الجمعة 04 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 2 اكتوبر 2024
بريطانيا تُعيد نشر طائرات بلا طيار من أفغانستان إلى العراق
الساعة 17:44 (الرأي برس-متابعات)

 
كشف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمام مجلس العموم أن بلاده ستعيد نشر طائراتها بلا طيار من أفغانستان لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.
 
يتزامن هذا بعدما أن أقر منسق الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الجنرال المتقاعد جون آلن بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" ( داعش) احرز "تقدما كبيرا" في العراق، وحذر من أن تؤدي الغارات الجوية على معاقل التنظيم المتطرف في العراق وسوريا إلى معادلة "لا غالب ولا مغلوب" ،
أوضح الوزير البريطاني أن طائرات "ريبر" المسيرة من بُعد ستنفذ مهمات استطلاع وتحديد مواقع وجمع بيانات دعما للقوات العراقية والائتلاف الدولي التي تواجه التنظيم في شمال العراق. كما أنها قادرة على إلقاء القنابل واطلاق الصواريخ.
 
وستكون هذه المرة الأولى ترسل بريطانيا طائرات "ريبر" إلى خارج أفغانستان، التي تنفذ انسحابا كاملا لقواتها المقاتلة منها في السنة الجارية.
وقال هاموند: "إننا نعيد نشر بعض من طائراتنا ريبر المسيّرة من بعد من أفغانستان إلى الشرق الأوسط".
 
وسبق لبريطانيا أن أرسلت عددا من طائرات "تورنيدو" المقاتلة التابعة لسلاح الجو الملكي لتشارك في الغارات على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.
 
وأكد وزير الدفاع مايكل فالون لمجلس العموم أن "قدرة طائرات ريبر على المراقبة ستوفر معرفة محورية بالأوضاع، وستشكل أداة ثمينة لدى الحكومة العراقية وحلفاء الائتلاف". وأضاف: "اذا دعت الحاجة إلى غارات فيمكن طائرات ريبر ان تقوم بدور مكمل بعد طلعات مقاتلات تورنيدو".
 
وطائرات "ريبر" الأميركية الصنع مسلحة عادة بقنبلتين من طراز "بيفوي" المسير باللايزر، وأربعة صواريخ "هيلفاير" للضربات الدقيقة.
     
كذلك أعلنت وزارة الدفاع أن مجموعة صغيرة من سلاح المشاة البريطاني أتمت أسبوعاً من تدريب القوات الكردية التي تقاتل المسلحين الإسلاميين المتطرفين على استخدام الأسلحة الثقيلة التي زودتهم إياها بريطانيا الشهر الماضي.
 
تفجيرات في بغداد
على صعيد آخر، فادت الشرطة العراقية ومصادر طبية أن 36 شخصا على الأقل قتلوا وأن 98 آخرين صيبوا خلال هجمات بأربع سيارات مفخخة وهجوم بقذائف الهاون خلال ساعتين على مناطق شيعية في العاصمة العراقية امس.
 
وفجّر مهاجم انتحاري سيارة مفخخة في نقطة تفتيش تابعة للجيش بالقرب من مطعم في منطقة الطالبية بشمال بغداد الساعة 2:30 بعد الظهر، مما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص.
 
وبعد 45 دقيقة انفجرت سيارتان مفخختان في غرب بغداد فقتل 16 شخصا وأصيب 35.
 
وبعد دقائق سقطت خمس قذائف هاون على حي الشعلة الشيعي، فقتل خمسة وأصيب 21 آخرون. ثم انفجرت سيارة مفخخة أخرى في حي الحرية القريب فقتلت ستة أشخاص وأصابت 14 آخرين.
 
أسلحة كيميائية
في غضون ذلك، كشفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن نحو 20 جنديا أميركيا تعرضوا بين عامي 2004 و2011 لأسلحة كيميائية مهملة تعود إلى عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وان بعضا منهم أصيب بها، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها صحيفة "النيويورك التايمس".
 
وفي عددها الصادر الأربعاء أوردت الصحيفة تقريرا مسهبا بعنوان "الضحايا السريون للأسلحة الكيميائية العراقية المهملة" جاء فيه أن جنوداً أميركيين وعراقيين أصيبوا بين 2004 و2011 بهذه الأسلحة الكيميائية المهملة، وأن "البنتاغون" أمر الجنود بالتكتم على هذه الحوادث. وقالت إنه "في الإجمالي أفادت القوات الأميركية، بسرية مطلقة، عن العثور على نحو خمسة آلاف رأس حربي وقذيفة وقنبلة جوية تحتوي على أسلحة كيميائية".
 
وقالت "النيويورك تايمس" انها أجرت "عشرات المقابلات مع أشخاص معنيين ومسؤولين أميركيين وعراقيين" وانها حصلت على وثائق استخبارية "منقحة بشدة".
 
واقتفت الصحيفة اثر 17 عسكريا أميركيا وسبعة من رجال الشرطة العراقية ممن تعرضوا لعناصر سامة للاعصاب وغاز الخردل.
ونقلت عن مسؤولين اميركيين ان العدد الحقيقي للجنود الذين تعرضوا لهذه الاسلحة الكيميائية هو "أكبر بقليل لكن الحكومة الاميركية ابقته سرا".
 
وردا على سؤال عما اوردته الصحيفة، صرح الناطق باسم "البنتاغون" الكولونيل البحري جون كيربي بأن عدد الجنود الاميركيين الذين تعرضوا لهذه العناصر الكيميائية هو "نحو 20"، في حين قالت الصحيفة أن الحكومة الأميركية أبقت العدد الحقيقي سريا.
 
وقبل غزو العراق في آذار 2003 كان الرئيس الأميركي في حينه جورج دبليو بوش يؤكد أن نظام صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل، إلا أن هذه الأسلحة لم يعثر عليها أبدا. في المقابل، عثرت القوات الأميركية بعد اجتياحها العراق على هذه الترسانة من الأسلحة الكيميائية التي لم تكن معدة للاستخدام، استنادا إلى الصحيفة.
 
وأشارت "النيويورك تايمس" إلى أن هذه الأسلحة صنعت قبل عام 1991 لاستخدامها في الحرب على ايران (1980-1988).
وأجرت مقابلة مع سرجنت سابق في الجيش الأميركي أصيب بغاز الخردل في 2007 ولم يحصل على علاج طبي ولا أجلي عن العراق، قال: "شعرت بأني خنزير غيني (أحد أنواع القوارض) أكثر من كوني جنديا جريحا".
 
وقد تلقى الكونغرس "معلومات جزئية" عن هذا الملف، بينما تلقى الجنود المعنيون بهذه القضية أمرا "بالتكتم او بإعطاء معلومات مغلوطة عما عثروا عليه".

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر