أعلن الجيش الوطني اليمني ان قوات الشرعية مسنودة بغطاء جوي لمقاتلات التحالف العربي اقتحمت، مساء الأربعاء الجهة الغربية لمعسكر خالد بن الوليد في مديرية المخا، غربي محافظة تعز، فيما تقدمت قواته، بإسناد قوات التحالف العربي، تجاه مديرية حيران في محافظة حجة بعد استكمال تحرير الأحياء الشمالية والشرقية من مدينة ميدي.

ونقل موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، عن مصدر ميداني، أن قوات الجيش الوطني تمكنت مسنودة بغطاء جوي لمقاتلات التحالف وقصف مدفعي كثيف من منطقة الثوباني على تمركز الميليشيا، من اقتحام معسكر خالد من الجهة الغربية. وذكر المصدر أن قوات الجيش الوطني نفذت زحفاَ باتجاه المعسكر من منطقة الثوباني بعد تأمينها، مضيفاً أن مواجهات عنيفة اندلعت عقب هجوم قوات الجيش على مواقع ميليشيا الحوثي وعلي صالح الانقلابية، منوهاً بأن عشرة قتلى في صفوف الميليشيا سقطوا جراء المواجهات. وبحسب المصدر، فإن الميليشيات سحبت عناصرها من الجهة الغربية للمعسكر بعيد هجوم قوات الجيش، مؤكداً أن الجهة الغربية للمعسكر أصبحت مكشوفة وعلى مرمى نيران قوات الجيش بعد سيطرتها وتأمينها لمنطقة الثوباني.

وشنت مقالات التحالف العربي عدة غارات جوية ظهيرة امس، استهدفت مواقع تمركز الميليشيا في معسكر خالد ومفرق المخا، تزامنا مع سيطرة قوات الجيش الوطني على تبة ذات أهمية استراتيجية بالقرب من معسكر خالد بن الوليد.

وأوضح مصدر عسكري أن التبة التي سيطرت عليها قوات الجيش كانت موقعاً لكتيبة الصواريخ التابعة لمعسكر خالد بن الوليد، مشيراَ إلى أن التبة سقطت ‏بعد معارك عنيفة مع الميليشيا أسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والأسرى في صفوفها. وأكد اللواء الركن عمر سجاف قائد المنطقة العسكرية الخامسة أن الجيش الوطني حرر تبة القماحية الاستراتيجية، وعدداً من المواقع المجاورة لها خلال ال 24 ساعة الماضية في ميدي، مشيراً إلى أن الجيش أصبح الآن على مشارف مديرية حيران المحاذية لمديرية ميدي. وأكد استكمال تطهير عدد من المواقع المحيطة بقلعة القماحية التي تمت السيطرة عليها من قبل. وأضاف أن الجيش يحكم الحصار على ميدي ويسيطر على بعض أحيائها في الشمال والشرق، وليس أمام جيوب الميليشيات الانقلابية المحاصرة داخلها من خيار إلا الاستسلام أو الموت. من جانب آخر، ألقت طائرات التحالف العربي، فجر الأربعاء، منشورات فوق مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن حذرت فيها من استمرار سيطرة الميليشيات الانقلابية على ميناء الحديدة، بما يزيد معاناة الشعب والمجاعة، ويمنع وصول المعونات الإغاثية والدوائية. ودعت المنشورات الأهالي للانضمام إلى الحكومة الشرعية لما يخدم استقرار اليمن. وتأتي هذه الدعوة في وقت تتجه فيه القوات الشرعية بدعم من التحالف العربي لتحرير مدينة الحديدة خلال الأيام المقبلة.