الأحد 29 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
ولد الشيخ يكشف عن الحل الوحيد لازمة اليمن ويؤكد: الحوثيون وصالح يرفضون الانسحاب من صنعاء
الساعة 16:42 (الرأي برس- متابعات)
كشف البعوث الأممي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن المعوقات والعراقيل أمام خارطة الطريق للسلام في اليمن. كما كشف في الحوار الذي اذيع مساء امس على فضائية "فرانس24" مساء اليوم الثلاثاء المواقف الدولية السعودية والإماراتية والأمريكية والإيرانية والروسية من خارطته وللأوضاع في اليمن. وتحدث ولد الشيخ عن خارطته وعلاقته بخارطة كيري والمواقف الدولية وعن العرقلة في اليمن والأزمات الإنسانية والسياسية، والوصول إلى حل مستدام. وأوضح ولد الشيخ بأن اجتماع الرباعية+1 بخصوص اليمن، كان مهماً على الأقل من أجل النظر إلى التحديات التي يواجهها اليمن، وخاصة في ظل وجود مجاعة وتصعيد في العمليات العسكرية، مردفا: نحن نحاول أن نجد مساعدات أكثر وكانت أولويات جديدة. وقال ان قناعة الأمم المتحدة تتمحور في أنه لن يكون هناك حسما عسكرياً واعتقد أن الحل الوحيد سيكون سياسياً، ومهما يحدث من عمليات عسكرية ومن تصعيد أحد الأطراف إلا أن الجميع لابد أن يعود إلى طاولة المفاوضات والحل السياسي، ولازم أن نتذكر أن الحل الوحيد والمستدام هو الحل السياسي. وقال: حتى وإن تقدم أحد الأطراف وحسم في مرحلة معينة عسكرياً إلا أن الحل سيكون سياسياً. وهذا ما لاحظناه عندما تقدموا الحوثيين وسيطروا على 80 بالمائة من الأرض إلا أن الخارطة اليوم تغيرت. لذلك لازم أن تفهم الأطراف اليوم أن الحل السياسي هو المستدام. وأشار الى لقاء أخير مع ناطق جماعة الحوثي محمد عبدالسلام عبر الهاتف، وانه بصدد اصدار بيان كما ان هناك عدة لقاءات مع الحوثيين، لكن الأمم المتحدة لا تعترف بحكومة الحوثيين، والدول الأعضاء في مجلس الأمن لا تعترف بها ايضا حسب تعبيره، مستدركا: لكن المجتمع الدولي يعترف فقط بحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، الرئيس المنتخب، وهذا لا يمنع أنه كمبعوث إن كان لقاء مع أي مسؤول أو طرف وهذا يخدم السلام نحن مستعدين للقاء به، وقد التقينا بهم. وقال ولد الشيخ: لا شك أن الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي للبلاد وإذا كان هناك مصادقة على حل هو من سيقوم به وإذا كان هناك تعيينات سيكون هناك تعيينات سواء لنائب الرئيس أو رئيس الحكومة هو من سيقوم به. واعتقد أنه لا يمكن إيجاد حل في البلاد دون الأخذ بعين الاعتبار وجود الرئيس هادي. واضاف ولد الشيخ انه لا شك أن الكثير من اللاعبين السياسيين ينظرون إلى أن الحل سيكون ناجحا إذا كان يشمل علي عبدالله صالح، واشار الى عقد لقاء مطول استمر نحو ساعتين مع صالح، تحدثوا فيها بعدد من القضايا وقال ان ما لمسه من حزب المؤتمر الذي يمثله علي عبدالله صالح هو التزامه بالعملية السياسية. واردف: لاشك أنه هناك صعوبة ورفض الانسحاب من صنعاء من الطرفين الحوثيين وعلي عبدالله صالح، نحن ما لمسناه من أنه بالرغم من أن