بعد ذلك أن الامن القومي، استقبل طائرة المسئول الاممي ومنعوه من النزول، وردوه على متن ذات الطائرة التي جاء بها.

وهو ما اعتبره الصوفي تصرف معيب لا يصدر الا عن عصابات ، وكان يمكن ارسال اعتذار للرجل عن الاستقبال قبل أن يأتي.

وفي معرض استعراضه لمواطن واسباب الخلاف بين “هشام شرف” و “الحوثيين” قال الصوفي : بعدها في اجتماع رسمي، بين المجلس السياسي والحكومة، تحدث الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، رئيس الحكومة، عن الحادثة هذه وقال، ان “ولد الامن القومي، يرفض توجيهات رئيس الحكومة، ويقول هذه أمور مخابراتية لايحق للحكومة التدخل فيها، لافتا إلى أن هذه الواقعة حدثت قبل أربعة اشهر على الاقل من هذا التصريح، وبعدها قرر تحويل المسألة خصومة بين وكيل الجهاز وبين هشام شرف كخصم أول، وحبتور يأتي ثانيا.

ويزعم الحوثيون أن شرف يطلق بين فترة وأخرى تصريحات تشيد بالدور والموقف الأمريكي من الحرب في اليمن، وهو ما دفع شرف الى إصدار تصريح يرد فيه على مهاجميه، ويصفهم بـ “الأصوات النشاز”.

واستغرب في سياق رده من طبيعة التهمة التي وجهت له، حيث قال: ” نستغرب مما يحاول البعض الترويج له بأن الوزارة تنبطح لموقف هذه الدولة أو تلك بحسب ما يقوله البعض ممن يوجه تلك الإتهامات”، مضيفاً ” إن الأساس الصحيح في العمل الدبلوماسي هو أن نعمل على كسب مواقف وتأييد العالم أجمع وأنه عندما يتحدث الأمريكيون بشيء إيجابي عن الوضع نصرح بما يشدد ويدعم ذلك الموقف أو التوجه، وعندما يتحدثون بسوء أو شر نرد وبقوة بالرفض والإدانة، لأن الخبرة والمهنية الدبلوماسية تفترض على أن من يرسل رسائل خضراء يجد نتائجها الطيبة وتنعكس على علاقات الدول، ومن يرسل رسائل عدوانية يرد عليه بأقوى منها عدائية “.