الاثنين 30 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 26 سبتمبر 2024
ممثل منظمة اليونيسف الجديد في اليمن: سنصل ‏إلى كل الأطفال ونقدم المساعدات المنقذة للحياة
الساعة 21:41 (الرأي برس- صنعاء – ياسر المياسي)

طالبت ممثلة منظمة اليونيسف في اليمن الدكتورة ميريتشل ريلانو جميع الأطراف إبعاد المدنيين وخصوصاَ الأطفال عن ويلات الحرب والصراع ، واحترام القوانين والمواثيق الدولية والتوقف فوراً عن شن هجمات على المدنيين والبنى ‏المدنية بما في ذلك المدارس ومرافق الصحة والمياه ، مشيرةً أن 2016 كان عاماً قاسياً على الأطفال في اليمن، حيث قضى 1400 طفلاً نحبهم قتلاً وتعرض ‏للإصابة 2140 طفلاً آخرين، وأنه جرى تجنيد ما يقرب من1400 طفلا من قبل أطراف ‏الصراع واستمرت معدلات سوء التغذية في الارتفاع، كما اقترب النظام الصحي من حافة الانهيار ثم ظهرت أزمة السيولة كمهدد خطير لمعيشة الناس.

وقالت ميريتشل للأسف الأفق لا يبدو جيداً مع بداية عام 2017م ، حيث يستمر الموت في حصاد الأطفال وكان أخرها حادث استهداف موقع قريب من مدرسة في نهم راح ضحيتها طالبة واحدة  في أخبار مؤكدة إلى جانب إصابة 4 طالبات ، وهو أمر مؤسف ، وهنا نجدد تأكيدنا لجميع أطراف الصراع أن يجنبوا الأطفال الموت وذلك بعدم ضرب المواقع التي هي قريبة من مصالح مدنية ، إن أحداثاً فضيعة كهذه يجب أن تتوقف فوراً.

الدكتورة ميريتشل ريلانو ‏التي تم تعيينها كممثل مقيم لليونيسف في اليمن مؤخراً ، باشرت عملها في منصبها الجديد يوم 5 يناير 2017م ، أكدت في أول ظهور لها في مؤتمر صحفي الأربعاء ، انه على الرغم من العنف واصلت منظمة اليونيسف مع شركائها في كافة المحافظات العمل ‏والاستجابة لاحتياجات الأطفال  والناس في أرجاء البلاد وقدمت خدمات في الصحة والتعليم وحماية ‏الأطفال والمياه والصرف الصحي والإصحاح البيئي.‏

 وقالت رغم هذه الجهود المبذولة إلا أن الموت مستمر في حصد أرواح الأطفال بسبب أمراض يمكن الوقاية منها على سبيل المثال : أمراض سوء التغذية إلى جانب الإسهالات وكذلك أمراض الجهاز التنفسي ، وأشارت انه من المؤسف استمرار معدلات سوء التغذية في الارتفاع فهناك حوالي  ‏1.7 مليون طفل دون سن الخامسة مصابون بسوء التغذية المتوسطة ، فيما يعاني 462000 منهم من سوء التغذية الحادة وهناك 7.4 مليون طفل بحاجة إلى رعاية صحية ، إضافة انه يتعذر حصول 14.4 مليون إنسان على مياه شرب أمنة.‏

وفي ردها عن دور منظمة اليونيسف لإيقاف الحرب أكدت الدكتورة ميريتشل ‏أن اليونيسف ضمن منظمات عديدة تتبع الأمم المتحدة مهمتها بذل جهوداً كبيرة في المجال الإنساني وان الأمم المتحدة هي من تقوم بذلك الدور بشكل كبير، وقالت أن تواجدنا في اليمن في ظل هذه الظروف القاسية خفف الكثير من معاناة الناس ، وطالبت التعاون مع فرق المنظمة لتأدية دورها الإنساني ومساعدة الناس ،و أن يكون الإعلام شريكاً فاعلاً في العمل لتخفيف معاناة المجتمع .