جماعة الحوثي والرئيس اليمني السابق يؤكدون مصادقتهم على الخارطة السياسية والموافقة عليها إلا إنهم لا يتحدثون ويمتنعون عن الحديث عن الجانب الأمني منها والدخول بشكل جدي حولها، وهذا بالتأكيد يعطينا بعض الشك. وحول الخارطة التي تقدم بها,, أفاد أن بعض الناس تتحدث عن أنها خريطة كيري، هي في الحقيقة مخرجات الكويت، ماهو مطروح اليوم هو يُبنى على محادثات الكويت وما زال إلى اليوم وفق المرجعيات الثلاث (القرار 2216) و (مخرجات الحوار الوطني) و (المبادرة الخليجية). وهذه القضايا تحدثنا عنها في الكويت. وأنا أرى حتى ولو كان هناك 6 أشهر أخرى فإن هناك إطارين مهمين للحل في اليمن: القضية الأمنية لازم يعترف الحوثيون وعلي عبدالله صالح يعترفوا أنه لن يكون هناك حل في ظل وجود سلطة خارجة عن الدولة وميليشيات متحكمة في القضايا الأمنية لازم أن يكون هناك انسحاب وتسليم للسلاح. ومن جهة أخرى لن يكون هناك استقرار إلا بالشراكة السياسية وأن الحل السياسي في اليمن مبني على التوافق والشراكة. وحول العراقيل والمعوقات.. قال ولد الشيخ ان هناك مصالح إقليمية وهناك مخاوف إقليمية، المملكة العربية السعودية تقول إن أمنها مُهدد بالصواريخ والقضايا على الحدود. وهذا يعني أن هناك قضايا إقليمية. واضاف: أنا سأذكر شيئاً وسيبقى للتاريخ وسينظر عليه، أن في الحقيقة ما كنا في الكويت دليل واضح أن لدى الأطراف اليمنية فرصة أن تصل إلى الحل، وضاعت عليه، ولايمكن أن يستمر الوضع في اليمن على ماهو عليه، فهناك أزمة إنسانية واقتصادية. وقال ولد الشيخ ان الحوثيين يعترفون بعلاقتهم مع إيران وأنهم تلقوا دعماً منها، وليس هناك خلاف على هذا لكن إيران-أنا زرتها- وهي تنفي وجود أي ضلع لها. لكن الحل بيد الأطراف اليمنية، فلو كانت النخبة السياسية اليمنية لديها الإرادة من أجل الحل لأضعفت من الإرادة الإقليمية. الموقف الإقليمي يتزايد مع استعداد النخبة التعامل معها. واضاف ولد الشيخ:أظن أنه لن يكون هناك استقرار في اليمن على المدى الطويل إلا بتسليم الأسلحة البالستية، هل هي ستسلم إلى طرف ثالث، هل هي ستسلم إلى لجنة عسكرية. هل هي ستدمر؟ هذه الحلول مطروح على الطاولة، لكننا نرى وما زلنا كذلك أن هذه الصواريخ التي هددت مناطق مهمة بما فيها العاصمة، وجدة ومكة وغيرها، ولن يكون هناك فيه حل إلا إذا دمرت هذه الصواريخ أو تحت إشراف لجنة أو مع طرف ثالث، وكلها موجودة على الطاولة. وأشار الى ان روسيا لها اهتمام كبير في قضية اليمن وهي داعمة للجهود التي يقوم بها، وانه تحدث مع نائب وزير الخارجية ومبعوث بوتين للشرق الأوسط، عن ذلك. لافتا الى ان موسكو هي الدولة الوحيدة التي تملك سفارة في اليمن وتقوم بدور مهم جداً، وأكيد إنه سيكون هناك اهتمام كبير من قبل دول العالم. ولفت الى أن الإدارة الأمريكية لديها تخوف من الإرهاب في اليمن ومن تطور القاعدة وداعش في اليمن، الذي هو في الحقيقة يتغذى من هذه الحرب حسب تعبيره. وقال انه متفائل بالوصول الى انتخابات رئاسية في اليمن.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص