أكد الجيش الأمريكي أن طائرات تابعة له قصفت أهدافا للدولة الإسلامية، قرب كوباني خلال 14 غارة جوية يومي اليومين المنصرمين.

وأوضافت قيادة المنطقة العسكرية الأميركية الوسطى في بيان أن الغارات دمرت خصوصا 19 مبنى يحتله الجهاديون ومركزين للقيادة.

وقالت في بيان، إن الغارات الجوية أبطأت فيما يبدو من تقدم التنظيم المتشددة لكن "الوضع الأمني على الأرض في كوباني لا يزال هشا".
تراجع الدولة

وعلى صعيد منفصل فقد أفادت مصادر إعلامية أن الغارات التي شنها التحالف الدولي مساء أمس الاول وفجر أمس الجمعة أجبرت تنظيم الدولة الإسلامية على التراجع في مدينة عين العرب (كوباني) في محافظة حلب شمال سوريا، من جهة معبر مرشد بينار الحدودي مع تركيا.

وذكرت مصادر من قوات وحدات حماية الشعب الكردية أن التنظيم تراجع حتى شارع 48 شرق المدينة، في حين قال مصادر مطلعة إن طائرات التحالف تحلق بكثافة غير مسبوقة في سماء المدينة منذ صباح أمس الخميس وعلى ارتفاع منخفض دون أن تقصف أي أهداف داخل المدينة.
وتواصل السلطات الرسمية التركية والمنظمات الإغاثية تقديم المساعدات لعشرات آلاف اللاجئين في مدينة سروج على الحدود مع سوريا، بعد أن فروا من الحصار الذي فرضه تنظيم الدولة على عين العرب منذ أسابيع.
مئات القتلى في شهر

وشهدت مدينة عين العرب يوم أمس الاول سلسلة غارات جديدة للتحالف الدولي ضدّ مواقع مسلحي تنظيم الدولة، حيث ركز القصف على الأحياء الشمالية القريبة من معبر مرشد بينار الحدودي، وأعلنت الولايات المتحدة مقتل "المئات" من مقاتلي التنظيم في عين العرب في هذا القصف.

وفي السياق، نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم قوله إن الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة "مؤثرة للغاية، وعن قريب سنزف للعالم أجمع نبأ تحرير كوباني".
من جانبه أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس أن 662 شخصا أغلبهم من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا في المعارك التي تشهدها عين العرب منذ شهر.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن 374 من مسلحي تنظيم الدولة قتلوا في الاشتباكات مع القوات الكردية في عين العرب، في حين قتل 258 مسلحا من وحدات حماية الشعب الكردية، وتسعة مقاتلين أكراد آخرين، ومتطوع قاتل إلى جانبهم، وعشرون مدنيا كرديا، مشيرا إلى أن هذه الحصيلة لا تشمل من قتلوا في غارات التحالف الدولي.
"مجزرة" واشتباكات

وفي سياق منفصل فقد اتهمت وسائل إعلام موالية للمعارضة السورية النظام بارتكاب مجزرة في ريف دمشق الشرقي راح فيها ما لا يقل عن 11 شخصا، في حين اندلعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في أطراف مدينة حلب، وألقت مروحيات الجيش براميل متفجرة على مناطق أخرى في البلاد.
وذكرت سوريا مباشر أن حصيلة ضحايا غارات الطيران الحربي في بلدة جسرين بريف دمشق الشرقي وصلت إلى 11 قتيلا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة لسقوط ما يزيد على عشرين جريحاً، وفق ما أوردته النقاط الطبية في بلدة جسرين.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 29 شخصا أمس الخميس على يد قوات النظام، بينهم ستة أطفال وسيدة.
وكان الطيران الحربي شنَّ أربع غارات جوية استهدفت وسط وأطراف البلدة، موقعةً أيضاً أضرارا مادية في البنية التحتية والممتلكات إضافة لنشوب حرائق في منازل المدنيين والأشجار.
كما شنت المقاتلات السورية غارات جوية على كل من حي جوبر شرقي العاصمة دمشق وأخرى على أطراف مدينتي عربين وسقبا، فضلاً عن استخدام جيش النظام صواريخ أرض أرض من نوع "فيل" على أطراف المتحلق الجنوبي بين بلدة زملكا وجوبر الذي يشهد اشتباكات ومحاولات اقتحام من قبل جيش النظام لمناطق تسيطر عليها كتائب المعارضة.
وتحدثت سوريا مباشر عن عدد من حالات الاختناق جراء استهداف جيش النظام بغارات سامة حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، وسط اشتباكات على أطراف الحي.
وعلى أطراف مدينة حلب، ذكرت مسار برس أن اشتباكات وقعت أمس الخميس بين كتائب المعارضة والنظام في منطقتي كرم آل بري وحي الميسر، أثناء محاولة الجيش اقتحام المدينة.
كما اندلعت اشتباكات بين الطرفين في منطقة حندرات شمالي حلب، مما أسفر عن مقتل عنصرين من قوات النظام.

وقد قصف الطيران السوري بالصواريخ الموجهة بلدتي عندان وحريتان ومنطقة أسيا في الريف الشمالي، الأمر الذي خلف دمارا في عدد من المنازل.
براميل متفجرة

وفي ريف حماة الشمالي، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة كفر زيتا، في حين أكد مركز حماة الإعلامي مقتل مسؤول حملات الدهم والاعتقال في ريف حماة على أيدي كتائب المعارضة.
وذكر ناشطون أن الطيران السوري ألقى ثلاثة براميل متفجرة على بلدة جاسم في ريف درعا جنوبي البلاد.

وإلى الشمال الغربي من البلاد، أفادت مسار برس بأن طيران النظام ألقى برميلين متفجرين على الجهة الجنوبية من مدينة معرة النعمان في ريف إدلب.