واختتمت ممثل المنظمة مؤتمرها الأول بقولها: أنه خلال 2017 ستوسع المنظمة نطاق برامجها ونشاطها في مختلف أرجاء البلاد لتصل ‏إلى كل الأطفال و تقديم المساعدات المنقذة للحياة في وقتها المناسب لمن هم بحاجة ‏إليها وسنعمل على دعم الأنظمة الوطنية التي يعتمد عليها هؤلاء الأطفال. وستركز خطتنا في 2017 على توفير سبل الحماية للأطفال كأولوية وعلى توسيع مجال الحماية الاجتماعية و توسيع مجال التعليم.

وكان بيان صحفي صادر عن منظمة اليونيسف قد أوضح أن المنظمة قدمت مساعدات في مجالات عديدة خلال العام 2016م ، ففي مجال الصحة والتغذية قُدم لما يزيد عن مليون طفل تحت سن الخامسة ،وكذلك لأكثر من 550000 من ‏الأمهات الحوامل والمرضعات خدمات صحية نُفذت في مختلف أرجاء البلاد. كما جرى تلقيح ما يقرب من 5 ملايين طفل تحت سن الخامسة ضد شلل الأطفال وتم معالجة ما يزيد عن 237000 طفل من سوء التغذية الوخيم. ‏

وفي مجال المياه والصرف الصحي والإصحاح البيئي جرى تزويد 4.5 مليون إنسان ممن تضرروا بالصراع بمياه شرب مأمونة وخدمات ‏صرف صحية محسنة ،وقدمت اليونيسف الوقود لتشغيل محطة معالجة مخلفات المياه في أمانة العاصمة استفاد ‏منها 1.4 مليون شخص.‏

أما في مجال التعليم جرى تدشين حملة العودة إلى المدرسة في 2016 لضمان عدم ضياع التعليم على الأطفال ،حيث تم تزويد ما يقرب من 800000 طفل متضرر بمواد تعليمية شملت حقائب مدرسية ‏ودفاتر وجرى ترميم 400 مدرسة متضررة ، كما جرى تدريب 4000 معلم على الدعم النفسي الاجتماعي لمساعدة الطلاب على التأقلم ‏مع فضائع وأهوال الحرب. ‏

وفي مجال حماية الأطفال تلقى ما يزيد عن 487000 طفل دعماً نفسياً اجتماعياً لمساعدتهم على تجاوز ‏التبعات المتوسطة وطويلة الأجل الناجمة عن التعرض المستمر لأحداث الصراع ، كما شارك ما يزيد عن مليون طفل وأفراد من المجتمع في جلسات لتعزيز ونشر معلومات ‏منقذة للحياة عن مخاطر الألغام والذخائر التي لم تنفجر ومخلفات الحرب من ‏المتفجرات. ‏

وعن دور المنظمة في الحماية الاجتماعية وصلت التحويلات النقدية الإنسانية في 2016 لحوالي 15000 أسرة (85000 ‏إنسان) في مناطق الصراع في تعز وكذلك إلى الفئات المهمشة.‏

إضافة إلى ذلك قدمت المنظمة 41000 لتر من وقود الديزل لاستمرار عمل غرفة ‏تبريد الوحدات المركزية و14 وحدة أخرى في المحافظات.

وكشفت الأرقام الصادرة أن المنظمة تلقت حتى 31 أكتوبر 2016 ما مجموعة ‏1379 مليون دولار مقابل مناشدتها البالغ قيمتها‏180 مليون دولار ( 77 في المائة ) .

وطالبت المنظمة بتوفير 236584269 دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات الإنسانية لتوسيع نشاطها خلال العام2017م ، تماشياً مع خطة الاستجابة الإنسانية عبر الوكالات المختلفة حيث تتنوع تغطية الاحتياجات بين التغذية والصحة والمياه والاصحاح البيئي وحماية الطفل والتعليم والحماية الاجتماعية.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص