الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
كيف توصل الأمن الى قاتل الشاب الحكمي بحزم العدين بعد 5 أيام من العثور على جثته (تفاصيل مثيرة)
الساعة 21:07 (الرأي برس- فواز إسكندر)

تمكن رجال الأمن والبحث في مديرية الحزم غربي محافظة إب من كشف غموض وملابسات جريمة مقتل الشاب هشام قاسم سيف الحكمي ، بعد 5 أيام من العثور على جثته مرمية في إحدى الشعاب القريبة من قريته المعروفة بقرية الرياسي عزلة حقين التابعة لمديرية الحزم " حزم العدين "، وعليها آثـار خنـق، وسط ظـروف غامضـة  .

 وكان أولياء الدم وعدد من الأهالي عثروا على الجثة بعد صلاة يوم الجمعة الماضية، عقب ساعات من البحث عنه و غيابه الذي كان من بعد صلاة مغرب يوم الخميس الماضي، حيث سارعوا في إبلاغ الأجهزة الأمنية بالمديرية، والتي بدورها سارعت باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك.

وباشر الرائد محمد القياضي رئيس قسم البحث الجنائي بأمن مديرية الحزم وبتكليف من العقيد علي الصوفي مدير أمن مديرية الحزم، باتخاذ إجراءات جمع الاستدلال والتحري في القضية، التي كان فيها الجاني مجهولاً، وهذا قبل ان يتم طلب العديد من المشتبه بهم، وجمع الاستدلال معهم، الواحد تلو الأخر.

ركز ضابط البحث القياضي على آخر تحركات المجني عليه، وخاصة يوم الخميس وهو اليوم الذي سبق يوم العثور على جثته مقتولاً " مخنوقاً " واستمر في هذا الجانب والطريق الذي وبعد مرور أكثر من 48 ساعه من البدء بها، والسير فيها  وبخيوط عديدة ومتعددة، كانت جميعها نتائجها إيجابية وممتازة ،لاسيما وأنه تم التركيز على أحد الأشخاص وهو في سن المجني عليه، وتربطه به صلة قرابة " أبناء عمومة " .

وتواصلت التحريات وعملية جمع الاستدلالات وجمع المعلومات بشكل واسع ودقيق، التي وعلى ضوء نتائجها هي الأخرى، تم التركيز مجدداً من قبل ضابط البحث الرائد القياضي على ذلك الشاب الذي تأكد أنه آخر شخص التقي بالقتيل قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة، ومواجهته بكل ما تم جمعه من معلومات على مدار 72 ساعة وأكثـر، و نتائجها الأخيرة .

كان مدير أمن محافظة إب العميد الركن/ محمد عبدالجليل الشامي على تواصل مع مدير أمن الحزم العقيد علي الصوفي ، الذي كان يشرف على كل الإجراءات والجهود المبذولـة من قبل ضابط البحث القياضي،مشدداً عليهم بسرعة وأهمية الوصول لنتائج تضمن كشف ملابسات الجريمة والقبض على المتهم فيها، وكل من له علاقة وضلوع فيها، من جانبه كان مدير عام البحث الجنائي بمحافظة إب العقيد الركن/ محمود الأسد على اتصال بمندوب إدارته ورئيس قسم البحث الجنائي في أمن الحزم الرائد محمد القياضي  .

وبعد مرور 100 ساعة تقريباً ، شهدت جهود وإجراءات مكثفة توقفت التحريات فيها والعمل الميداني بها،والاكتفاء بماتم جمعه والحصول عليه، والتركيز على ذلك الشاب الذي بات هو المتهم الوحيد والرئيس في الجريمة، ورغم إنكاره وإصراره على عدم معرفته بشيء، وعلاقته بمقتل صديقه، ولكنه هنا لكاذب وقناعة المحقق تؤكد حقيقة هذا الأمر، ولم تتوقف تلك القناعة المبنية على نتائج الإجراءات والتناقض الغريب والملاحظ في أقوال الشاب " المتهم " وأثبتتها لاحقاً وخلال الساعات الإضافية والجديدة بعد الـ 100 ساعة من العمل، تم الخروج منها بمعرفة المتهم في الجريمة .

الشاب الذي يدعى " ع س - م - م "  هو المتهم الرئيس في جريمة مقتل هشام الحكمي، واعترف صراحتاً بارتكابه لها عن دون قصد حد تبريره، حيث كان مساء يوم الخميس يقوم بسقي الأرض المزروعة بشجرة القات، في الشعب الذي يبعد عن القرية بعشرات الأمتار، وفجأة شعر بوجود شخص خلفه، فالتوى عليه  ولوى غترته على رقبة الشخص، وقام بخنقه حتى الموت،  مستخدماً  (غترته)بعدها اكتشف أن الشخص الذي قام بخنقه هو هشام ................. الخ ؟؟؟

  ووفق الاعترافات نفسها فإن المتهم قام بالتخلص من الجثة بنقله لها من ذلك الشِعب الذي كان يتواجد فيه وخنق المجني عليه فيه، إلى مكان آخر يبعد عن مسرح الجريمة بأمتـار ، ورميها هناك مشيراً للمكان الذي تم العثور عليها فيه اليوم الثاني، بعد صلاة الجمعة من قبل أولياء الدم .

وبتلك الإجراءات و النتائج التي توصل إليها والجهود التي بذلها رجال الأمن والبحث بأمن الحزم،تم كشف غموض الجريمة وملابساتها والوصول لهوية وشخصية المتهم وضبطه واعترافه بقتل المجني عليه، فلم يبقي إلا استكمال الإجراءات في القضية تمهيداً لإحالتها إلى النيابة العامة طبقاً للشرع والقانون

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص